[صوت فتى العروبه]

قال إن الممارسات المركزية الخاطئة للنظام والاستحواذ على مقدرات البلد أساء إليها

مجلس تحالف مأرب والجوف يدعو لإعادة إصلاح مسار الوحدة




المصدر أونلاين- خاص دعا مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف إلى إعادة إصلاح مسار الوحدة قبل فوات الأوان، في بادرة تكاد تكون الأولى من نوعها تصدر عن جهة تنتمي للمحافظات الشمالية بعد أن ظل تبني تلك الدعوة محصور في بعض قيادات الحزب الاشتراكي وعلى رأسهم محمد حيدره مسدوس، وذلك قبل أن ينطلق الحراك الجنوبي.

وقال مجلس تحالف مأرب والجوف في بيان أصدره بمناسبة التطورات الهامة التي تمر بها البلاد والذكرى الثالثة لإنطلاق الحراك الجنوبي – تلقاه المصدر أونلاين- إن الممارسات المركزية الخاطئة للنظام اليمني والإستحواذ على كل مقدرات البلد وإهدار حقوق الآخرين المتمثلة في شراكة وطنية في الإدارة والثروة أساءت جميعها للوحدة وهو ما يتطلب إرادة سياسية جدية وتنازلات كبيرة لإعادة إصلاح مسار الوحدة قبل فوات الأوان.

وأضاف "الوحدة هي عبارة عن ارادة سياسية حرة ومصالح شعبية متبادلة وشراكة اجتماعية حقيقية وهذه العوامل تراجعت يوما بعد يوم منذ قيام الوحدة وحتى الآن بفعل تلك الممارسات".

واستدرك "هذه الوحدة تظل عزيزة على قلوبنا ولكن على الذين يستحوذون على كل شيء ويزجون بالناس في السجون بحجة حماية الوحدة أن يعلموا إن ضمان استمرار الوحدة يتطلب عودة شراكة حقيقية يشعر فيها الفرقاء بالمواطنة المتساوية والشراكة الفعلية فالوحدة هي مجموعة قيم وحقوق ومصالح وليست صنم يعبد". طبقاً لما أورده بيان مجلس التحالف القبلي.

وإذ حيا المجلس ما أسماه صمود وإصرار الشارع الجنوبي على مدى ثلاث سنوات من الغضب الشعبي الرافض لسياسة الإقصاء والتهميش. فقد أكد على "إستمرار موقفه الذي قال إنه عبر عنه في الأيام الأولى لإنطلاق الحراك والمتمثل في تأييد حق أبناء الجنوب في الإحتجاج السلمي لإنتزاع حقوقهم بكل الطرق المشروعة".

وعبر في الوقت ذاته عن رفضه للظلم الذي فرض على أبناء الجنوب بنفس الرفض للحرمان والتهميش الذي فرض على مناطق الشمال والوسط منذ ما قبل وما بعد الوحدة. حسب البيان.

واختتم البيان قائلاً "إذا كانت الثقافة المدنية السائدة في الجنوب تساعد اخواننا هناك على استمرار الإحتجاج السلمي وتفعيل الشارع اكثر من غيرهم في المحافظات التي تتبع وسائل أخرى قد لاتكون بنفس الفاعلية فإننا نأمل في أن تتضافر الجهود الوطنية لرفع الظلم عن الجنوب والحرمان عن الوسط وعن بقية المحافظات اليمنية بكل الطرق المتاحة والوسائل المشروعة".