عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-10, 09:55 AM   #4
عربي امريكي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-19
المشاركات: 381
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بلعيد مشاهدة المشاركة
قبل ان نفتح وابل الملاسنات الكلاميه يجب ان لا نظل تائهين وراء البحث عن جمل او كلمات او اخطاء
لغويه كي نعود برد الفعل الارتدادي الذي تعوّد عليه الجنوبيين دونما حساب او تحليل عن واقع النتائج
المترتبه لحصيلة اعمالنا على الارض والتي دائماً ما تفرز المزيد من التعقيدات للواقع الحياتي الذي
نعيشه والذي بنفس الوقت نطالب بتغييره

عند النظر الى الظواهر الصراعيه في الوعي الجنوبي نستطيع ان نقول ان الثقافه المجتمعيه تكمن
وراءتلك الظواهر ، الخلل الثقافي له اسباب كثيره جرّت نفسها على امتداد تأريخي طويل وهي عوامل متداخله ومتشعبه ومرتبطه بتأثيرات داخليه وخارجيه ــ عربيه ،اسلاميه وعالميه ــ لكننا نقف هنا امام
حصيلة تحولات حديثه في تأريخ الجنوب منذ استقلاله الى الآن وليس الغرض استعراض تأريخي
لنشاط تلك المرحله وانما معرفة آلية التغيير التي استخدمة في تلك المرحله

لا مجال للشك بأن الثقافه هي جسر لا غنى عنه في حالة التفكير بأي مشروع حضاري ينشد التقدم
للشعب ومركز ثقل حقيقي لعملية البناء والنهضه واي شعب يخرج عن ذلك الاطار ينحدر نحو متاهات
الجهل والتخلُّف وربما الانحلال لا سمح الله

ما تم اختياره من نهج تمحوّر منذ الاستقلال وتخلّق تدريجياً الى ان وصل مزيته المعروفه ( الاشتراكي
اليمني ) فلم يكن المسمى هو القاتل لعملية التطور الحضاري في الجنوب ولكن المتلقي لذلك الفكر
هو من كان القاتل ، فقد وضع الفكر الغريب على خطوط تماس معاديه لقيم الانسان الدينيه والاخلاقيه
والتراثيه ، قد لا نقول ان الثقافه لا تعني رفض التحولات الاستراتيجيه لحركة الانسان على هذه الارض
انما يجب ان يكون هناك تبيئه للافكار واستفاده لما هو ايجابي منها وبما ان الثقافه هي بحث مستمر
عن معاني الحريه والرقي فأننا بحاجه ما سه اليها اليوم لمجابهة التحولات الاستراتيجيه على مختلف
المستويات وثقافتنا هي الطريق الوحيد لصياغة اولويات مجتمعنا ونحن نحتاج بأستمرار الى تطويرها
ومعاودة البحث والنظر فيها لان طرق وانماط حياتنا ترسم لنا من خلالها وليس من خلال ثقافات اخرى

النهج الذي كان قائم في الجنوب لم يكن بعيداً عن قضايا الفكر العالمي المعاصر فحسب بل كان
بعيداً عن قضايا الفكر الاسلامي والعربي المعاصر ( والذي يعتبر الجنوب جزء منه ) ورغم ان التأريخ
الحديث والمعاصر قد اثبت عدم صلاحية ذلك التوجه وتم اقتناع رواد ذلك الفكر وبلد الانتاج والتصدير
ولكن النخب التي حكمة الجنوب سابقاً لم تزل متعلقه بذلك النهج وتعود الاسباب الى قصر نظر في
جانب التحليل الاستراتيجي للافكار نظراً لسيطرة العقل العاطفي المنفعل على دائرة وعيهم فأصبحوا
لا يرون اي شيئ يحمل الصواب غير ما هم آمنوا به ومارسوه ، وزادهم تمسك بذلك تعاطف بعض
القواعد الشعبيه الجنوبيه امام نهجهم ولم يدركوا ان ذلك التعاطف لم يأتي من حب للماضي الاليم
الذي اوصلهم الى هذا الحال بقدر ما هو اعلان رفض للواقع المزري الذي تسببه نظام حكم صنعاء
وساعده على تنفيذ ذلك نفس النهج الذي كان السبب في ضياع الجنوبيين ودولتهم

