اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمندان لحج
اخي العزيز
في انتخابات عام 1993م البرلمانيه الحزب الاشتراكي حصد جميع الدوائر في الجنوب وعددها 53 دائرة وهذا كان استفتاء على شعبيه الاشتراكي وزعيمه البيض
لما لماذا الشعب الجنوب سيصوت بنسبة 90% لصالح الوحده في عام 90 لاننا كلنا نحلم بوحده ورديه فيها ارخاء والعزة والكرامه ودوله قوية تشق لنفسها طريق وتحجز لها مكانا متقدما بين الدول ولكن الذي حصل عكس الطموح الذي كلنا نحلم به لذا اصبحنا نكرة هذه الوحده وهي ليس الوحدة الذي ضحينا من اجلها
|
اسمح لي أخي الكريم أن أوضح شيئا ما هنا
أعتقد أنه في عام 1993م الإنتخابات لم تكن على أساس حزبي والتصويت لها لم يكن تصويتا للأحزاب كأحزاب
التصويت كان على شكل إصطفاف وطني فالجنوب أصطف وطنيا والجمهورية العربية اليمنية أصف مواطنيها وطنيا وعلى اساس كيان مقابل كيان
الجنوبيين صوتوا للجنوبيين وصوتوا للجنوبي كممثل للجنوب
وحين أختاروا الإشتراكيين في ظل التوترات الموجودة حينها وفي ظل الحساسية حينها إختاروهم لا كإشتراكيين بل كجنوبيين يمثلون الجنوب في مواجهة جهة أخرى وأحزاب أخرى تمثل بلدا اخر
وكذلك فعل غيرهم فأبناء الجمهورية العربية اليمنية أيضا صوتوا لمن ينتسب لهم
وعليه فالإنتخابات لم تكن إستفتاءا لا على نهج ولا على ماضي ولا على فكر الإشتراكي كما لم تكن كذلك على نهج أو فكر أو ماضي المؤتمر أو الإصلاح
وهكذا كان رأي الناس حتى المتضررين والكارهين للحزب حينها فهم كانوا يقولون أن هؤلاء ممثلينا في الدولة وغيرهم لانعترف بهم وحتى لو أختلفنا معهم فهم جنوبيين على الأقل
وكانوا يقولون أنه في ظروف أخرى ماكانوا ليصوتوا لإشتراكي أبدا ولو كان من أحسن الناس
علينا أن نتفهم واقع مجتمعنا ولانعطي الأمور أكبر أو غير حقيقتها
حينها بدأ يظهر الإصطفاف وحينها تعزز وتأكد
لو أن الإشتراكي اليمني أجرى إنتخابات حرة تعددية في الجنوب قبل ماسمي وحدة وترك المجال للتنافس الحر وللأحزاب الأخرى لتنافسه وتطرح برامجها وتنقد ماضيه وتطرح بديلا فعندها فقط كنا سنرى الإستفتاء عليه وعلى ماضية
لكن حين تكون مجبر على الإختيار بين وطنك ومن ينتمي لك ومن تحسه ممثلك في مواجهة غيركم أو بين الغريب فلامجال حينها لا للمحاسبة ولا للتصويت الأيديولوجي والفكري
وحتى اليوم حين يفوز الإشتراكيين في الجنوب فلان الناس ببساطة يصوتون للجنوب في مقابل أحزاب لاتمثل الجنوب بل تمثل بلدا اخر ولايرونهم فعلا ممثلين لهم ، الا ماندر حين يكون المرشح مرتبط فعليا بمنطقته وأهل المنطقة يرونه فعليا منهم أكثر من كونه ممثل لحزبه اليمني كأن يكون المرشح للإصلاح نظرة الناس له أنه جنوبي أكثر من كونه إصلاحي وأن ينتمي للبيئة الجنوبية
تحياتي