عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-23, 01:08 PM   #2
ياسر السرحي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-13
الدولة: احشاء الجنوب
المشاركات: 10,767
افتراضي

مقدمة اخرى لابد منها



تمثل المخابرات اليوم مفتاح القرارات،
إذ ليس ثمة أكثر إحراجاً في إعداد القرارات القومية
أكثر من العلاقة بين المخابرات والسياسة
، أو بمعنى أوضح العلاقة بين المعرفة والعمل
، وقليل من الناس حتى أولئك الذين يعرفون الكثي
ر من المسائل العامة هم الذين يلمسون
وجودها فضلاً عن أن قليلين منهم
هم الذين يستطيعون تقييم الدور الحاسم ا
لذي تقوم به المخابرات في رسم السياسة القومية.
على أن مميزات عالم المخابرات
وأعمالها المستترة وحقائقها
أضخم وأكثر إثارة للرعب من القصص
التي يخيلها أكبر روائيي الإجرام.
إن نظم المخابرات وأساليبها معروفة
مهما تكن جنسية الجهاز،
أما لا يجب أن يغش فهو أين وكيف ومتى
استخدمت أو سوف تستخدم هذه الأساليب
في عمليات معينة.
وإذا كانت السرية مطلوبة
في معظم أنشطة المخابرات
، فإن الفطنة والوعي قد يكونان ضرورين
لإزالة كثير من الغموض
الذي يعلق بأذهان المواطنين
، وذلك بنشد الحقائق التي لا تضر أمن الدولة
والتي تقرب إلى الناس مفهوم المخابرات الحقيقي
، وكذا رسالتها الكبرى
ودورها في المحافظة
على الأمن القومي للدولة.
فالمخابرات في سبيل تحقيق المعرفة
التي أصبح لا بعد لأية دولة عصرية
أن تعيش بدونها،
تحوي بين خروب نشاطها عملية ضخمة
باهظة التكاليف نتيجة تلك الحروب
التي تشنها أجهزة المخابرات المعادية
ضد بعضها البعض،
حيث لا تكون هناك حرب ساخنة
يستخدم فيها السلاح التقليدي،
وإنما حرب تعتمد على المواهب العقلية والذهنية،
سواء في نشاطها الإيجابي
كالقيام بأعمال الجاسوسية بمعناها الشامل،

.

وفي هذا الجزء من نشاط المخابرات
يلعب الدهاء
دوراً كبيراً ويستغل كل طرف
كل الوسائل العملية
والفنية والعقلية لشل خصمه.
فعالم الجاسوسية...
عالم مخيف مفزع تتصارع فيه كل القوى المتواجدة
على هذه الأرض الشاسعة في كل زاوية
... في كل شارع...
في كل مدينة وقرية
هناك قوى خارجية تتطاحن
من أجل الوصول لمعلومة هنا
أو شمّ رائحة هناك قد لا تعجبها
فتعمل على كشفها وفضحها
طالما هي تهدد مصالح دولها؛
وبالمقابل تغذّي وتمد كل القوى المتمردة
على نظام أو حكم أو سلطة
أو حالة عداء أو عدم اطمئنان
مع دولها. مع بداية الانفراج الدولي
الذي يشهده هذا القرن
أضحت عمليات التجسس
لا تركز فقط على كشف القوى المعادية
أو دعم الحليفة
بل أضيفت إليها مهام كشف
وسرقة نقاط التقدم والتطور التكنولوجي
عند الخصم للاستفادة منه
ا في مجال التطور العلمي والاقتصادي.
هذا التطور الآلي
الذي شهده عالم الجاسوسية
فيحوله من عمل عسكري تفرضه ضرورات الحرب
إلى عمل سياسي يرتبط بالإدارة
إلى عمل اقتصادي يدور حول الصناعة

اذا علم المخابرات و الجاسوسية من اهم العلوم
التى تهتم بها كل دول العالم كبري كانت ام صغرى

لهذا كان من الضرورى على الجميع ان يعرف بعض
ما يدور داخل هذا العالم العامض و المثير
عالم المخابرات و الجاسوسية








