عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-28, 09:28 AM   #1
الصحّاف
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-14
الدولة: أم الجن
المشاركات: 1,306
افتراضي لمن يجرؤ بالاعتراف من الجنوب : السياسي والمثقف والقائد المحترف مغيّب في الجنوب .

لمن يجرؤ بالاعتراف من الجنوب : السياسي والمثقف والقائد المحترف مغيّب في الجنوب .
حوار مفتوح لمن يجرؤ :

صحيح أن الحراك الجنوبي في بدايته ولكن لامانع أن يتم مناقشة الإخفاقات في سير ِ عمله ليتم مراجعة مسيرته ... والقارئ الجيد للساحة الجنوبي يستنتج أن هناك أسباب تؤخر العمل الصحيح في الحراك الجنوبي ... منها التنظيم لهذا الحراك الذي أصبح طوفان كبير ... ومن هذه الأسباب أن النخب الجنوبية مغيبة .... وجزء كبير يتحمله " النخب الجنوبية " في الإخفاقات وتأخير العمل المنظم في الحراك الجنوبي ... ربما يقول قائل أنك تتجني على الحراك الجنوبي إلا أن التجني لربما يجنح بنا نحو دراسة الإخفاقات لعل وعسى نصِل إلى أسباب الفشل في قيادة الحراك الجنوبي " العظيم " ...
حيث أنه يظهر للمشاهد والمتابع لمسيرة الحراك الجنوبي أن هناك " تمزيق متعمد للحراك الجنوبي وهذا يدل على أن هناك محترفين سياسيين وقيادة في الميدان تعطل العمل الصحيح ... سيكون السؤال من هي هذه الكتل التي تعطل العمل الصحيح ومن سيجني المصلحة من تعطيل العمل الصحيح في الحراك الجنوبي ... ؟
سيكون الجواب النظام اليمني واللقاء المشترك وهذا أدنى وأسهل جوابا ً لربما يظهر سريعا ً حيث أن التعطيل يؤدي إلى اختراقه والتحكم به هرميا ً أو ربما سيكون الجواب أن هناك مخاض عسير يحاول المحترفين في صناعة الحراك بما يتلائم مع أجندتهم ... وهذا السبب ربما سيتهم به الحزب الاشتراكي مستمد هذه الإعاقة من لوائحه الداخلية وأهدافه ... أو خشية من المحاسبة أو خروجه من الساحة الجنوب لسبب بسيط أن هناك رفضا ً كبيرا ً في الجنوب للحزب الاشتراكي وفكره الذي لايتلائم مع بيئة الجنوب وأيضا ً لفشله الكبير في إدارة الدولة الجنوبية وتذويها حتى بات الجنوب في زمن كان نتيجة لسوء تقدير من هذا الحزب ...
وربما هناك تقديرات لدى الحزب الاشتراكي ومنها معلن على أنه الممثل للجنوب كما يزعم وبالتالي يحاول التحكم بالحركات التحررية أو الإصلاحية أو الحقوقية في الجنوب بحيث تكون تحت الوصاية وقيادته ...
وأيضا ً هناك فوضة خلاقة في الحراك الجنوبي وتدافع منقطع النظير حتى تم إعاقة الساسة والمثقفين والقيادات المحترفة من الحركة وتم شل حركتهم لقوة التدافع وتجاوز الحراك الجنوبي تقديراتهم وأيضا ً هناك بعض التشويش على المحترفين والساسة لكثرة الآراء والأطروحات والتزاحم " عبر التكتلات مما جعل الأغلبية من المحترفين في حالة الحرج والتأمل في معرفة كيفية العودة بالحراك إلى وضعه الطبيعي في العمل المنظم وهذا عمل شاق مع قوة التدافع المنقطع النظير والتي تجاوزت حدود العقل الجنوبي السياسي والقيادي لسرعة الحراك وقوته في العمل الشعبي العشوائي ...
من يقرأ الساحة الجنوبية واليمنية سيجد أن الصراع قويا ً ويحتاج لوقفة جادة من ذوي المعرفة والخبرات والساسة والمثقفين والأعيان للخروج بآلية عمل صحيحة حيث تقتضي الضرورة بروز الكفاءات والمؤهلين من النخب ...
ربما هناك نوايا حول تنظيم العمل في الساحتين إلا أن ما يعيق العمل الصحيح في الساحتين هو " حالة الإحباط التي كانت نتيجة الإهمال المتعمد في إدارة الأزمات حتى بات الشعب لايصدق أعمال النخب وبالتالي بات التحرك الشعبي صرخات جماعية للبحث عن مخارج أو حشر النخب في الساحتين في زاوية الحلول الجذرية ...

