[%الوحيد%]

يجب أن نقف مع أنفسنا بصدق و لا نبرر لأنفسنا بما ارتكبناه من أخطاء في هذا الوطن فمنذ عام 67 و حتى عام 90 لو تتبع المرء ما حدث في تلك الفترة و في عجلة مسيرتها سيتأكد من المؤشرات أن هذه الوحدة لابد أن تحصل حتى يفيق شعب الجنوب لذاته لقد نسبنا الجنوب الى اليمن و لا ينسب الابن إلا لأبيه فعندما يرجع الا تاريخ الوطن العربي لم نجد حاله مشابهه لما حصل في الجنوب في تلك الفتره و لك بالنظر في حالة اللبنان و دول الخليج المجاوره من حيث السكان و المساحة و التقارب في الطباع و اللهجات و ما كان يربطها من تواصل سياسي الا انهم لم يقوموا بما قام به النظام في الجنوب منذ استغلاله حيث نسب نفسه إلى اليمن و فقد هويته الجنوبيه و قام بالدفاع عن هذا النسب و اثبت ذلك وقائع حرب 72 و 79 و أيضا سوء العلاقه مع السعوديه وما تسببته من اغلاق الجنوب على نفسه وادخله ذلك النسب في دوامه و هزمته من الداخل و كان لن يخرج منها إلا بحدث كبير مثل تلك الوحدة حتى يكتشف الحقيقة و كان نظام حكمه عبار عن نظام و معارضه في آن واحد تسببت تلك الحالة باستغلالها من قبل الفئتان فهم كانوا يقضونها بتبادل و يستخدمونها ضد بعضهم البعض كتنافس على المناصب في تلك الدائرة و الدوامة التي وقع فيها الجنوب فاستغلها اليمنيين بما نسبنا أنفسنا لهم فلك النظر في الحالة الكورية فهي لازالت تعايش تلك الوحدة بين الرفض و الإيجاب فلو لم يكن بينهم تشابه بالأسماء لعاشوا بسلام و اليوم نسمع البعض يتهم بعض القيادات بسبب توقيعها على الوحدة و لم يرجع إلا ما خسره الجنوب في ظل تلك الفتره منذ الاستقلال الى عام 90 و أن هذه هي النتيجة الحتمية فالرئيس علي سالم البيض لن يجد شعب أطيب منه فهو كان دائما الا جانب شعبه و قد لاحظناه في الفترة الأخيرة وهو يقف مع شعبه خلاف لما يقوم فيه الآخرين فلا نقوم بجلد بعضنا البعض و ننسى ما قمنا به من أدوار متفاوتة في ما وصلنا إليه اليوم و منذ عهد قحطان الشعبي ففلسطين أحتلت بسبب كلمة ترجمة كلمة خطأ وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون أخرجه الترمذي وابن ماجه فهذه نتائج من ينسب نفسه لغير أهله و اليوم نسمع شعب الجنوب يهتف بالجنوب العربي و هذه هي الحقيقه التي كان يفترض أن يكون عليها منذ الاستقلال و لا يصح الا الصحيح

أنا لا أطلب منصب أطلب وطن