5 سنوات سجناً لسفير يمني سابق
بتهمة الإساءة إلى الوحدة
المستقبل - الاثنين 29 آذار 2010 - العدد 3608 - الصفحة الأولى - صفحة 1
صنعاء ـ صادق عبدو
أصدر القضاء اليمني أمس في الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي محسن علوان، حكماً بالسجن خمس سنوات على السفير السابق في موريتانيا، قاسم عسكر جبران، بتهمة الإساءة إلى الوحدة .
ورفض جبران، الذي كان أحد مؤسسي جمعية "الديبلوماسيين المتقاعدين" الرد على القاضي الذي تلا الحكم، حين سأله عن استئناف الحكم، متهماً القضاء بأنه "قضاء غير عادل" .
وكانت النيابة الجزائية وجهت للسفير قاسم عسكر تهمة "القيام بأفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية وإثارة العصيان المسلح، وبث روح الفرقة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وحشد وجمهرة الناس، وإذاعة الأخبار وتكدير الأمن والسلم الأهلي".
وكان جبران ضابطاً سابقاً وسفيراً لليمن منذ العام 2001 حتى 2006 في موريتانيا، واعتقلته السلطات الأمنية في مدينة عدن في 16 نيسان (أبريل) الماضي .
وسبق للمحكمة نفسها أن أصدرت حكمين منفصلين في 23 آذار (مارس) الجاري بالسجن 10 سنوات بحق البرلماني السابق أحمد بامعلم في حضرموت بعدما دانته بالمساس بالوحدة، والدعوة إلى الانفصال، وإثارة الشغب والنعرات الطائفية.
كما قضت المحكمة بالسجن عاما وثلاثة أشهر على القيادي في "الحراك الجنوبي" علي محمد السعدي بعد إدانته بالمساس بالوحدة، وبرأت العقيد قاسم الداعري من التهمة نفسها. وفي سياق متصل، لفت رئيس الكتلة البرلمانية لـ"الحزب الاشتراكي اليمني" عيدروس النقيب إلى ان "الاوضاع في الجنوب خطيرة جدا"، محذراً من مخطط لإشعال فتيل الحرب في محافظة الضالع بعدما خمدت في صعدة، وذلك استنادا للأحداث التي تشهدها الضالع، حيث جرح أول من أمس نحو 30 شخصاً في صدامات بين قوات الأمن وأنصار "الحراك الجنوبي" .
وأضاف النقيب أنه: "منذ أسبوعين توقفت المدافع في صعدة، واليوم يخطط لحرب في الضالع"، مشيرا إلى أن سقوط نحو 30 جريحاً في مواجهات الأمس (الاول) أثناء محاولة تشيع أحد القتلى يعتبر خطيرا جدا".
ودعا النقيب مجلس النواب إلى تحمل مسؤوليته الوطنية تجاه ما يحدث في الضالع والوقوف بجدية وتبني القضية، فيما قال النائب عبدالكريم شيبان إن على البرلمان ضرورة الوقوف بحزم تجاه ما يحدث، مطالبا في الوقت نفسه بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في ما حدث .
على صعيد آخر، قالت مصادر أمنية رسمية إن الأجهزة الأمنية في محافظة ذمار، ألقت القبض على أجنبيين يحملان جنسية إحدى الدول الأوروبية وهما يتدربان على الرماية بالأسلحة في نقيل المشنة في مديرية جهران.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الأجنبيين وهما في الرابعة والعشرين من العمر، تم ضبطهما في نقيل المشنة وبحوزتهما بندقيتان آليتان، إضافة إلى مسدسين من طراز "مكروف" أثناء قيامهما بتعلم الرماية على الأسلحة التي كانت بحوزتهما، موضحة أنها قامت بإحالتهما لإجراءات التحري.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية في محافظة عمران إن رجال قبائل اعترضوا في منطقة حوث في المحافظة، طريق لجنة وقف إطلاق النار بين الجيش والحوثيين في حرف سفيان، وأطلقوا النيران على اللجنة التي تبادلت إطلاق النار معهم. وأضافت المصادر نفسها أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة جندي قبل ان تقفل اللجنة عائدة إلى مقر إقامتها في سفيان.
http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=400897