تعريف الجاسوس:-

هو الشخص الذي يعمل في الخفاء
او تحت شعار كاذب ليحصل على معلومات
عن العمليات العسكرية لدولة محاربة
بهدف ايصالها للعدو،
فهم يعملون في وقت الحرب والسلم
ويحصلون على معلومات لتعزيز جبهة الدولة
التي يتجسسون لحسابها،
في حالة نشوب حرب جديدة
في الحصول على معلومات عن تطور الأسلحة الحربية
في الدول الاخرى
وما وصلت اليه من تكنولوجيا حديثة،
ومن اجل تقوية الصراع القائم
بين الدول على القواعد الاستراتيجية
والسيطرة على مناطق النفوذ،
والاستفادة من الاضطرابات السياسية
في بقاع العالم،
مثل مشكلة فلسطين والعراق
عن طريق دس الفتن
والمؤامرت السياسية
لخدمة مصالحها السياسية والاستراتيجية.

عقاب الجاسوس: -

1- عقاب جاسوس الحرب هو الإعدام.

2- عقاب جاسوس السلم هو السجن لمدة معينة.


المخابرات قديماً كان يطلق عليها المستطلعين
او الجنود المستكشفين
أو قناصة الاستطلاع، مهمتهم جمع الأخبار ا
و المعلومات عن جيش الاعداء وعدته
و أماكن تجمعه وتحركه .

ان الجاسوس لا يحتاج الى وسيلة اخفاء مجددة فقط،
بل كذلك يحتاج الى مهارة ليلعب
دوراً لشخصيته التي يتخيرها لاختفائه
ومن الأهمية ان يكون ممثلاً بارعاً
وان يكون سريع البديهة
قادراً على ان يواجه في ثبات واتزان
اخطر المواقف وأعقدها.

فالجاسوسية هي عبارة عن علم
له قواعده، وأصوله
التي يجب ارشاد الجواسيس
اليها ليتمكنوا من انجاز و أداء واجباتهم
كما تتطلبها الغاية
التي يسعون اليها.

وتوجد العديد من الاسباب
التى قد تدفع البعض للوقوع فى فح التجسس
و منها

1- معارضتهم لمذهب من المذاهب السياسية
أو الدينية في بلدانهم.


2- حاجتهم الملحة الى المال بسبب الفقر او ضعف الذات.

3- حبهم الى حياة الليل، والليالي الحمراء
التي تتيحها لهم الجاسوسية.

4- وضعهم تحت الأمر الواقع
من قبل مخابرات عدوهم،
وتهديدهم بكشف أعمال سبق
ان ارتكبوها والتي اطلعت عليها المخابرات
بطريقتها الخاصة.

صفات الجاسوس المثالي

1-ان تكون روحه المعنوية عالية،
وان يتحلى بالذكاء و حسن البديهة والشجاعة.

2- ان يتصف باللباقة و حسن التصرف
وان يكون نشيطاً للقيام بالأعمال التي تتطلب الجرأة.

3- ان يتصف الجاسوس بقوة الذاكرة
: وتسجيل المعلومات في رأسه
دون ان ينسى وحب المغامرة
وان يعرف كيف يعامل الناس،
وكيف تناقش الآراء، وأن تتوافر له القدرة العملية
في المسائل التي تحتاج الى المهارة المهنية.

4- ان يكون متزن العاطفة،
أي لا تهزه المؤثرات العاطفية
وان تتوافر له الطاقة والاحتمال
تحت الظروف المجهدة
وان يكون صبوراً هادئ الطبع وموفور الصحة.

5- ان تتوافر له القدرة على مسايرة غيره من الناس
وان يعمل كفرد طاقم،
وأن يفهم نقاط الضعف،
والحماقة مع الآخرين مع التخلص
هو نفسه من نقاط الضعف والحماقة.

6- ان يعرف كيف يوجد في غيره روح التعاون
، وان يكون قادراً على تنظيم وإدارة
وقيادة الآخرين
وان يكون راغباً في احتمال المسؤولية.

