[اسدالجنوب]

[align=right]دعا الشيخ حميد الاحمر الى ان يكون الرئيس القادم لليمن جنوبياً وذلك كجزء من المعالجات الجادة والصادقة لما لحق الوحدة اليمنية من خدوش. وقال حميد "ادعو ان يكون الرئيس القادم لليمن جنوبياً بعد انقضاء ما تبقى من سنوات ولاية الاخ الرئيس التي تعتبر الولاية الاخيرة له". ولفت حميد الى ان تنازل الرئيس الحالي عن منصبه لرئيس جنوبي يعد شاناً خاصاً به وتابع "لو كنت في موقع رئيس الجمهورية لتنازلت لرئيس جنوبي". حميد اكد ان ما يحدث اليوم في بعض المناطق اليمنية والمحافظات من احتقان سياسي واجتماعي ليس سوى بادره من بوادر ثورة شعبية قادمة قد تطيح بالنظام الحاكم حالياً. وحذر الاحمر من ان يؤدي الاصرار على اغلاق الابواب امام التغيير السلمي الى التسريع بعجلة الثورة الشعبية لافتاً الى ان بقاء التأزم السياسي وتجاهل الحقوق السياسية للشعب اليمني واستمرار تأزيم الاوضاع في الجوانب المختلفة والمجازفة بإلغاء حقوق الشراكة في صنع قرار البلد كإبناء ومواطنين وتنظيمات ومكونات كل ذلك حتماً وقطعاً سيؤدي لاندلاع ثورة شعبية. وابدى حميد حزنه الشديد لما وصل اليه الوضع في جنوب البلاد الى حد بروز الدعوات الانفصالية الناتجة عن الشعور بعدم الرضا والظلم والغبن. وقال حميد "لا اشك ان كل اليمنيين وحدويون حتى من تصدر منهم بعض الدعوات الانفصالية". وكشف الاحمر في حوار نشرته صحيفة الاهالي بعددها الصادر يوم امس، عن علاقة وطيدة تربطة بالزعيم علي ناصر محمد والرئيس حيدر ابوبكر العطاس مؤكداً في هذا الصدد على ان لقاءات تجمعه بهم من وقت لاخر وقال "هؤلاء ممن ساهموا إسهاماً كبيراً في صنع الوحدة اليمنية، فكيف يمكن ان يتخلوا عنها وما وجدناهم إلا حريصين عليها". وتابع "علينا ان نحسن الظن بالجميع وان نزيل الموانع التي تحول دون ان يشترك ابناء اليمن في مناقشة وحل اوضاعهم بشكل صحيح وسليم. حميد اشار الى ان الحزب الحاكم اصبح عبئاً على الدولة وعلى الحكومة وعلى الرئيس داعياً رئيس الجمهورية الى التخلي عن حزبيته كحل للوضع السياسي المتأزم وذلك عبر الخروج من المؤتمر الشعبي والتفرغ فيما تبقى من سنوات ولايته الدستورية لبناء اليمن الحديث. وختم حميد بالتاكيد على ان الوحدة اليمنية ثابتة من الثوابت، وحقيقة من الحقائق، لا يجوز المساس بها، ومن غير الممكن أن يعود اليمنيون للتعادي والتباعد. وقال علينا أن نواجه ونعالج القضايا التي تمس قضايا الوحدة الوطنية بشكل صادق وجاد، والتي تؤثر على النسيج الوحدوي اليمني والنسيج الاجتماعي وعلى السلطة العبء الأكبر بحكم أنها ارتضت لنفسها أن تكون في موقع السلطة، والحل في أن نحترم أسس ومبادئ قيام الدولة اليمنية دولة الوحدة وأن نصلح الأخطاء السابقة التي وقعنا فيها، ونعترف بحقوق من له الحق، وأن نبني دولة المؤسسات دولة النظام والقانون الدولة المدنية التي يسود فيها العدل والمساواة والإخاء..
المصدر شبكة صنعاء برس [/align]