[الشنفره]

مدارس الضالع تلزم طلابها حضور مهرجان مؤتمري يؤيد انتخاب المحافظين


فيما وجه مؤتمر شبوة مدراء المدارس بإخراج الطلاب للمشاركة في مهرجانات المحافظين غدا بدون زكي رسمي، ألزمت مدراس مديريات محافظة الضالع طلابها صباح اليوم على ضرورة الحضور والمشاركة في مهرجان يقيمه الحزب الحاكم يوم غد الأحد بمدينة الضالع يؤكد انتخاب المحافظين.

وأكدت لـ" الصحوة نت "مصادر مختلفة بمديرية دمت بالضالع استدعاء مدراء إدارات التربية و التعليم بمديريات المحافظة استدعاء مدراء المدارس وإلزامهم على حضور المهرجان الذي يقيمه الحزب الحاكم بالضالع صباح يوم غد الأحد لتأييد القرار المؤتمري بانتخاب محافظي المحافظات.

وقال طلاب ومدرسي " مجمع قتيبة بن مسلم التربوي بدمت" إن إدارة المدرسة أبلغتهم أن حضور المهرجان إلزامي وان أي طالب سيتخلف عن الحضور فسيتعرض للمعاقبة غياب ستة أيام وحرمان من درجات أعمال السنة.

من جانبه استهجن رئيس نقابة المعلمين اليمنيين بفرع الضالع "محمد عبد المجيد" في تصريح لـ"الصحوة نت" هذا الإجراء الذي وصفه بالمخالف للقانون ، ودعا عبد المجيد مكتب التربية والتعليم بالمحافظة إلى النأي بالعملية التعليمية بعيدا عن العمل الحزبي خاصة وانه لم يكن يوما رسميا بحيث يحتفل به الجميع وتعطل فيه المدارس على - حد قوله.

وفي تعليقه على إلزام الطلاب حضور مهرجان المؤتمر وتعطيل مدارس المحافظة، قال "حسين القادري " رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي مديرية دمت أن لا غرابة في ذلك ‘ فالحزب الحاكم يعطل كل شيء في البلد بفعل سياساته التدميريه الخاطئة .

وأكد القادري في تصريح لـ" الصحوة نت " أن إخراج الطلاب من مدارسهم وتعطيلهم عن الدراسة مخالفة قانونية لا اعتقد الأخوة في الحزب الحاكم يجهلونها خاصة وهم من مارسوا علينا الأستاذية بالأمس القريب يعلموننا كيفية الحفاظ على مصلحة الطلاب وعدم تعطيل دراستهم حين كان الأمر يتعلق بإقامة مهرجان المشترك .

وتساءل القادري بقوله : وكم هو الفارق يا ترى بالأمس رفض الحاكم منح أحزاب اللقاء المشترك ساحة المجمع التربوي بدمت لإقامة مهرجانه الذي صادف يومها يوم خميس. بذريعة أن إقامة المهرجان في ساحة المدرسة سيعطل الطلاب عن الدراسة وهو ما اضطر المشترك إلى إقامة مهرجانه في ساحة عامة بجوار الحرضة ؛ فيا ترى أين ذهب ذلكم الحرص المؤتمري اليوم على الطلاب ولماذا يعطلون الدراسة في معظم مدارس المحافظة وفي بداية الأسبوع ويحرمون حوالي مائة وثلاثون ألف طالب وطالبة من الدراسة لحشرهم في مهرجان حزبي صرف دون أن يكون ذلك في نظرهم تعطيلا ما هذه المفارقة العجيبة.

وفيما قال ضيف الله الحنق- تربوي – أن الأخوة في الحزب الحاكم يحلون لأنفسهم ما يحرمونهم على غيرهم، أوضح عمر القفلة أن تلك هي عادتهم على الدوام في تغطية العجز الفاضح في تنفيذ أي فعالية جماهيرية فهم يلجئون دائما ونتيجة لعدم ثقتهم بقدراتهم في إخراج جماهير الشعب التي صارت تلفظهم لأنها لم تعد تحتمل سياساتهم الفاسدة.

سعيد الرباحي - تربوي – يقول أن الأصل في الطالب والتعليم بشكل عام أن لا يزج في دوامة العمل السياسي والحزبي وأن ظل بعيدا عن ذلك إذا كنا ننشد تعليما صحيحا بحق ، وعلى الجمعيات المختصة أن تجد ساعية لتوفير الجو الملائم للطالب بدلا من أن يدخل في معمعة الصراع الحزبي على اعتباران المرحلة التي يمر بها الطالب يجب أن تتركز على التحصيل العلمي وحسب دون غيره من الجوانب التي ّ كان لها من لزوم ففي مراحل متأخرة من حياته.

ونقل عن مدير إدارة التربية والتعليم بدمت " عبد الباسط المرح " قوله في اجتماع ضم رؤساء الأقسام في الإدارة أن مهرجان يوم غد الأحد هو بالدرجة الأساسية مهرجانا ديمقراطيا .. وغير حزبي ، يكرس ثقافة الديمقراطية في نفوس التلاميذ ، والمشاركة في المهرجان تدشين لمبادرة انتخاب المحافظين وهي عملية ديمقراطية ينبغي الإشادة بها وتشجيعها في سبيل ترسيخ النهج الديمقراطي الذي تنتهجه بلادنا.