7- ان يكون دقيقاً في عمله
، صائب الرأي دقيق الحكم
يعرف كيف يعقل لسانه ويغلق فمه،
أميناً على الأسرار.

8- ان يكون جريئاً، سريع الحركة صلب العود خشناً.

9- ان تتوافر له القدرة على ملاحظة كل شيء،
وعلى دقة تذكر التفاصيل
، وان يكون قادراً على إعداد التقارير بمهارة ودقة
، ويسر، وأن يقدر قيمة ملاحظاته.

10- ان يكون قادراً على الخداع، والتضليل
عندما يكون هذا الخداع او التضليل، ضرورة ملحة.

و من اهم الصفات التى يجب ان تتوفر
في ضابط المخابرات الناجح
و هى منقولة من كتاب حرفة المخابرات


1- يجب ان يكون قادراً على ان يعمل مع الآخرين
تحت ظروف شاقة.

2- يجب ان يتعلم كيف يميز بين الحقيقة والخيال.

3- يجب ان يكون لديه حب استطلاع
وان يكون قادراً على التفرقة بين ما هو ضروري

وما هو غير ضروري.

4- يجب ان يكون على قدر كبير من البراعة
والتفنن ويجب ان ينتبه الى التفاصيل
وان يتعلم متى يلزم الصمت

5- يجب ان يكون قادراً على ان يعبر عن الأفكار
بوضوح واختصار وبطريقة مشوقة
وان يكون متفهماً لوجهات النظر الاخرى
وطرق التفكير الأخرى، وطرق السلك الأخرى.

6- يجب أن لا يغالي في طموحه او قلقه
، من حيث الجزاء الشخصي على شكل شهرة
او ثروة فهذه لن يحصل عليها في عمل المخابرات.

7- يجب أن يبذل جهده في الحصول على المعرفة
سواء في مجال الفنون والعلوم الاجتماعية
وخاصة في علم التاريخ و الجغرافيا.

8- يجب ان يكون على وعي سياسي،
يجمع بين مواهب الثقافة، والإدراك.

9- يجب ان يكون مرناً في التفكير
، فإن ضيق الأفق لا يخلق من الشخص
رجل مخابرات ناجحاً.

10- يجب ان يكون قادراً على الموازنة
بين الجرأة واجرءات الامن.

11- يجب ان يكون حلماً بلغة أجنبي
ة وخاصة لغة المنطقة التي يعمل بها.

12- يجب ان يكون على دراية بالعوامل السيكولوجية
التي تحدد سلوك الإنسان كفرد في المجتمع
و ان تكون لديه حلكة الابتكار
وان يمارس هواياته تساعده على قتل الملل
الذي يعتريه نتيجة تعقيدات وأسلوب عمله.

من أهم صفات الجواسيس و أعمالهم هي:

1- فتح مكاتب تجارية بالتعاون مع أفراد البلاد
التي يعيشون فيها.

2- عرض رؤوس الأموال لتأسيس شركات
وتنفيذ مشاريع عمراني
و وإنشائية بالتعاون مع أبناء البلد.

3- المشاركة في الصحف و دور النشر.

4- شراء فنادق جاهزة أو انشائها بنفس الطريقة.

5- الانتقال الى البلد المطلوب التجسس فيه،
والتظاهر بممارسة مهنة معينة
يحتاج اليها أبناء ذلك البلد مثل تصنيع ساعات او راديو.

6- يضاف الى ذلك الملحقون الثقافيون
و العسكريون والتجاريون في السفارات
يعمدون الى جمع المعلومات من مختلف المصادر
و ان بعضهم يجند من أبناء البلاد
لمدهم بالمعلومات مقابل بعض المال.
انتشرت اعمال المخابرات و الجاسوسية عبر العصور
و ان اختلفت الوسائل و الاهداف و فقا لكل عصر
و لكنها جميعا اتفقت على استخدام كافة الوسائل المتاحة
و توالت االعمليات عبر العصور و تبارى الجميع
فى ابتكار الافكار و اصبح الذكاء هو الشعار السائد
فى مر العصور
و اليكم بعض العمليات السريعة و القضيرة
التى تميزت بالذكاء و الحنكة و المهارة
حتى و على الرغم من انها عمليات قديمة
قديمة للغاية
*المخابرات في القرون الوسطى والى عصر النهضة:-

