اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكي اليافعي
تعتبر هذه المرحلة اهم واخطر المراحل للثورة الجنوبية الحقة
فهي قد تجعلنا نفيق ونواصل بقوة اكبر للمضي قدما في طريق الاستقلال وذلك في حالة ان تم الوقوف و بجدية اكبر على الاسباب ونقاط الضعف التي جعلت المحتل ينفش ريشه على ابناء الجنوب وقياداته وهذه الاسباب هي التي جعلت المحتل يقود الهجمات الارهابية على ابناء الجنوب بالبدء بحملة الاغتيالات الواسعة ضد كل من يصرخ او يرفع شعار
واهم هذه الاسباب ونقاط ضعفنا قد تكون هي بان الكثير من القيادات كان يتعامل على ان الاستقلال قد تحقق او سيتحقق قريبا وهو نفس السبب افرز التسابق على البيانات والتصريحات والدعوات
وهو نفس السبب ايضا الذي جعل قيادات الحراك الجنوبي كلا يتسابق على المناصب والالقاب وعدم التنازل لما يسمى الحوار الجنوبي الجنوبي
فهل يستفيق بعض قادة الجنوب ليعي بان الاستقلال طريق طويل وبحاجة الى تنسيق وتوحد الجهود من جميع المكونات الجنوبية
|
اتانا زمن بوجه قبيح .
سباق المنصات والمناصب انتهى زمنه .
نحن اليوم امام الموت او الحياة .
قال الامام علي كرم الله وجهه : اطلب الموت توهب لك الحياة .
تلك هي المعادلة اليوم مابين الموت والحياة ومابين الاقدام والتقهقهر .
بين ان نكون او لا نكون .
لا شي يمكن ان يجمعنا بالحال هذا .
نحن والنظام في وضعية اللاعودة .
صعب هم يتنازلوا وصعب نحن نتنازل .
اذا ما الحل؟
الحل بعد ان تحددت الاهداف لنا ولهم ينبع من خلال الوسيلة .
هل النظام يمكن ان يحارنا على اساس احترام ارادة الشعب الجنوبي في تقرير مصيره من خلال استفتاء ؟
اعتقد ان النظام لن يقبل لانه يعرف النتائج وهو الحالة الوحيدة لحل الامور سلميا .
شخصيا انا مقتنع بان هذا المطلب مستحيل ان يقبله نظام صنعاء .
اذا ما الخيارات الاخرى الممكنة؟
خيار واحد فقط بل هو الخيار المفروض علينا ولن نجد خيار اخر مطلقا مطلقا .
هذه هي الحقيقة الماثلة امامنا شئنا ام ابينا .
ربما لنا احلام ولنا رغبات ان نتجنب الدمار وسفك الدماء .
هذا الخيار ممكن ولكن على شرط ان نتنازل عن اهدافنا وان نرتضي بما يجود علينا نظام صنعاء .
اذا الاحلام الشخصية في طورها لان تتلاشى فكل منا يعتبر نفسه مشروع شهيد واحسن الاحوال جريح او معتقل وستمر علينا ايام وشهور وسنين لانعرف فيها غير الدموع والدماء .
هل نحن على استعداد نفسي الان لتقبل ذلك ؟
هنا السؤال الاهم الذي على ضوئه سيكون المستقبل.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
|