عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-24, 09:42 PM   #1
الصحّاف
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-14
الدولة: أم الجن
المشاركات: 1,306
افتراضي تخريف :الحراك الجنوبي أصبح مصباح "علي بابا " لتحقيق الأحلام .{منك لله يا لقاء مشترك }

يوما من الأيام كنت ُ أعيش كغيري من البشر ذوي الأحلام البائسة والشطحات الخارقة وشئ قيل ٌ من الواقع يضفي علينا روح الإنسانية في المنام بعضا من الوقت ، ولم أكن أدري بأن الأحلام لها حدودا ً لاتتجاوز نوم ساعة تفترش على سرير الأحلام وتلتحف بلحاف ٍ أسباني الصنع من القطن الفاخر المصدر " خاما ً عربيا ً " تصارع به " كوابيسا ً أو خيرا ً ....

وحين تستيقظ من تلك الأحلام تجد نفسك مجندلا ً بين البشر الحالمين بما لا يستطيع المرء تحقيقه والغريب أنك لاتجد تلك الشخصيات التي كانت حاضرة في صراع الكوابيس أو الخير وقت المنام وتخشى إن عرضت الأمر على مفسر الأحلام من نتائجه ....

وليس هناك عيب أن يكون المرء من ذوي الأحلام لطالما أنها حالة تأتي مباغتة في ضنك الأيام وشدتها بعد عناء يوم عمل تعس ... أو في حالة نفسية متردية تتحول إلى حالة غريبة في المنام تصارع فيها شؤون الحياة وأخبار التلفاز المُمتلئة بالكوابيس وأغلبها " مفردات -: قتل – انهار – سلب – حاصر - غزا - لجئ – هروب - بحث ووالخ مما تجعلك في حياة كلها كوابيس ...

وما أشد صدمة ً على المرء حينما يستيقظ من تلك الأحلام ويتخبط يمنيا ً وشمالا ً لايجد ما كان معه في صراع ِ وقت المنام ... تلك حياة في الموت الصغير (النوم ) مختلفة تماما ً عن الواقع ...

في الأيام الخوالي كنا نطلـّوا من الشباك تجاه اليمن والجنوب وكان جلّ الحوار حول الأوضاع المتردية " فضاوة بعيد عنكم " أو فراغ " وكان الحديث لعل وعسى نرى شيئا ً جميلا ً تقتضي الضرورة أن يكون المرء في حُلم العيش في وطن { الضوء } لا أن يعيش الوطن في أعماقه عمرا ً دون أن يشعر بدفئه وأمانه بعد عناء حياة الفراغ وحمى الضنك ، تلك هي حياة الكثير من الأصدقاء خاصة ً في العقد الأول من القرن الواحد و العشرون وجزء مما قبله ...

تجمعنا كثيرا ً في ظروف ساعدت الكثير على أن يكون معا ً في ظل التطور والحداثة وزمن " حرب النجوم " الغريب أن هناك علامات ظهرت فجأة ونحن نمضي في الطريق أو الحوارات وكأن بداية الأحلام حقيقة على الأرض وتداعى كل حالم وتجسدت واقع على الأرض وإضفاء علينا من نوره ...

قالوا حراك ٌ .. قلنا حركنا ولِم َ لا ... مضت الأيام و الوقت والأيام تمضي ودرجة الحرارة تتصاعد ... وتجاوز الظالمون المدى في مواجهة طوفان الغضب لدى الحالمون ... الغريب في رحلة " الحراك أنه بات مأوى للكثير وملجأ لابد منه ... بل إنه أحياء من في القبور ... وأحياء الكثير من الأحلام والسياسات السابقة ... لا أدري لِم َ أإلى هذا الحد كان الجميع في حالة الأحلام ؟

حالة فريدة عاشها ومازال الكثير يعيش في جوّها الملقـّم ... وكلما قابلت صديقاً وجدته من ذوي الأحلام والطموح الأ منتهية بل إن منهم من ذوي الأطماع وحياة البؤس ومنهم من ذوي الترف والظهور ... وجدت بشرا ً لأهمّ لهم إلا أن يكون هو في الحياة باقي ٌ وإن قلت هاك يدي تخشى أن يسبق السيف العذل

هناك حالة نوعية وهي ظهور الألوان ويا سواد ليله من لم يميز الألوان ... بل هناك صفات ظهرت كثيرة لم يكن المرء يتعامل معها ً إلا في هذه المسيرة والتي لازالت طويلة الأجل والحقيقة أن الصدمات والمطبات هي في طريق الحالمون ....