لقد سئمنا التجريب والتجارب لقد سئمنا ان نظل تابعين للغرب والشرق ، متى سنكون شركاء
ايجابيين في هذا العالم المتحرّك بطريقه مذهله .... لقد اصبح الفارق والهوّه كبيرتين بيننا وبين
دول العالم المتحضر وما هو مخيّف اننا نذهب عكس حركة التطور الحضاري العالمي
فلا مناص للشعب الجنوبي ولا مجال للنهوض إلاّ بالعوده الى الثقافه وجعلها جسر العبور الذي
ينقلنا الى بر الامان ، ولا بد من التنحي عن الاستراتيجيات السياسيه التي يتحدث عنها قادة النخب
ونخبهم تلك الاستراتيجيات التي حولت الجنوب الى مربعات صراع على السلطه
ولم يعد للانسان والوطن اي حساب بل ان سجلّهم قد طوي في عالم النسيان

فيا اولي الالباب انظروا ماذا يجري ؟
هناك حراك شعبي شريف ومخلص ويستحق الاحترام والعرفان والتضحيّه لان الذي يقوم به هو
الانسان من اجل الانسان ، انّه عامل مساعد قوي لاي نخبه تريد ان تنصر الوطن والانسان
لكن ما يحصل من حراك وعراك النخب وما نسمعه من تصريحات وشجب وردود فعل سلبيه بين
الجنوبيين انفسهم وما يتجلّى من تخوين وتشويه وتجزيئ للنسيج الاجتماعي والثقافي الجنوبي
إلا شكل من الاشكال السلوكيه الغريبه التي تجذّرت في العقليه السياسيه الجنوبيه عن طريق
الفكر المستورد الميت عالمياً والميت على ظهر الواقع والعائش في نفوس من زاغة افكارهم
عن نبراس ثقافتنا الاصليه

محطه اخيره اريد ان اعرج اليها لغرض التذكير وليس المحاكمه كما يعتقد البعض
ما جرى من خلخلات وانقلابات وحروب وخطوات تصحيح وتعطيل منذ الاستقلال الى يوم التوحيد
لم يكن لعامل معرفي او علمي انما لعامل ثقافي اخلاقي اي ان الافلاس الاخلاقي هو الذي
يخل في واقع الحياه ويعكر صفوها ، وما يدور من خلاف واختلافات بين ابناء الجنوب رغم واقع
المعاناه الواقع عليهم من قبل نظام صنعاء إلاّ دليل واضح عن ان ذلك النهج ما زال عائش في نفوس
الكثير والدليل واضح من خلال سؤال يطرحه الانسان على نفسه
من هو المسؤول الاول عن ايصال الجنوبيين الى ما هم عليه اليوم ؟
والمضحك المبكي هو السؤال الذي يليه
من الي يقود العمل الحراكي اليوم ؟
نفس الاسماء ونفس الوجوه ونفس الفكر مهما تغيّرت اشكال الخطاب وتعددت اساليب اللعب بعواطف
الجنوبيين الذي اصبح من السهل كسب ودهم نظراً للمعاناه لا لشيئ آخر

ولهذا لا بد على الجميع ان يقتنع بقبول الهزيمه نظراً لغرابة آلية التغيير التي اثبتت الايام عدم صلاحيتها
في كل بقاع الارض ولكن هناك شيئ اسمه الكبر ( اول معصيه ترتكب على ظهر هذا الوجود ) واعوذ
بالله من الكبر ذلك الكبر الذي اصبح طبع للكثير من زعماء الحراك وافراده ونظراً لاخفاقهم فهم لم
يقبلوا النتيجه بل انهم يظهروا بطريقه مبالغ فيها في تصوير الاحداث ونظراً لفقدانهم جادت الصواب
والرأي لاخراج الجنوب من منحته يفضلون الاصطفاف وراء افكارهم المتعصبه غير عابئين بمصلحة
الجنوب والانسان الجنوبي

