[عناد الكور]

أصدر فرع المنظمة النسائية الجنوبية للحريات العامة وحقوق الإنسان ــ فرع محافظة الضالع ـ بياناً أوضح فيه ((إنه وبعد أن قامت سلطات صنعاء باعتقال الطفل أنيس قايد ناجي صالح البالغ من العمر 16 عاماً من أبناء قرية عدن حمادة مديرية الأزارق محافظة الضالع قبل أكثر من شهر تحت مبرر اشتراكه في مظاهرة سلمية .



وقامت قوات الاحتلال باوداع الطفل السجن بين السجناء الكبار دون مراعاة لبسط مقومات حقوق الأطفال التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية، رافضة السماح لوالدته بزيارته مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، لاسيما وأنها فقدت أحد أبنائها قبل فترة ليست بكبيرة)).

وأضافت المنظمة في بيانها((من جانبنا عملت منظمتنا على تكليف إحدى عضواتها المحاميات لمتابعة قضية الطفل أنيس قايد مع السلطات الأمنية المختصة، وطلبت منها أما الإفراج عنه أو تقديمه للمحاكمة، لكن مع الأسف لأن الأجهزة الأمنية تعرف إن اعتقالها له مخالفة صريحة وفضة لأبسط قواعد القانون, فبدلاً من الاستجابة لطلب المحامية قامت بنقل الطفل أنيس قايد من أحد سجونها في الضالع إلى سجونها السرية في عاصمة الجنوب عدن ــ الواقعة على بعد أكثر 130 كيلو مترا من الضالع)).

واعتبرت المنظمة النسائية الجنوبية للحريات إن ما قامت به الأجهزة الأمنية التابعة لسلطات صنعاء تجاه الطفل أنيس هي عملية اختطاف بكل ما تعنيه الكلمة.

وفي ختام بيانها توجهت المنظمة بالنداء العاجل إلى كل المنظمات الإقليمية والعربية والدولية المهتمة بحقوق الأطفال بشكل خاص وحقوق الإنسان بشكل عام وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية إلى التدخل لدى سلطات صنعاء للضغط عليها للإفراج عن الطفل أنيس قائد ناجي صالح حتى يستطيع مواصلة دراسته واجتياز الامتحانات النهائية لهذا العام، فهو يدرس في الصف الثاني ثانوي قسم علمي، ورحمة بوالدته التي أصبحت تعاني من حالة نفسية خطيرة مما أدى إلى إدخالها المستشفى لأكثر من مرة .