[احمد العدني]

لا يختلف اثنين من أن الجنوب تعرض للتأمر عليه أثناء فترة التحرر من الاستعمار وما بعد حصوله على الاستقلال ،وكان مصدر هذا التأمر هم أبناء الشمال الذين احتضنهم الجنوب بعد أن لفضهم النظام الأمامي من أرضهم ،والذين ارتبطوا بمشاريع الماسونية والقومية والحركات الماركسية وقد استخدموا علاقاتهم بهذه الجهات لتأثير على سياسة الدولة الفتية في الجنوب ،وما كان لهذه الفترة من صراع اقتصر على أبناء الجنوب وكان يقوم بتحركه أبناء الشمال لا ضعاف النفوذ الجنوبي لمصلحة النفوذ الشمالي في الدولة ،وما وحدة 22 مايو 1990م إلا الحلقة قبل الأخيرة في ضرب الجنوب والتي تم استباحة أرضه وتحويلها إلى إقطاعيات شمالية بعد حرب 94م ،لكن يبقى ما يعانيه الحراك الجنوبي اليوم من محاولة تشويهه وضربه من الداخل عبر أطلاق البيانات المجهولة الهوية والتي مصدرها أجهزة الأمن الشمالية إلا دليل على استمرارية التأمر على الجنوب ولذا لزم أن نكون يقظين وان نفشل كل التأمر الجديد على شعبنا في الجنوب وهذا لن يتم إلا بتوحد الحراك وفضح المتآمرين والتعامل بشفافية مع بعضنا ونسيان صراعات الماضي باعتبارها حلقة من حلقات التأمر علينا وهذا لن يتأتى إلا بمزيد من الوحدة والصبر في نضال وتأجيجه حتى تحقيق النصر بان الله.