[أبو عامر اليافعي]

كل انسان هو حر في ان ينضم او يستقيل من اي كيان والامر هذا عائد اليه والاهم انه لا يستقيل عن القضية وحتى ان حدث ذلك فهي قناعات شخصية وعلى الكل احترامها .
وبصراحة التكوينات الموجودة ليست هي مانتمنى ان تكون ولهذا فالتشرذم والتفريخات الحاصلة هي السبب في تاخرنا كثيرا وبرايي الشخصي ان هذه التكوينات والتشرذمات الموجودة لا تعبر عن حقيقة الجنوب والاستقالة عنها عمل صحيح ويصب بمصلحة الجنوب ولو كان فيها خير لما تحولت الى ارض خصبة للاختلافات والتباينات .
يكفينا تكوينان او ثلاثة لعموم الجنوب ولكل تكوين رؤية خاصة به حتى يكون الاختيار في الانضمام اليها نابع من الرؤى المختلفة .
لكن ان يكون الهدف واحد والتكوينات متعددة ولايمكن حتى احصائها فهي مزيدا من الاختلاف ومزيدا من التشرذم ولن يفيدنا شيء .
عن نفسي لم اجد في ايا من هذه التكوينات ما يلبي قناعاتي في الانخراط فيها ولهذا فانا افضل ان اكون خارجها مع ان العمل التنظيمي مهم جدا ولكن حتى يحين وجود تنظيم سليم يعبر عن رؤية واضحة ويكون هنالك تنظيم اخر له رؤية اخرى واخر ان لزم ذلك يجمع مابينهما او له خصوصية ثالثة ستكون القناعة في الانخراط الى احداها وبما يتفق مع قناعاتي .
لان الانخراط في العمل السياسي المنظم نابع دائما من قناعات ويقين وليس لاجل الحصول على امور منفعية او جعلها حصان طروادة لتحقيق مناصب شخصية او لاظهار الذات والشهرة .