عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-20, 04:47 PM   #4
*الغريب*
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-21
المشاركات: 2,463
افتراضي

هل تنجح الوساطة المصرية في إعادة الهدوء الى (الجنوب) المضطرب!2010/04/19 الساعة 17:06:56 الخضر الحسني
الزيارة التي يقوم بها ، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، الى مصر العربية ، ليست فقط ، للاطمئنان على صحة الرئيس المصري حسني مبارك ، في منتجعه في شرم الشيخ ، بل هي زيارة ، ذات أهمية خاصة ، كونها تحملُ في طياتها ، همَّا يمنياً مؤرقاً لمضاجع (كبار) المسئولين اليمنيين ، وفي مقدمتهم ، الرئيس صالح! الذي استشعر الخطر المُحدق بالوحدة اليمنية والقادم من الجنوب على إثر التظاهرات المدنية السلمية والاحتقانات السياسية المتفاقمة -يوما بعد يوم- في محافظات الجنوب والتي لم تأت ، من فراغ ، بل كانت نتيجة (حتمية) لسياسات الإقصاء والتهميش والإبعاد والتطفيش التي انتهجتها ولا تزال تنتهجها –للاسف- السلطة اليمنية ، في حقّ أبناء وكوادر الجنوب ، ناهيكم عن عمليات السطو والنهب المنظم ، للثروات الجنوبية ، وهي ممارساتٌ بالطبع ولدت حقدا وكراهية ، لكل (عنصر) تلطخت يداهُ ، بتعكير أجواء السلم والأمن الاجتماعيين، في (بلد) كان الأمن فيه ، احد أهم وابرز مكونات الجمهورية (الديمقراطية) الجنوبية السابقة!

الرئيس اليمني ، يحاول –قدر الإمكان- أن يجد حلولا ومعالجات للأزمة أو القضية الجنوبية ، وقد سخر مليارات الريالات ، من اجل تفكيك (الحراك الجنوبي) المتصاعد والملتهب..ولكن دون جدوى ، ولا تزال المحاولاتُ جارية ومستمرة و(بوتائر) عالية لامتصاص النقمة (الجنوبية) تجاه العبث واتلاستهتار والاستحواذ على مقدرات هذا البلد والقادم –معظمه- من جهة الشمال!
علي عبدالله صالح .. قلق وقلق جدا ، ويبحث عمن ينتشل الاوضاع ، في جنوب البلاد ، ويعمل على تصحيح التشوهات التي علقت بجسد الوحدة اليمنية ، بفعل ممارسات (لاوحدوية) وغير إنسانية ، انتهجها (بعض) رموز النظام الراهن ، في الجمهورية اليمنية!
ولا بأس ، ان اشرك الرئيس اليمني ، اخوانه العرب ، وفي مقدمتهم الرئيس المصري ..او العاهل السعودي ، من اجل إيجاد الحلول المنطقية العادلة للقضية الجنوبية ، وامتصاص ما يمكن امتصاصه ، من القدرات السياسية المتواجدة ، في قاهرة المعز منذ حرب صيف 94م ..وهم الكوادر والقيادات الجنوبية التي اضطرتها ظروف ما بعد تلك الحرب ، لان تجد لها مكانا آمنا لممارسة دورها (اللاحق) سياسيا!
فيبدو ان الوساطة المصرية ، لن تحقق الهدف المرجو، من الزيارة التي يقوم بها الرئيس صالح ، طالما وهناك أصواتٌ تنادي بفك الارتباط ، وتطالب بسحب القوات اليمنية ، من ارض الجنوب، كون تواجدها (غير شرعي) وخاصة بعد صدور قراري مجلس الامن ، ابان تلك الحرب الخاسرة عام 94م واللذين يلزمان القوات اليمنية بالانسحاب وإعادة الامور الى ما قبل 22 مايو 90م!
لان الذي حصل ، لم يكن إلاّ فرض الوحدة اليمنية ، بقوة السلاح وهذا أمر غير مقبول ومرفوض ، في الاعراف الدولية ، وما بُني على باطل فهو باطل
فالوحدة قتلتها الحرب اليمنية ، عام 94م ، ولا يمكن أبدا الحديث عن وساطات او مصالحات ، دون العودة ، الى المربع الأول ، وهو ما قبل عام 90م!
*الغريب* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس