[الجني]

لا يوجد حوار بين أبناء الجنوب رغم الخلاف ... يكابر قادة الحراك ويصرحوا بعدم وجود الخلاف رغم الخلاف ... يقولوا بأن الجميع متفق على الهدف وهو ‘‘ الاستقلال ‘‘ ... ويعترفوا بوجود تباينات التي تعني خلاف فيما بينهم لكنهم لا يتحاوروا رغم الخلاف ... لم يكلف قائد من قيادة الحراك نفسه ويبادر بالحوار ... لم يتنازل طرف للآخر ، وتمسك الجميع بكبريائه ... بدأ الصراع الداخلي وبدأ كل طرف يفرّخ مكونات وهذا ما زاد الهوة والتباعد الذي أن استمر دون حوار لسبب شرخاً في الكيان الجنوبي يستحال بوجوده الوصول إلى الهدف الذي يتفق عليه الجميع وهو ‘‘ الاستقلال ‘‘ وسيخسر الكل كل شيء وأول الخاسرين هو الشعب الجنوبي .
نبادر بفتح هذا الموضوع للحوار ... وبحسب المعطيات على الساحة الجنوبية والتي تقول أن أطراف الصراع في الحراك الجنوبي عديدة ،، تتمثل بعدد من المكونات ... أخالف الجميع وأطرح الواقع كما هو فأطراف الصراع جناحين رئيسين ‘‘ حاملين شعار الاستقلال ‘‘ هم :
التجمع الديمقراطي الجنوبي ‘‘ تاج ‘‘ الذي يحمل تحت جناحيه المجلس الوطني ، واتحاد شباب الجنوب ، والهيئة الوطنية ، حسم ... حتى وأن ظهرت كل أو بعض المكونات باستقلالية عن تاج إلا أنها تتفق مع تاج بكل شيء .
الطرف الثاني الحزب الاشتراكي اليمني ويحمل تحت جناحيه نجاح وقيادة الثورة وهيئة الحراك السلمي وأخيرا وحدهم تحت مسمى مجلس الحراك السلمي .
وفق المعطيات فالقادم أن يقوم تاج بتوحيد المكونات التي تندرج ضمن جناحه أو توجهه مثلما فعل الاشتراكي ،، ويصبح جناحين متكافئين في الجنوب ، فوحدة المكونات التي قام بتفريخها الاشتراكي أثبتت نجاحها وأظهرت هذا الجناح بالقوي ، وستظهر مكونات تاج بنفس القوة بعد توحيدها .. وهذا ما يزيد قوة الحراك بطبيعة الحال ويزيد أيضا قلق الشارع الجنوبي من تحول الجناحين القويين والمتكافئين للصراع فيما بينهم ، وترك قضيتهم وصراعهم الرئيسي مع الاحتلال ،، إذن يجب الحوار لأن اتحاد الجناحين ضد الاستعمار يعني قرب الخلاص والاستقلال بدون أدنى شك... وعليه اقترح بفتح هذا الموضوع كتجربة ديمقراطية للحوار بين أنصار الجناحين لإجبار قيادات الجنوب على الحوار ...
فكل شخص يرى نفسه قريب من هذا الجناح أو ذاك يدلي بدلوه مع تحديد الجناح الذي ينتمي إليه وبطريقة مهذبة ينتقد تصرفات الجناح الآخر ويطرح وجهة نظرة في الطريقة المناسبة للوحدة الجنوبية والعمل القادم .

ارجوا التفاعل في الحوار وبدون خجل أو تكتيكات سياسية أو مكابرة مثلما يفعل القيادات