كانت الدبلوماسية والمخابرات مرتبطتين معاً
ارتباطاً الى حد أن السفراء الاجانب
كانوا يعتبرن احياناً من الجواسيس
و لقد أقامت جمهورية البندقية
بخاصة سفاراتها وهيئات دبلوماسية خارج بلادها
، وكانت تتسلم بتقارير المخابرات
من السفراء والعملاء.

*أعظم جهاز للمخابرات في القرن التاسع عشر:-

كانت تديره شركة خاصة ألا و هو ( مصرف روتشيلد)
وكان لهذا المصرف سابقه في (أسرة فاجرز)
وهي أسرة مصرفية في القرن السادس عشر
وقد استطاعت هذه الأسرة
ان تقيم امبراطورية مالية ضخمة تقرض الأموال للملوك
و الدول التي كنت تعاني من الفقر
كما كانت تفعل أسرة روتشيلد بعد ذلك
و بعد ان تبوأت مؤسسة روتشيلد مكانتها
كانت تفيد نفسها، وتفيد عملائها
عن طريق مقدراتها الفائقة في جمع المعلومات
ورغبة من عملاء روتشيلد
في النهوض بالمصالح المالية للمؤسسة
في فرانكفورت وباريس ولندن وفينا
وقد حاول عملاء روتشيلد الحصول على المعلومات
قبل حصول الحكومات عليها
( ففي عام 1815بينما كانت اوروبا تنتظر
أبناء عن معركة (واترلوا) كان ناتان روتشيلد
قد علم بانتصار البريطانيين
حتى يحصل على صفة مالية
عرض كل سندات الحكومة البريطانية للبيع
بأن الذي دفعه هو خسارة البريطانيين
في معركة واترلوا، وفي اللحظة المناسبة
قام مرة أخرى بشرائها بالثمن المنخفض
، وقد اعلن بعد ذلك نبأ انتصار البريطانيين
فارتفعت و حدث بعد ذلك بستين عاماً،
دعا روتشيلد سليل ناتان
( دزرائيلي اليهودي رئيس وزراء بريطانيا
على مأدبة عشاء تسلم روتشيلد رسالة سرية
تفيد بان صفقة من أسهم شركة قناة السويس
يملكها خديوي مصر معروضة للبيع وسحرت الفكر
رئيس الوزراء ولكن كان مطلوباً منه
حتى يعقد الصفقة من قيمته 44.000.000 جنيه
عند ذلك تقديم ليونيل لشراء الاسهم
باسم الحكومة البريطانية
وهكذا تمكن دزرائيلي من أن يضرب ضربة
من اكبر ضرباته السياسية في حياته
، و كان روتشيلد يستخدم (الحمام الزاجل)
في نقل المعلومات الاستخبارية.


و اليكم فى الحلقة القادمة
بعض التعريفات الهامة فى علوم المخابراتتعد الجاسوسية مهنة من أقدم المهن
التي مارسها الإنسان داخل مجتمعات البشرية

اخواني لا اريد منكم غير الدعة الصالحة لي

وقد مثلت ممارستها بالنسبة له ضرورة ملحة
تدفعه إليها غريزته الفطرية
للحصول على المعرفة
ومحاولة استقراء المجهول وكشف اسراره
التي قد تشكل خطراً يترصد به في المستقبل ..
ولذلك تنوعت طرق التجسس ووسائله
بدءاً من الاعتماد على الحواس المجردة
, والحيل البدائية , والتقديرات التخمينية
, والانتهاء بالثورة التكنولوجية
في ميدان الاتصالات والمعلومات ..
وعلى مر العصور
ظهر ملايين من الجواسيس
, لكن قلة منهم هم الذين استطاعوا
أن يحفروا أسماءهم في ذاكرة التاريخ ,
بما تمتعوا من سمات شخصية فريدة
أهلتهم لأن يلعبوا أدواراً بالغة التأثير
في حياة العديد من الأمم والشعوب ..
وهنا سنستعرض لكم أحداث لم يعرفها
أكثركم من قبل .
. والتي ستمضون في مغامراتها المثيرة والممتعة
عبر دهاليزها الغامضة ,
لتتعرفوا على أدق التفاصيل والاسرار
في حياة أشهر الجواسيس والخونة
من خلال العمليات التي قاموا بها ..

أول عملية تجسس في التاريخ

- مخابرات الفراعنة

مارس الإنسان التجسس منذ فجر الخليقة ..
استخدمه في الاستدلال على أماكن الصيد الوفير
, والثمر الكثير , والماء الغزير , والمأوى الأمين
, الذي يحميه من عوادي الطبيعة
والوحوش والبشر
, وتختلف شدة ممارسة التجسس
بين مجتمع وآخر حسب نوع الأعراف والتقاليد ,
والعادات السائدة ,
فنراه على سبيل المثال سمة ثابتة عند اليابانيين
, حتى ان الجار يتجسس على جاره بلا حرج
, فالتجسس جزء من حياتهم العادية
داخل وخارج بلادهم ,
كما ان الشعب الياباني يؤمن
بأن العمل في مجال المخابرات خدمة نبيلة
, في حين أن معظم شعوب العالم
تعاف هذه المهنة ,
التي لا غنى عنها في الدولة المعاصرة
, حتى تقوم بمسئولياتها
. فلا يكفي أن تكون الدولة كاملة الاستعداد للحرب
في وقت السلم
, بل لابد لها من معلومات سريعة كافية
لتحمي نفسها , وتحقق
أهدافها في المعترك الدولي .
لقد أصبح جهاز المخابرات
هو الضمان الاساسي للاستقلال الوطني
, كما أن
غياب جهاز مخابرات قوي
يمنى القوات العسكرية بالفشل
في الحصول على
إنذار سريع ,
كما أن اختراق الجواسيس لصفوف العدو
يسهل هزيمته .
ولعل هذه الغاية هي التي أوعزت إلى

.....
الملك ( تحتمس الثالث ) فرعون مصر
بتنظيم أول جهاز منظم للمخابرات عرفه العالم .
طال حصار جيش
( تحتمس الثالث ) لمدينة ( يافا )
ولم تستسلم !
عبثا حاول فتح ثغرة في الأسوار ..
وخطرت له فكرة إدخال فرقة من جنده
إلى المدينة المحاصرة
, يشيعون فيها الفوضى والارتباك , ويفتحون
مايمكنهم من أبواب ..
لكن كيف يدخل جنده ؟؟
اهتدى إلى فكرة عجيبة , شرحها لأحد ضباطه
واسمه ( توت ) ,
فأعد 200
جندي داخل أكياس الدقيق , وشحنها
على ظهر سفينة اتجهت بالجند وقائدهم
إلى ميناء ( يافا ) التي حاصرتها الجيوش المصرية ,
وهناك تمكنوا من
دخول المدينة وتسليمها إلى المحاصرين ..
وبدأ منذ ذلك الوقت تنظيم
إدارات المخابرات في مصر والعالم كله .
ويذكر المؤرخون أن سجلات قدماء المصريين
تشير إلى قيامهم بأعمال عظيمة
في مجال المخابرات ,
لكنها تعرضت للضعف في بعض العهود ,
كما حدث في عهد
( منفتاح ) وإلا لما حدث رحيل اليهود من مصر
في غفلة من فرعون .
وتجدر الإشارة إلى أن ( تحتمس الثالث )
غير فخور بأنه رائد الجاسوسية ,
فكان يشعر دائماً بقدر من الضعة في التجسس والتلصص ولو على الأعداء ,
وكأنه كان يعتبره ترصداً في الظلام
أو طعناً في الظهر
, ولو كان ضد الأعداء ,
مما جعله يسجل بخط هيروغليفي واضح
على جدران المعابد والآثار
التي تركها – كل أعماله , من بناء المدن ,
ومخازن الغلال للشعب ,
وحروبه , أما إنشاء المخابرات
فقد أمر بكتابته بخط ثانوي , وأخفاه تحت
اسم ( العلم السري )
مفضلاً أن يذكره التاريخ بمنجزاته العمرانية
والحربية والإدارية
, وما أداه من أجل رفاهية شعبه
, دون الإشارة إلى
براعته في وضع
أسس الجاسوسية


