عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-25, 03:53 PM   #10
الكوكب الضاوي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-07
المشاركات: 357
افتراضي

ان لم اكن مخطىء فانا اقراء الموضوع من زاوية الخوف الذي يبدية الكثيرين من ابناء الجنوب فيما يخص الولاءات المناطقية وحب القبيلة والتعصب القبلي 0 فتلك باعتقادي انها واحدة من بين الاشكاليات التي ساهمت في اضعاف الوطن وجلب المعاناة له وللمواطن على حداً سوى ، لان ماشاهدناه في الماضي لم يكن يدخل في الاطار الطبيعي لحب الانسان لمنطقتة وثم قبيلتة ، بل كان عبارة عن تعصب اعمى ممقوت لاياتي للقبيلة او المنطقة الا بالويلات والصراعات البينية مع القبائل الاخرى والمناطق ، فتلك لم تكن الا بفعل فاعل اجاد اللعب على تلك الاوتار وتغذية صراعاتها ، فكانت حاضرة دون حضور الاسباب والدوافع الحقيقية ونستطيع القول بانها لم تكن تمتلك اسباب ضهورها المقنعة غير العصبية الجاهلية وحدها ، فان من طبيعة الصراعات ان وجدت قد تكون اسبابها صراعات اقتصادية بمختلف انواعها او تكون ناتج عن عدم وجود دولة مركزية ، الا ان تلك الاسباب لم تكن حاضرة0
اليوم اختلفت الامور بمعدل كبير جداً فذلك الحب والانتماء للمنطقة اصبح شبة معدوم ، فالوقت الراهن مع التغير الواسع وتطور الانسان ونضرتة الشاملة فان الوطن هو من يتملك حب الانسان ، والوطن هو الحاضن الحقيقي للانسان 0
فلوا نضرنا بنضرة واقعية لوجدنا ان المنطقة التي ينتمي اليها المرء لم تعد بذلك المستوى من الاهتمام بها والشوق اليها ، فمثلاً لو كنت من احد قرى يافع او وديانة ، وكنت اسعى بكل جهد للبقاء والتشييد فية فانا اليوم اضع نصب الاعين ان ماكان يصلح لبقاء والدي لم يعد يصلح لبقائي0 كذلك بالنسبة لاولادي والكثير مثلي فان اكبر ابنائي لم يعرف او ينتمي لمنطقتي 0
كان في الماضي اذا ماتعرض احد ابناء المنطقة او القبيلة لاي اعتداء سترى التعصب القبلي على اشدة والقبض على الايادي ، اما اليوم فان ذلك لم يعد حاصل 0

لو نلقي نضرة على نافذة المستقبل المنشود ،فان الطمأنينة والسكينة هي مانراها في ذلك المستقبل ،ليس تفاؤل مني الا انها الحقيقة ان شاء الله ، فبعد ان تلقينا دروس عديدة بشقيها النضري والتطبيقي فان ذلك قد ظمن لنا عدم تكرارها 0
الولاء الذي سيكون حاظراً سيكون الولاء للوطن ، طبعاً وسيكون من مهام الدولة القادمة في الجنوب تنمية ذلك الولاء ورعايتة ويكون اساسة من اساسيات الدولة000فاذا بنيت الدولة على اسس منهجية متطورة تأخذ في الحسباب مدى تطور الشعوب والدول ويكون ذلك من خلال :


الاول _ تاسيس دولة مدنية وليست (امنية) يكون المواطن عمادها ومرتكزها من حيث حريته وكرامتة وعزتة 0
الثاني- وزارتان هامتان في اي دولة (الجيش والداخلية) ان تم بناء تلك الوزارتان على اسس وطنية ، وتكونان ولائهما للوطن ومنجزاتة ومهامهما هو حماية الوطن ومكاسبة ، وابعادهما عن اي صراعات سياسية او انتماءات حزبية او شخصية ، فاننا نكون قد ضمنّا عدم وجود الصراعات المسلحة المتخلفة ، فماعداها من الصراعات السياسية فمرحباً بها0
ثالثهما- تنضيم العمل السياسي (البرلماني -الرئاسي) على ان يكون مدروس دراسة تتناسب مع متطلبات الجماهير ويكون لفترات محدده ووفق قانون بحيث يكون تداول للسلطة بطرق سلمية ومتحضرة ، حيث ان الناس سترى من كان يتربع على عرش الحكم يكون يوماً مواطناً عادياً ، الرئيس ، النائب، المحافظ وهكذا000

وهكذا نقول نعم للولاء الوطني ونعم لحب المنطقة والقبيلة0

التعديل الأخير تم بواسطة الكوكب الضاوي ; 2010-05-25 الساعة 04:00 PM
الكوكب الضاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس