[الشنفره]

عبادي لـ أخبار الساعة:27ابريل يوم احتلال الجنوب



عدن - أخبار الساعة- خاص



قال القيادي الجنوبي جمال عبدا للطيف عبادي رئيس الهيئة الوطنية لابناء عدن في تصريح خص به أخبار الساعة " أستغرب ما طلعت به بعض وسائل الإعلام عن 27 أبريل باعتباره يوماً للديمقراطية .. نعم إنهم سيحتفلون بديمقراطيتهم التي رمت بفلذات أكبادنا وبقياداتنا وخيرة رجالنا ومن جميع محافظات جنوبنا في السجون لمجرد أنهم خرجوا مطالبين بحقوق جرى الاستيلاء عليها منذ 14 عاما

واضاف عبادي "لقد تم الإستيلاء على الأرض والثروة ولمقدرات وتم تجيير الوحدة لصالح المنتصرين في حربهم على الجنوب وأستغرب أكثر عندما أسمعهم يتحدثون بأن هذه هي الوحدة، لقد استولوا على وطن بكامل ما فيه ورموا الإنسان خارجاً على هامش الحياة وأسموا ما فعلوه بالوحدة وأعتبروا يوم إعلان حربهم على الجنوب يوماً للديمقراطية .. إنها غريبة أخرى من غرائب هذه الوحدة والوحدويين الجدد" ...

وقال عبادي "إن مثل هذه الإسقاطات الغير سوية تزيد في قتل ما تبقى من أحاسيس بالإنتماء عند الجنوبيين حتى عند القريبين من النظام لأن من حارب في 94 مع النظام صار يقف اليوم في صف الجنوبيين المطالبين بحقوق الجنوب .. صار يطالب بوطن سليب وحقوق منهوبة" ..

وتسائل عبادي "من هو الجنوبي الذي سيقف مبتسماً أمام المصورين يوم 27 أبريل وهو يرى المأساة تمشي على قدميها قاطعة الجنوب أرضاً وبراري وسهولاً وجبالاً وشواطئنا وأنهاراً .. سيرى المعاناة تطفو على كل جبين وسيرى الألم مرتسماً على حدقات العيون في كل ركن جنوبي، من يمكنه أن يمسح الدموع عن الثكالى من الأمهات .. من لأم صلاح القحوم؟ من لأمهات الشهداء الأربعة في ردفان؟ من لأولاد صالح البكري الذي دُفن غريباً وكان عزائه أغرب في ركنه البعيد عن منزله؟ من هو الجنوبي الذي يقبل بكل هذه الاغتيالات لمبادئ آمن بها وحملها في قلبه لقرون وعايش دولتها لعقود ورآها تتهاوى في أقل من عقدين؟إننا نبحث عن وطن وسوف نجده مهما طالت بنا الأيام ومهما دار بنا الزمان .. إنها مشيئة الله الذي جعل الحق أحد أسمائه ونحن أصحاب حق .. ومهما حاولوا سلبنا هذا الحق ومهما أخرجوا التخريجات المتنوعة .. سيبقى حقنا قائماً وساكناً في وجداننا وسنستعيده وطننا ليس المعتقل ولا السجن ولا ساحة معسكر تسير فوق ظهرنا جنود مأمورة .. وطننا ليس شوارعاً يسكنها عناصر القهر والقمع .. وطننا ليس ذاك الذي يطل علينا مساء كل يوم من تلفاز لم يعرف الحقيقة يوماً .. وطننا هو الذي جئنا به إلى وحدة اغتالوها باسم وحدة أخرى ليست لنا ولا نريدها ولا نؤمن بها ونرفضها مادامت تجري في عروقنا الدماء .. لقد قلناها مراراً وتكراراً بأننا الوحدويون الحقيقيون ولم نر وحدويين آخرين .

مثلنا ... وإلا لماذا هذه المأساة كلها في الجنوب .. لماذا كانت الحرب على الجنوب؟ ...لماذا يقبع في سجونهم أحرار الجنوب؟

إنها الحرب الثانية على الجنوب .. بل إنها الحرب الأولى بشكلها الجديد .. لا يكون أبداً يوم الحرب على الجنوب الفاعل الأول في الوحدة والخارج الأول منها يوماً للديمقراطية .. قليلاً من العقل يا سادة فالعالم ليس بمثل ذاك الغباء السياسي الذي فيه ترتعون"