[عبدالله البلعسي]

ألقبس ألكويتيه

مستغرباً أحلامهم بـ«الإمامية» بعد 48 عاماً من عمر الثورة
صالح: نرفض فرض مذهب جديد في اليمن

صنعاء - العربية. نت - رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح فرض مذهب جديد في اليمن، مؤكداً أن بلاده لن تقبل تدخل الأفراد والجهات التي تحلم بعودة الإمامة رغم مرور عشرين عاماً على الوحدة. وأكد أنه لن يترشح لمنصب الرئاسة لولاية ثالثة، مشيراً إلى التزامه بالدستور الحالي في هذا الخصوص.
جاء ذلك في برنامج «واجه الصحافة» بقناة العربية، الذي يقدمه الإعلامي داود الشريان، وشارك معه الصحافيان السعوديان خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، وجمال خاشقجي رئيس تحرير الوطن.
واشار صالح الى أن هناك دولاً وأفراداً في المنطقة يدعمون الحوثيين حلماً بعودة الإمامة إلى البلاد، و«لدينا وثائق عن جهات تحلم بعودة الإمامة»، مؤكداً أن «الثورة ترسخت منذ 48 سنة، لكنهم لا يزالون يحلمون بالإمامية ويعتبرونها حقاً إلهياً».
وأوضح أن اليمن سيبقى على مذهب الزيدية والشافعية مع انفتاح على التعددية المذهبية سلمياً، مبيناً أن دخول المذهب الاثني عشري إلى صعدة شيء جديد، وأن اليمن ليست ضده لأنها تؤمن بالتعددية المذهبية، ولكنه ضد أن يفرض هذا المذهب قسراً على بلد زيدي وشافعي.
وأوضح صالح أن ما يتم من إجراءات بين الدولة والحوثيين هي علامات نهاية الحرب وليست هدنة مؤقتة، مؤكداً أن اليمن يعمل على تنفيذ معاهدته مع السعودية قدر الإمكان، رغم صعوبة تنفيذ شرط الفاصل الحدودي المحدد بعشرة كيلومترات كما ورد في بنود المعاهدة.
لكنه عاد ليؤكد أن الحرس الحدودي والشرطة اليمنية بدآ بالانتشار في المناطق الحدودية مع السعودية، ومن المقرر أن يستكملا انتشارهما قريباً بعد شق الطرق وإزالة الألغام، وستكون كافية لضبط الأمن وعدم السماح بالتسلل.
وأشار صالح إلى أن الحوثيين سلموا معظم مراكز الأمن التي احتلوها، في سلسلة من المبادرات التي عبرت عن حسن نيتهم هذه المرة. وذكر أن الحوثي كان يراوغ في الحروب الخمس الأولى وهو الآن في السادسة، وقد أثبت تعاونه هذه المرة، في إشارة إلى إفراج الحوثيين عن 175 أسيراً.
وشدد على أن الوحدة اليمينة وجدت لتبقى، نافياً أن يكون قلقاً على الوحدة من الحراك الانفصالي الجنوبي، مبيناً في الوقت نفسه أن القيادة اليمنية مستعدة للحوار مع قادة الجنوب ضمن الإطار السياسي فقط .
إلى ذلك، كشف وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي عن وجود مبادرة أميركية للتوفيق بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة تعقد في بيروت، وأن اليمن لا يمانع بأي مساعدة في ذلك، مؤكدا عدم القلق بشأن الوحدة، وأن الشارع العربي والحكومات العربية مع وحدة اليمن.