[الحصن المنيع]

مصرع شخص والقبض على 11 آخرين في عملية ضد خلية للقاعدة في صنعاء
مقتل 3 بينهم جنديان وإصابة 3 آخرين بمواجهات بين الأمن ومتظاهرين في لحج وشبوة

مسلح يرتدي علم جنوب اليمن خلال تظاهرة في مدينة ردفان في محافظة لحج أمس بعد المواجهات التي جرت بين جنوبيين والقوات اليمنية

صنعاء: صادق السلمي
قتل شاب في محافظة لحج ، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء وأصيب اثنان آخران في مصادمات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر من الحراك الجنوبي قامت برفع علم دولة الجنوب فوق مبنى الإدارة المحلية بمديرية ردفان،فيما لقي جنديان مصرعهما وأصيب آخر إثر انقلاب سيارتهم، بينما كان طاقم عسكري يحاول تفريق مهرجان للحراك الجنوبي بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة.
وحافظت زنجبار بمحافظة أبين ، حيث معقل القائد الجنوبي الشيخ طارق الفضلي على هدوئها ، بعدما أمر الأخير بإنزال أعلام اليمن الجنوبي وصور قتلى الحراك من المقار والمباني المجاورة لمنزله ، كما أنزل العلم الأمريكي الذي رفعه فوق منزله قبل عدة أسابيع .
وترددت معلومات أن اتفاقاً أبرم بينه وقادة عسكريين بارزين يقضي بتهدئة الأوضاع في الجنوب ، مقابل الإفراج عن قادة الحراك السياسيين والموجودين في سجون الدولة ، بالإضافة إلى الإفراج عن رئيس تحرير صحيفة " الأيام " هشام باشراحيل ونجليه ، والذين اعتقلوا قبل أكثر من شهر ونصف بتهمة مقاومة الدولة.
وذكرت مصادر محلية بمحافظة أبين أن شخصية كبيرة ذات وزن زارت الفضلي في قصره الثلاثاء ولم تفصح عن المهمة التي جاءت من أجلها ، لكنها رجحت أن تكون مشاورات ما ، تدور في الخفاء بين الفضلي وممثلين عن السلطة ، وكان الفضلي قد تعرض لهجوم عنيف عبر منشور وزع في أبين اتهمه بالعمالة للموساد الإسرائيلي.
ونفت مصادر مقربة من الفضلي وجود أية صفقة بينه والسلطة ، وقالت إن الفضلي ما زال صامداً في منزله وأنه لن يستسلم ؛ في وقت ناشد فيه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض أبناء الجنوب للزحف إلى زنجبار ونجدة الشيخ الفضلي، الذي قال إنه " يعاني ضغوطا من نظام صنعاء بهدف كسر شوكته أو تصفيته جسدياً".
وكشفت السلطات اليمنية أمس عن تفكيكها لخلية تابعة لتنظيم " القاعدة " مكونة من 11 شخصاً تم اعتقالهم في عملية دهم مباغتة استهدفت منزلا يقع في إحدى ضواحي العاصمة صنعاء ،مما أدى إلى مقتل والد أحد المطلوبين.
في الشمال ظهرت صعوبات جديدة في تطبيق آلية وقف إطلاق النار بين الجيش والحوثيين ، وقالت مصادر مطلعة إن الحوثيين تخلفوا عن إرسال مندوبيهم إلى بعض اللجان ، بخاصة لجنة محور صعدة للإشراف على تطبيق ما تبقى من النقطة الأولى من الاتفاق القاضية برفع النقاط العسكرية ونزول المقاتلين الحوثيين من الجبال وإزالة الألغام .
وكانت اللجنة المشرفة على تطبيق قرار وقف إطلاق النار في محور صعدة قد التقت بمندوبي الحوثي بحضور الوسيط علي ناصر قرشة ، وتم إعداد محضر يتضمن إخلاء الحوثيين للجبال والمرتفعات والحزام الأمني لمدينة صعدة وما جاورها من جميع المتمترسين التابعين لجماعة الحوثي واستكمال فتح الطرق وتسليم المنشآت والمرافق الحكومية إلى جانب إخلاء القوات المسلحة لمنازل ومزارع المواطنين وتسليمها لمالكيها على ان يتم تنفيذ كل ذلك خلال اليومين القادمين للانتقال إلى تنفيذ بقية النقاط الست.