الغريب في الأمر أن الجميع يمضي بدون هدف أو رؤية عملية أو فكر مؤسسي على الأقل " يجمع الجمع " أو شئ قليل ٌ من سطور كما هو حال " دكتورنا / عبدالله الحالمي " والذي كان (فارس العمل ) و الوحيد في ساحة الأحلام التي من الممكن تتحقق و يحمل مشروعا ً عبر رؤية كتابية والكثير فارغ اليدين .... ومضى في طريقه يصرخ وكأنه وحيد في الوجود لأن الجميع لايسمع والجميع " أنا " ومن بعدي الطوفان ...

كنت ُ من ضمن الطـُرش في الزفة لم أتوقع بأن الحياة تحتاج للكثير من الجهد والعمل والمثابرة وكأنك في شركة " ماكرو سفت أو شركة جوجل " للمضي قدما ً نحو وطن الضوء ... كما حاول يجسده " دكتورنا / عبدالله الحالمي { الله يذكر بالخير يا دكتور كنت ُ الأفضل في الحياة ومازلت تأمر القلم في الكتابة رغم الأمواج والأولون الغير معروفة ) ...

هناك الكثير من الهذيان ويحتاج لأن يكون المرء في أطيب حال لشرحه ولكن محاكاة الروح ضرورة لتطيب النفس لعل تتفاءل للحياة وتبتسم ... وحراكنا الجنوبي يحتاج " لروح ينفخ فيه " صالحا ً للحياة لا أن يكون مدمر للحياة ... وربما أن " اللقاء المشترك طيب الله ثراه بدأ في إحياء بعض الأجساد والأموات لعل وعسى يريد له الحياة خاصة بعد أن أصبح الحراك الجنوبي مصباح علي بابا ... وبدأ يدرُ على الحزب الاشتراكي الخيرات وغيره كثر بعد أن خدمهم ظروف العشوائية الأعمى (يابختك يا هووووه ) ...

وما نظام صنعاء عنه ببعيد في نفخ الأرواح وحفر قبور الأموات وإحياءها .. هناك أشباح أخرجها من قبورها جعلت الخشية والخوف طريق كل الشرفاء والحالمون والمسالمون والمتطلعون لأن يكونوا كالبشر في الأمم المتقدمة بل والمتفاعلون مع الأحداث والأوضاع ...

الغريب في الأمر أن جميع الحالمون لايجيدون التعامل مع الحالة المستعصية وأخشى أن يُعرضوا البشر للخطر لسوء لتصرف وحب الذات والظهور والدفع بالأموات ليكونوا قيادة الحياة كمن يتمنى أن يملك " أوراق رسمية وختم " مكتوب عليه " حزب أو منظمة " ليتاجر فيها ويكسب منها الكثير كدأب الحزبيين في الحياة أو على غرار " رابطة أبناء الجنوب العربي طيب الله ثراها ...


وما يجعل الأمر غريبا ً أن الأغلبية يرى الجنوب واليمن ملكا ً وخصوصية لاجدال فيها بل أن هناك من يرى توريث الكثير من حقوق الآباء للأبناء حتى الإنسان بل وله الحق في الوشاية حتى وأن عاهد "خان " .... وهناك من يرى بأن الصراع الحقيقي هو على الثروة والأرض وجعلها خطابا ًسياسيا ً وصراخا ً ألآ إنها الثروة ....

تناسوا المضمون وانشغلوا بالثروات والحق الشخصي " أمر غريب أن تكون القضايا في اليمن والجنوب " صراع الثروة " لا أدري هل قضايا اليمن والجنوب صغيرة إلى هذا الحد حتى تكون لعبة بيد الكل ؟ أليس هناك تخصصات وتفكيك شوائب الحياة ومرشدون للطريق الصحيح وكيف التعامل مع الحياة والزمن المتطور والمعاصر لمواكبة حياة البشر الأسوياء ؟ !!!

نهاية التخريف أرى بأني أمضي في طريق ٍ دون مرشد أو وسيلة إيصال لمبتغاي ونقطة وصولي كغيري ممن نراه يصرخ على الأرض ألآ لبيك ويرى السواد الأعظم أمامه ولكن لايرى أين هو ولعل أرى الأعمى من يرشد التائهون إلى حضيرة اللقاء المشترك وكأن صاحب الحق في مسح المصباح لتحقيق الأحلام اللقاء المشترك بعد أن كان لدى آخرين .... !!!

التعديل الأخير تم بواسطة الصحّاف ; 2010-05-24 الساعة 10:08 PM
الصحّاف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس