[النسر الجارح]

لم يكن يوم 22 مايو 1990م يوماً عادياً في ذاكرةالشعب اليمني بل هو يوم يمثل لكل يمني يوم انتصار الارادة وتحقيق الحلم يوم سيبقى خارج جدول الوقت مميزاً وسيد الايام وعيداً للاعياد فقد كان يوم 22 مايو 90م الولادة الحقيقية لليمن الحديث والبدايةالتي بدأ منها الانسان اليمني في الانطلاق وبكل صلابة وثقة الى المستقبل.. فقد جاء اعلان الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 90م على ابناء شعبنا بمثابة انبلاج الفجر وبدأت اليمن من بداية هذا التاريخ تدخل عصراً جديداً من التقدم والازدهار ومن ذاك التاريخ الى الآن، اي الفترة الممتدة من 90م الى 2005م اجتازت اليمن وبعزيمة ابنائها مراحل كبيرة في التنمية، والتقدم في شتى المجالات الانمائية ولاينكر الحقيقة الا جاهل بها.
ولعل ذلك الحراك السياسي والتعددية الفكرية والحزبية والخطوات المتقدمة التي تخطتها بلادنا في مجالات الحريات والديمقراطية هو اكبر منجز شهدته اليمن بعد ان انتهى والى الابد عهد تكميم الافواه ومصادرة الاراء والحريات واما ما انجز في المجالات الاخرى فلست صاحب ارقام حتى انزلها حسابياً مع عدد المشاريع التي نفذت انما ما اشاهده ومعي كل انسان يمني فهناك الكثير من المنجزات العملاقة التي اصبحت واقعاً وهناك جهد يبذل في مجال الاتصالات والطرقات والزراعة والري وتحسين المدن وفي مجالات الثقافة والسياحة والخدمات العامة وغيرها.. اذن كيف يرى المغتربون الشباب هذه الشريحة المثقفة التي تحتل الهامش الاكبر في تعداد الجالية اليمنية في السعودية والتي يعول عليها الكثير، فهؤلاء الشباب يحملون في قلوبهم حباً جارفاً للوطن وهم وبكل تأكيد الشريحة الاكثر عطاء وخدمة للوطن.. «26سبتمبر» استقرأت آراءهم في هذه الجولة الحوارية..