[السّلامي]

لقد عودنا الدكتور مسدوس على قراءته السياسية الواقعية للأحداث . وفي مقالته هذه نفض الغبار عن المعنى الحقيقي للقضية الجنوبية وبطلان المعاني الأخرى التي تستخدم الوحدة مضلة لسلوك سياسي متسلط مشبع بالعقلية الطائفية المقيته والتي لا تومن حتى بحق الشعوب في الحرية .

في مقالته أوضح دكتورنا العزيز بطلان الوعي السياسي للمنظمومة الحاكمة في اليمن وحلفائها من الأحزاب الديماغوجية المنعدمة الهوية . والأهم في المقالة هو ما دعى اليه بوحدة الصف الجنوبي وتحمل
القوى السياسية الجنوبية لمسئوليتها التاريخية تجاه تحرير الجنوب من واقع الأحتلال القائم والذي لم يعد له مثيل في القرن الواحد والعشرين بل هو نسخة طبق الأصل لما مثلته حملات الأمام القاسم الأحتلالية لبعض مناطق الجنوب المتفرقه في القرون الماضية.

لم يعد امام الجنوبيين غير خيارين : 1)- الأصطفاف السياسي نحو تحرير الجنوب والتمتع بهويتهم التاريخية وباالسيادة على أرض الجنوب. 2)- الأستسلام للواقع الأحتلالي والتمتع كرعية بما يمنحهم الأمام من فرص العيش المشروط بالطاعة لاولياء الأمر في جمهوريه اليمن المتوكلية .

شعب الجنوب يعي كلمات مسدوس قبل أن يقرأها وهو صامد في الميدان. أما قيادات الحراك فهي بحاجه الى وقفه حقيقية لمراجعة تعثراتها وتحمل مسئوليتها التاريخية .

تحية للدكتور مسدوس متمنين له دوام الصحة .