وتلك الهزيمه القادمه ستكون بداية نصر لمرحله حراكيه وطنيه تسقط من خلالها كل الاقنعه
واكيد المرحله طويله وقد تطول كلما تعنّتت القيادات الحراكيه الحاليه التي تبحث عن الحكم وليس
الانسان والوطن ووسيلتها سياسيه غريبه عن تراب الارض ودفئ الانسان ولا بد ان تأتي النخب
التي تؤمن بمرجعيه ثقافيه وطنيه تكون جسراً لكل مشروع حضاري او ديمقراطي يأتي من الخارج
وتلك المرجعيه الثقافيه ذات الجذور العربيه الاسلاميه وذات الطابع الاممي الواسع يجب ان تحترم
الانسان الجنوبي والشمالي والعربي وكل انسان في العالم ويجب ان لا تقف وراء خيارات تتعصب
لها بشكل اعمى

وبالختام اتمنى من كل جنوبي ان يدرك العالم الذي يعيش في اعماقه وكيانه وافكاره قبل ان يدرك
العالم الكبير الذي يعيش فيه .... ولن يتأتى ذلك إلاّ بتطبيق كلام الله عز وجل ( ان الله لا يُغيّر ما بقومٍ
حتى يغيروا ما بأنفُسهم )
ولن تلين النفس البشريه الجامحه إلاّ بأدراك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم والذي قال فيه :ــ
( رحم الله إمرءٍ عرفَ قدر نفسه


تس

استاذ منصور حياك الله
دعني اقول لك ان طرحك هذا غير مستحب
فأنت تتحدث عن وطن وانسان تربطه علاقات انسانيه بشعبه وامته وبكل العالم
تتحدث عن افكار وقيم انسانيه تقام عليها الحياه بشكل واقعي ومقنع
العقل الجنوبي غلب عليه الطابع السياسي المظطرب والمتسم بالعشوائيه
الناس هنا تقطع ببعضيها من اجل المناصب والاصطفافات الحزبيه
الموروث الثقافي وضعنا في مقتل ولم نعد نميز اين تكمن الحقيقه اضف الى ذلك
ان هناك تيار ابتلانا به الله وقاعد لنا في طريق الخير مثل الشيطان
لكن الايام كفيله بأعادت الامور الى مجاريها وعندما يدرك شعب الجنوب وابناءه الاحرار
ان المسار سوف يذهب بهم الى الهاويه بعدها سترى ردّت الفعل الشعبيه
وسيحاسب الشعب كل الذين عبثوا بتأريخه واضاعوه مراحل زمنيه طويله
ويجب ان تعلم ان الثقافه الغالبه هنا قد تغلّب عليها طابع المناكفه
ولا يعجب الاغلبيه اي طرح هادف يعطي للجنوب والانسان الجنوبي اهميته
والمدركين لجوهر الاحداث هنا ليسوا بكثير
اما النخّب المتنافسه على الكراسي سوف تصنفك عميل وهذا الوسام يمنحوه لكل
من يخالف او ينتقد ا ل ا ش ت را ك ي
افتهم لك رعني بتجنبهم رغم معرفتي المؤكده بزوال نهجهم
المهم ان امام الجنوبيين عقود من الزمن لحتى يدركوا الحقيقه لان الخلل الفكري الموروث
وكذلك ما تقوم به عصابة صنعاءقد شكل حاجز منيع امام العقل وهذا الحاجز الفكري بحاجه
الى عمل جبار من قبل كل الوطنيين الجنوبيين
لك التحيه
عربي امريكي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس