عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-25, 09:51 PM   #10
الصحّاف
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-14
الدولة: أم الجن
المشاركات: 1,306
افتراضي

أبو عامر اليافعي

ما تفضلت به من صياغة وبلاغة كلامية تستمد من "علم " فريد قائم بذاته يتّصف به أهل " الكلام " كتعبير نوعي ساد كثيرا في الأرض و بات فكرا ً يصف به الكثير ممن يرى رقي الإنسان على اعتبار أن الفلسفة مخرجا ً لبعض الحالات الشائكة .. وغالبا يصف به النخب في فكر " أفلاطون " وأرسطو ... وأغرب فلسفة هي " الحكم للشعب والديمقراطية والحرية بينما لاوجود لها أصلا ً وهي أوهام تزرع في العقول الخاوية .

وخاصة المبتدعون لأفكار إدارية للأمة تنتشلها من بوتقة الأزمات ويحاولون تقديم نخر العقول عن الحقيقة والطريق الصحيح ...{على اعتبار أن الفصل بين الدين والسياسة أمر تقتضيه الضرورة ما يتطلبه الأمر عمل مؤسسي كما يقول بنو علمان } ... لأضير أن يكون لكل نخبة فلاسفتها من أهل الكلام وغيره ...

ولدينا الكثير منهم في الموروث منهم ابن حيان والزمخشري والبيحاني ... وابن عربي رحمة الله عليهم ... وهناك حقبات زمنية لم يفيدها الفلاسفة خاصة نهاية القرن العشرون من الميلاد حيث زرعوا الوهم وحصدوا الويلات والثبور بخلاف الأوائل الأعلام ...

حول تذمر الكثير مما تم الإشارة إليه في سياق حديثك على أنك كنت واحد من هؤلاء المتضررين { وجنحت نحو التمني } وحاولت التقلب على تلك الحقبات وما أنتجته في العصر الحديث على اعتبار تقدم العام على الخاص أمر محمود إلا أنه هذه الصفة لايتحلى بها الكثير من بنو آدم ... ولكن لعل وعسى عصرنة الحياة ومواكبة الحالات للخروج من الأسوأ للأفضل يستدعي العمل الصحيح في أصله المطلوب ....

دعوتك يتطلع لها الجميع إلا أنها تفتقر للكثير من آلية العمل القوي الذي يحقق الأحلام الواضحة في سطورك وهذا يتطلب وضع الكِلم َ في مواضعه والكفاءات كلا ً في مكانه الصحيح على اعتبار أن العمل المؤسسي هو الطريق الصحيح وحسب القدرات يقدم المرء للعمل ...

ولكن أنى يكون هذا في ظل التدافع والتزاحم المنقطع النظير دون رؤية واضحة تعرف المبهم بل أن السؤال المطروح ماذا قدمت يا فلان ومن تكون عملية محاسبة الآخر ... وأيضا تفشي فكر إبليس في الحسد وإخراج آدم من الجنة مناهج التفضيل الكوني أو الخلق لدى الأغلبية من مزاولي الأعمال التنافسية وليس الإصلاحية المبنية على قواعد البيان ؟

يا عزيزي ما يجري على الأرض مخالف للأوهام والأحلام وليس هنالك قدرات للمواجهة على أقل تقدير الطريق الواحد المؤهل للمضي تجاه الأهداف وتسخير الإمكانيات عمليا ً لتتقلب عن منهاج التنظير رغم أننا نؤمن بأن لكل روح جسد أي لكل فرد وفكر مكانه الطبيعي ...

ما يحز في النفس أن هناك بشر كثر إلا أن صناعة القدرة صفر على الشمال وهذا يحتاج لرجال عاهدوا الله ثم شعوبهم على أن يكون الحق هو المتّبع ... وأنى يكون هذا في ظل الإعصار الذي يقتلع الأشياء من الجذور .... بالله عليك كيف يكون العمل صحيحاً في ظل جسد مريض ومنهك ؟ لو عدنا قليلا ً للوراء سنخرج بالكثير من العبر والفوائد ....

لو طرح على طاولتك ماهو المقدم في العمل في مشروع يتم مناقشة لديكم هنا وهو قضية دولة ماهي أولويات العمل المال أم الإنسان والفكر وآلية العمل الصحيح ؟ فكيف ستفهم هذه الحالة وتقيم حجمها الطبيعي للمضي قدما ً ..؟!!!

تحياتي

التعديل الأخير تم بواسطة الصحّاف ; 2010-05-25 الساعة 10:10 PM
الصحّاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس