ربما لم نتعلم كثيرا من التاريخ بالرغم من انه يتحدث إلينا بلغة عربية فصيحة سلسلة أحداثه لاتزال ماثلة فينا وبرغم الصفعات المدوية والمؤلمة التي كيلت لنا يبدو أنها لم تكن كافية لا يستطيع الكثير منا أن يميز بين ماهو استراتيجي وبين ماهو تكتيك وللأسف البعض على استعداد أن يشعل الوطن في فتنة عمياء لا تبقي ولا تذر مستهينا بكل التضحيات محطما كل الآمال والأماني بوعي أو بغير وعي .
أن الجنوب اليوم يتشكل أمام أعيننا لأجل مستقبل لايمكن أن نفرط فيه لأي سببا من الأسباب ومهما كانت قوة الإشاعة ومهما تمثلت الأمور في أعيننا ومهما تشكلت في الأدمغة من تساؤلات يظل الوطن اكبر من كل دسيسة أو نزغه شيطان رجيم .
نظام صنعاء وجد ثغرة خطيرة عرف كيف يشكلها ويبعث فيها روح الفرقة والمناطقية ويضرب على وتر حساس وفتنة هو من زرعها وخطط لها ونفذها والآن يقودها بشعرة واهية ونحن ننقاد بها كالسوائم بل وفي اشد حالات الغباء والسذاجة .
بالأمس واليوم وغدا الشيخ الفضلي مطلوب لنظام صنعاء ميتا أو حيا وبأوامر علياء وبإصرار عجيب ولأجل أمورا وأمور هو مطلوب ومحاصر وفي قلب المعمعة .
نظام صنعاء لن يقبل إلا أن يرى الفضلي مقيدا أو صريعا وعهد وضعه رأس النظام على نفسه لأجل إسكات صوت الحراك في أبين ولأجل خليجي 20 ولأجل أسرار لا يريد أن تظهر ولأجل مصالح لايريد لها أن تسترد .
الشيخ الفضلي أعلن لأهله ولقبيلته ولمحافظته ولوطنه انه مشروع شهيد وهو على مقربة من ذلك بل وفي اقرب فرصة يتحينها النظام ولن يسمح للفضلي بالتحرك إلى أي مكان والفضلي محاصر ومرصود رصدا كاملا وتبذل الملايين لأجل ذلك .
لن يقف مع الفضلي إلا قبيلته الجنوب ولن يكسر الطوق المفروض عليه إلا قبائل الجنوب وأولها يافع وستثبت الأيام أن الشيخ طارق الفضلي انه يافعي أكثر من أي يافعي آخر والأيام بيننا .
قبائل الجنوب وحراكه مدعو اليوم إلى وقفة رجل واحد وبالنزول إلى زنجبار وجعل فك الحصار التحدي الصادق لأجل الجنوب .
الشيخ الفضلي رمزا من رموز الجنوب التي نفتخر فيها ونشعر بالاطمئنان إليها ويجب أن نحميه ونقف إلى جانبه وقد أن الأوان حانت لحظات المواقف الشريفة .. الجنوب يدعوكم وزنجبار تناديكم والمواقف التاريخية تفتح ذراعها لكم .
الشيخ الفضلي وبقدر ماعزة النفس فيه تنأى به أن يستسلم لكنه سيكون اسعد وأكثر فخرا وهو يرى الجنوب كله في موقف الشرف والمؤازرة والفداء.
التاريخ والحاضر والمستقبل يدعوكم للتقاطر زرافات ووحدانا إلى زنجبار واليوم يومكم يا أبناء الجنوب ويارجاله وأبطاله .
إلى قبائل الجنوب بشيوخها ورجالها والى أبطال الحراك قيادتها وفتيانها الجنوب يناديكم إلى ملحمة بطولية والى وقفة تاريخية سيكون لها أثرا عظيما وموقفا رائعا لن ينسى وسيكتب بماء الذهب وبأحرف من نور .
هي صرخة أو استغاثة أو مناشدة أو أي تسمية ترونها .. لكنها اليوم مطلوبة ومطلوبة بإلحاح وإصرار وضرورة .
هبوا يا رجال الجنوب وأبطاله إلى زنجبار الثورة والإباء والكرامة والى رمز من رموز الجنوب يناديكم والهامة مرفوعة وهو على العهد والميثاق والشرف الرفيع .