بالتاكيد ان الفراعنة كانوا من اول من وضع
اسس الجاسوسية فى العصور القديمة

ثاني عملية تجسس في التاريخ

إن اغلب الناس يظنون ان ظهور الجاسوسية
بدأت في التسعينات أو على الاقل في الستينات
..
لكن الذي لا يعرفونه هو ان
الجواسيس معروفون منذ اقدم عصور التاريخ ..

وعلى وجه التحديد منذ عرفت الحروب ..
فقد اصبح التجسس عملية معترفاً بها ..
وقد ورد أول قصه للجواسيس
, رواها التاريخ المكتوب في التوراه
: كان موسى قد قاد الاسرائيليين
حتى خرجوا من مصر
, ثم توقف بهم في منطقة مجدبة وكان
" يهوا – أي الله – "
هو الذي نصح موسى بأن يبعث بجواسيس
إلى ارض كنعان ( فلسطين )
, فإختار موسى بنفسه جواسيسه
وكانوا يتكونوا من رجلاً واحداً من كل قبيله
, وأظهر موسى تقديره لأهمية البعثه
حين اختار الرجال البارزين من قادة القبائل
, وحين زودهم بتعليمات كثيره دقيقه ..
يقول الكتاب المقدس :
" ثم كلم الرب موسى قائلاً " :
- ارسل رجالاً ليتجسسوا ارض كنعان
, التي انا معطيها لبنى إسرائيل
, رجلاً واحداً لكل سبط من آبائه ترسلون .
" فأرسلهم موسى ليتجسسوا ارض كنعان
, وقال لهم :
- اصعدوا من هنا إلى الجنوب ,
واصعدوا إلى الجبل , وانظروا الارض ما هي .
والشعب الساكن فيها , أقوي هو أم ضعيف
, قليل أم كثير .
وكيف هي الارض التي هو ساكن فيها
, أجيده أم رديئه .
وما هي المدن التي هو ساكن فيها
, أمخيمات أم حصون . وكيف هي الارض ,
أسمينة أم هزيلة , أفيها شجر أم لا .
وتشددوا فخذوا من ثمر الارض " .
ولا ينتظر من أي رئيس ضليع في الجاسوسية الحديثة ,
أن يصدر إلى جواسيسه من التعليمات
ما يفوق التعليمات التي اصدرها موسى
في سنة 1400 ق . م
وإن كان الامر يتطلب بطبيعة الحال
شيئاً من التعديل و التبديل
, يتناسب مع تغير الظروف وتطور الحضارات ..
لأن الواقع ان تعليمات موسى
غطت الأمور الجوهرية في مهمة أي جــاســوس .
.
بل ان تنظيمه للعمليه كان يدل على ذكاء ..
فلا شك في ان المعلومات التي تأتي
بها عدة مصادر , تفوق في القيمة والدقة
ما يأتي به مصدر واحد .
وعاد جواسيس موسى
ليقولوا :
- إن كنعان ارض يتدفق منها اللبن و الشهد
, وإن كان سكانها من العمالقة الجبابرة الضخام .
وبعد 40 عاماً قضاها الإسرائيليون في تردد
و توجس , تغلبت الرغبة في اللبن و الشهد
على الخوف من الجبابرة ,
بتأثير جاسوسين معينين هما ( كالب و يوشع )
وكان أن تقدم الإسرائيليون ودخلوا فلسطين .
كانت هذه هي ثاني قصة جاسوسيه
في التاريخ ..
ومن بعدها توالت العمليات..
و يالها من عمليات
__________________
حب الجنوب العربي الحر الآبي يجمعنا
ياسر السرحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس