صحيفة العرب القطرية
الفضلي: الحرب في صعدة ستعودالبنتاغون يعتزم تعزيز قوات العمليات الخاصة باليمن
2010-04-21
وكالات
صرح مسؤولون أميركيون أمس بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ستعزز المساعدات العسكرية لقوات العمليات الخاصة باليمن لقيادة حملة تستهدف تنظيم «القاعدة».
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قد أقر في فبراير الماضي مساعدات أمنية بقيمة 150 مليون دولار لليمن خلال العام المالي 2010 ارتفاعا من 67 مليون دولار العام الماضي. لكن البنتاغون لم يعلن تفاصيل كثيرة بشأن البرنامج الذي يتسم بحساسية بالغة.
وقال المسؤولون المطلعون على الأمر إن البنتاغون أبلغ الكونغرس بأنه سيقدم 34 مليون دولار في شكل «مساعدة تكتيكية» لقوات العمليات الخاصة باليمن.
وقال مسؤول دفاع أميركي عن التمويل إن «قوات العمليات الخاصة مؤهلة على نحو فريد للقيام بمهام مكافحة الإرهاب». مضيفا: «الولايات المتحدة تريد العمل مع شركاء في المنطقة للتصدي للمخاطر الإرهابية».
وقال المسؤولون إنه بالإضافة إلى ذلك سيقدم مبلغ 38 مليون دولار لتزويد اليمن بطائرة نقل عسكرية.
وقال مسؤولون إن المساعدات التي يقدمها الجيش الأميركي وأجهزة المخابرات في الأشهر الأخيرة شملت صورا التقطتها الأقمار الصناعية ومعلومات تم الحصول عليها من مهام استطلاع، واتصالات تم اعتراضها لمساعدة القوات اليمنية في تنفيذ غارات جوية ضد أهداف «القاعدة».
إلى ذلك، أكد القيادي بالحراك الجنوبي اليمنى الشيخ طارق الفضلي أن «حرب صعدة لم تنته بعد وإنما هدأت أصوات المدافع لفترة مؤقتة».
وقال الفضلي في حديث صحافي: «أنا متأكد أن الحرب في صعدة (شمالي اليمن) ستعود؛ لأن نظام صنعاء يستفيد منها، وكثير من القوى الإقليمية تجد فيها ساحة كبيرة لتنفيذ سياساتها» مضيفا: «هذا النظام لا يعيش إلا على الأزمات والحروب واضطراب المنطقة».
وحول وجود نية لدى الرئيس علي صالح لتوريث الحكم لنجله العميد أحمد صالح الذي يقود الحرس الجمهوري، وعما إذا كانت حرب صعدة وقمع الحراك الجنوبي قد جاءا للتشويش على هذا الهدف، قال الفضلي: «هذا أكيد، بل في كثير من الأحيان أنا متأكد أن أحمد علي هو الذي يدير البلد وهو الذي يصدر الأوامر والتوجيهات، وأمره مسموع في كل موضع، مثل أمر أبيه، وكأنه رئيس».
وفيما يتعلق بأوضاع الجنوب، أوضح الفضلي: «لقد انتقلت الحرب من صعدة إلى الجنوب، ويشهد الجنوب الآن الكثير من القتل والكثير من الاعتقالات والكثير من المداهمات والتصفيات الدموية بشكل همجي بشع لم يحدث في تاريخ الجنوب ولا حتى أيام تصفيات الحزب الاشتراكي».
من جهة أخرى، استنكرت منظمة «مراسلون بلا حدود» أمس وضع حرية الصحافة في اليمن، مشيرة إلى أنه «يسوء يوما بعد يوم».
وقالت المنظمة في بيان لها إنها «تستنكر بشدة وضع حرية الصحافة السائد في اليمن منذ بداية الفصل الثاني من عام 2009» مضيفة: «عدد الدعاوى المرفوعة ضد القطاع الإعلامي يزداد، لذا يجدر بالمجتمع الدولي أن يتدخل على وجه السرعة».
ولفتت المنظمة إلى أن «أن البرلمان سينظر في قانون جديد للصحافة تقدم به الحزب الحاكم ويعتبره معارضوه «أسوأ» من القانون الساري حاليا.