لكن في الجانب الآخر وهو النظام اليمني واللقاء المشترك يمتلك إمكانيات كبيرة بما أنهما يتحكما في مفاصل الدولة ويستطيعوا أن يسخروا هذه الإمكانيات لقمع الحركات الشعبية سواء المنظمة نوعا ً ما أو العشوائية خشية أن تخرجهم هذه الحركات عن طورهم وخططهم (ثقيلة الدم ) ...
رغم أن النظام اليمني أستطاع أن يسخر الإمكانيات الكبيرة لمواجهة الصراع في الساحة اليمنية والجنوبية امتدادا ً من صعدة وحتى الجنوب على طول وعرض اليمن ومن يقرأ النظام اليمني سيجد بأن وضع خطة لإدارة الأزمة اليمنية القاتلة عبر الإعلام والسياسة الخارجية وكأنه عمل على الدفع " بمثقفيه وساسته المحترفين إلى الواجهة لمخاطبة الرأي العام العربي والعالمي وأيضا ً عمد إلى توجيه السياسة الخارجية لديه على إدارة الأزمة عبر علاقات وطيدة تمكن من بناءها منذ زمن وهذه ساعدته على أن يحصل على الكثير من التأييد العربي والعالمي ومن افرغ له هذا الثغرة سوء إدارة القضية الجنوبية من النخب والساسة الجنوبيين وهذا ما يتعلق بالقضية الجنوبية أم القضايا الأخرى فقد أستطاع أن يدخل كثير من الأطراف الدولية في إدارة الصراع معه ...
وإذا تحدثنا عن القضية الجنوبية وكيفية إدارتها سنجد بأن الساحة الجنوبية مفرغة من العمل المنظم الذي يقوده النخب والمحترفين من ساسة ومثقفين وقيادات ذو الكفاءة ... ومن يتابع ويتعامل مع القيادات الجنوبية وبعض الإعلاميين المعرفين من الجنوبيين سيظهر له الكثير من الرؤى والأسباب نتيجة لما يقدموه من أطروحات وآراء وكأن لكل كتلة جناح يعمل من خلاله مما أفقدوا الثقة في بعضهم البعض أو هناك حالة من الريبة من أن يتصدر القيادة كتلة وتعمل على إقصاء الآخر وهذه الحالات في الفئة العمرية كبير السن ... وأيضا ً أصيب بها الكثير من العقول اليانعة والشباب ...
وأيضا ً هناك عائق كبير وهو الطموح والتطلع لدى الكثير مما دفع بالبعض في تكوين كتل تعمل في الميدان بتفرد لربما طموح لصناعة ميزان قوى للمشاركة فيما يطمحون له من إعادة الدولة الجنوبية وأيضا الحصول على حصتهم وهذا يشبه الحالة العراقية والفلسطينية ... وأيضا ً اللبنانية ... مع فارق العمل والتنظيم والثقافة حيث أن هناك فارق كبير في التوعية والأهداف والعمل في الثلاث الدول المذكورة بخلاف الساحة الجنوبية الخالية من جودة العمل المؤسسي والسياسي ...
الآن النظام اليمني واللقاء المشترك يعمل على أن يكون الجنوب ممزقا ً وكتلا ً لسيهل عليه التعامل مع الحالة الممزقة والتفرد بالكتل بعد إضعافها وهذا بدأ يظهر في الساحة الجنوبية عمليا ً مع فارق الإمكانيات أيضا ً حيث أن الحراك الجنوبي لم يستطيع لحد اللحظة تأمين أدوات وآلية العمل الصحيح لمواجهة هذه القوتين التي تعمل في الساحة الجنوبية نظاما ولقاء مشترك ...
هناك حلول على أن يكون الحراك الجنوبي قويا ً :
أولا ً :
إدارة الإعلام والخطاب السياسي عبر النخب والكفاءات والمحترفين وعدم إفساح المجال للأفراد الذين يعملون على أعاقة العمل الصحيح ...
ثانيا ً :
بناء مؤسسة جنوبية من السياسيين والمثقفين والقيادات المحترفة والخبرات
ثالثا ً :
تكوين لجان الحوار بين جميع النخب والكتل الجنوبية لإبراز الكفاءات لبناء العمل الصحيح وصياغة الرؤية الجنوبية وآلية العمل .
رابعا ً :
الترفع عن الصغائر ونشر مناهج التواضع وزرع عامل الثقة ليكون العمل صحيحا ً وعدم والاستهزئ بالآخر أو الرأي المخالف بحيث يحول الآراء المطروحة إلى حوار يلخص منه رؤية العمل الصحيح ويكون بهذا الجميع مشارك في الرؤية الجنوبية والعمل الصحيح .
خامسا ً :
على النخب الجنوبية والساسة المحترفين والخبرات والقيادات أن تظهر الآن لمواجهة المرحلة الخطيرة عبر عمل نوعي ... لتحقيق ما سبق من مطالب ثلاثة أعلاه .. حيث أن الحراك الجنوبي في خطر مما سيعكس على القضية الجنوبية والنفسية الجنوبية سلبا ً إذا لم يلتحق المحترف والمؤهل في إدارة الحراك والقضية الجنوبية سريعا ً ...
هناك خلاصة يستنتجها المتابع وهو بداية التفرد في الحراك والقضية الجنوبية عبر التكتلات وهذا العمل نتج عنه إحباط وعشوائية وتدافع خطير ربما سيؤدي إلى إخفاقات خطيرة تنعكس على القضية الجنوبية والحراك الجنوبي الذي يستمد منه الجميع قوته وهو الوقود السياسي للجميع وفي حال المضي قدما ً في التفرد ببناء التكتلات والتعالي على بعضهم البعض سيؤدي أيضا ً إلى حالة خطيرة ربما سيتم تسليم الحراك الجنوبي للقاء المشترك أو للحوار مع النظم اليمني على أساس الإصلاحات وإعادة الحقوق وسيكون بهذا تم كسر الحراك الجنوبي تماما ً ...
هناك نقطة هامة وهي من تابع لقاء السيد عبده النقيب وباحبيب سيجد بأننا في حاجة ماسة إلى مراجعة الخطاب السياسي الجنوبي والعمل الإعلامي لإدارة القضية الجنوبية والحراك الجنوبي ... فهل سيكون هناك حراك جنوبي جنوبي لإصلاح البيت الجنوبي أولا ً لمواجهة الخطر القادم وتقدم التنازلات من الجميع لأجل الجنوب وشعبه العظيم الذي أعطا النخب قود الحركة وقوة العمل ...؟

التعديل الأخير تم بواسطة الصحّاف ; 2010-05-28 الساعة 10:11 AM
الصحّاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس