عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-21, 04:45 AM   #1
راكان العولقي
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-09
المشاركات: 186
افتراضي فيصل علوي يشرح للعالم وضع اهل الجنوب في اليمن

قال فيصل علوي :

أنا لا أريد منهم دعما ماليا كما لو قد يتصورون، الحمد لدي فلوس وكل ما أحتاجه للعلاج، فقط أريد منهم زيارة وسؤال عن الحال وأن يستشعروا واجبهم الوطني تجاه من خدم هذا الوطن، أريد منهم أن يستشعروا واجبهم ومسؤوليتهم تجاه فنانين يموتون من الجوع في لحج",،، وكرر أقول لك وأمانة في عنقك أن تخرجيها للصحافة يا أمل :"هناك فنانيين يموتون من الجوع وليس لديهم ما يأكلون ويشربون بعد أن أهملتهم السلطة ومسؤوليها وتنكرو لهم ولدورهم في خدمة الفن والتراث اليمني".
وحسب الزميلة حزام التي عايشته أوجاع اللحظات الأخيرة من حياته بجناحه بذلك الفندق المتواضع والمجاور لمكتب ثقافة عدن، بعد أن ظلت تتردد عليه أكثر من مرة وبطلب وإلحاح منه، ولإخراج غصة مريرة قالت أنه كان يشعر بها ويفضل أن لايموت إلا وقد باح للصحافة بشيء منها ، وقبل أن يرحل صباح ذلك اليوم المشؤوم وبصورة مفاجأة وقاتلة لزوجته وأفراد أسرته وكل من كان يتابع حالته الصحية بصمت وبصورة سرية، بعد أن حاول كتم أي معلومات عن متناول الصحفيين ووسائل الإعلام منذ نزوله ضيفا على إدارة الفندق، إحتراما للرئيس الذي قال أنه لم يبخل عليه بالمال وبتكاليف الرحلات العلاجية" .
أكثر من أسبوع قضاه بن علاو كما يحلو للحوج تدليعه ، بعيدا عن منزله في شقعة تبن الحوطة، مفضلا أن يقضي آخر أيام حياته برفقة من قال انه أوفى كل أصدقائه "الشيخ التركي"، ومفضلا أن يبقى نبأ إقامته بفندقه سرا وبعيدا عن أعين الصحفيين وعلمهم ، حتى لايتسبب نبأ واقعه الصحي المرير إزعاجا للرئيس بسببهم لا أكثر.
ما أن إقتربت عقارب ساعة صبيحة الأحد من التاسعة ، حتى استيقظ علوي ممسكا ببرش تنظيف أسنانه إستعدادا لبدء يوم جديد من حياته، غير أن قسوة الجلطة القاتلة كانت أقوى من أمله بيوم جديد، فقد أوقعته أرضاً لتعلن موتا مباغتا لعملاق الأغنية اليمنية ورحيل مفزعا لأكبر فرسان الفن اليمني وأكثرهم حضورا وجمهورا وبساطة وتألقا على مستوى الساحة اليمنية، ليرحل بعدها أبو ملهم صامتاً وبكل هدوء وبرود وعلى ع** حياته المليئة بزغاريط الحياة وأهازيج الفرح ودندنات السرور المتواصل الذي ظل سفره وسفيره الدائم في أكثر من محفل يمني وعربي ونجما لمئات السهرات الفنية ومناسبات الفرح والسرور.

فيصل علوي مات..! أين انتم؟!.
فيصل علوي مات .. قالها أحد عمال مطعم الثقافة المجاور للفندق الذي كان يقيم فيه علوي.. وكرر ساخرا من عدم علمي بالخبر .. مات فيصل فـ"أي صحفي أنت"، وأضاف :" قلت لك فيصل علوي مات التاسعة صباحا في هذا الفندق, وأشار بيده صوب لوحة الفندق المتواضع.. قائلا:"فأين أنتم من معاناته طوال الأسبوع الماضي، فهنا كان يقيم وأسرته منذ مطلع الأسبوع..وتابع العامل "عبدالله طاهر" وفي لحظة كنت فيها بين التصديق والإنشغال بأمور كنت أضنها الأهم في برنامج زيارتي المختصرة لعدن مؤخراً .." لكنه طلب مني أن لا أخبر عن وجوده في الفندق أحدا منكم أنتم الصحفيين، لأنكم وجع رأس للحكومة والرئيس كماقال لي"- حسب العامل..وهنا توقفت مستغربا من نبأ حديثة المؤلم لأسأله بعدها وما أدراك أنت بوجوده هناك؟..
-"لقد كنت أحمل له الأكل وأسرته كل يوم من المطعم لأنه ماعاد كان يشتي يخرج ولا يشوف أحد من المسؤوليين والحكومة كماقال لي".
وبين حزن العامل وقسوة النبأ عليه كمابدا .. توقفت برهة مع نفسي وأنا أهم وزميلي مرزوق ياسين بدخول الفندق بحثا عن نبأ، عن أثر لبن علاو، عن خبر، عن طيف معلومة تقطع الشك باليقين حول مكان موت فيصل بن علوي الذي سارع مكتب وزارة الثقافة بعدن بعدها ولعدة ساعات، ليؤكد لوكالة سبأ في بيان نعي متأخر، أنه مات في مستشفى الجمهورية التعليمي العام بعدن، تجنباً لحرج الحقيقة المؤلمة حول حقيقة مكان وفاته ومالقيه من إهمال وتجاهل من قبل المسؤولين علي مكتب الثقافة خصوصا في عدن ولحج ، وبعد أن كرر وصفه لوزارة الثقافة بأنها "وزرة سخافة وليس ثقافة كمايسمونها "- وفقاً لمانقلته عنه الصحفية أمل حزام".
__________________
[IMG]http://www.***********.com/pictures/flag-yemen.gif[/IMG]

قافلة الاستقلال تسير وكلاب الاحتلال تنبح


راكان العولقي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس