عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-03-03, 04:31 PM   #12
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عهد الشعيبي مشاهدة المشاركة
ملاحظة : تم حذف هذا المقال من المجلس اليمني بعد إنزاله بدقائق !

قد يبدو السؤال العنوان إستفزازياً للأخوة الشماليين .. نعم هو كذلك وبقصد ولكنه رغم ذلك لم يكن سواء عنوان لحقيقة موجودة وواقعة ومتأصلة في خارطة حياتهم لا يستطيع نكرانها أحد منهم , فالشمالي السياسي إلى الشمالي الصحفي إلى الشمالي الرعوي إلى الشمالي المقهوي والى المكوجي وإلى سائق التكسي وإلخ .. شمالي مهزوز الشخصية والثقة بالنفس وأمام الآخر بشكل ملحوظ وواضح يبدو ضعيفا , فكل هؤلاء المصنفين على المهن المحددة وغيرهم ثم غيرها تجمعهم صفة واحدة مشتركة ( الكذب والحيلة واللصوصية ) في كل التعاملات والتصرفات إلى درجة يبدون فيها وكأنهم صنف آخر من البشر ليس لهم على وجه الارض اشباه وبفعل ذلك السقوط القيمي فشلوا في خلق ولو مساحة بسيطة للوفاق والتأقلم والثقة مع انفسهم ومع من حولهم ومع العالم في المحيط وأقصد محيط تواجدهم واختلاطهم واينما توجد مصالحهم في كل مكان يحلون ويقيمون به والروايات كثيرة وأول الساقطين والفاشلين عالمياً رئيسهم ..

ففي الجنوب مثلاً حيث يعيشون ويتكاثرون ويترزقون بالحلال والحرام منذ عشرون عام أكاد أجزم إن لا شمالي يملك علاقة حميمية أوصداقة صادقة مع جنوبي أو أبسط صلة للود والتقارب الإنساني العادي والسبب هو إكتشاف الجنوبيين لهم بهذا الوجه والصفات النكراء ! وحتى في دول المهجر فلا يوجد ذلك وإن وجدت علاقة لجنوبي من هذا النوع مع هؤلاء المصنفين فعلاقة سطحية وضعيفة ومهزوزه تنتهي في اول اختبار لها على المحك , والحقيقة الملاحظة ايضا ان لا شمالي آخر حتى من خارج التصنيف إذا ما أفترضنا وجود شريحة للشرفاء هناك وهي موجودة بالطبع !! ليس منهم من يستنكر هذا الموجود بين ايديهم وخلفهم وفي دمائهم والكل في حالة من التأقلم والرضاء تجاه الأخرين والبعض مع بعضهم وكل أمورهم تمشي الكمل مع الكل بوجود كل هذا وكأن التراب معجون بوساخته في اوردة دمائهم , كما إن أكثر ما يجعل هذه الصفة شديدة الوضوح على ملامح هؤلاء وبين حروفهم وفي عيونهم وفي حركة أرجلهم وأيديهم هو إشتراكهم جميعا بممارسة سلوك واحد تجاه الظواهر والاحداث والمشكلات والموقف منها وامام الآخرين وممارستهم هذه الهواية المقيتة بطريقة لا يبدو إن أحد منهم وهو يمارسها يستشعر بانه يتبنا سلوك خطأ أو عادة مستهجنه ومرفوضه تتصادم مع قيم واخلاقيات الدين بل وهم يمارسون ذلك نراهم يتفاخرون وكأن ذلك من أصل السجايا والخصال الآدمية لديهم .

أتمنى إن تتسع الصدور الضيقة عند البعض عند تصفحهم لهذه الكلمات فالسؤال لم يكن عبثياً ولا إستهدافياً بدافع الخصومة أو البغضاء تجاه أحد أو تجاه شريحة أو التشهير والإساءه بأحد كما يصورها أو قد يصورها بعض الشياطين وبخاصة ذوي المعرفات المزيفة ولأننا في الجنوب نرى بان عدونا هو نظام علي عبدالله صالح ومن يدور في فلكه وليس الشعب الشمالي فيجب أخذ ما نكتب من زاوية إننا لا نستعدي شعب بأكمله بل نقف بوضوح امام تعرية الاخطاء والممارسات الباطلة بالقلم !

لقد وجهة هذا السؤال اليوم بعد عشرين سنه أو أكثر من تجربة عشناهها وعشتها شخصيا مع الشماليين بكل شرائحهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الثقافية والفكرية على ارض الواقع في الشوارع العامة وفي المطاعم وفي البقالات وعلى سيارات النقل وفي اماكن مختلفة حيث تلتقي الناس بالناس , وبساحة المجلس اليمني المليئ بهذه الاصناف كانت تجربتي غنية جدا باستكشاف هذه الصفة في عينات هؤلاء الناس وبخاصة المحسوبين على السياسة والصحافة ورص الكلام المزور ..

في الجنوب النصب على الجنوبيين يومياً قائم ,فعلى شاشات التفزة وفي مواقع النت وعلى صحفهم الصفراء الكثيرة كل شمالي يتحدث أو يكتب من خلال هذه الوسائل يزيف الحقائق ويجير الواقع ضدالحقيقة ولا فيهم من ينصفها ,في الجنوب النقاط العسكرية وسيارات النجدة فرق ضالة للسرقة والنهب والقتل , في الجنوب ارض ابناء الجنوب زراعيه وسكنية تُنهب يومياً بوثائث مزيفه وبدون , في الجنوب المستأجر الشمالي لأي عقار جنوبيغير مؤتمن بعد إن قام كثير منهم بتغيير عقود ملكية بيوت الجنوبيين المؤجرة باسمائهم ( المستأجرين ) من خلال علاقاتهم مع دوائر الإسكان والنافذون عليها من المحسوبين على حكومة سبعة سبعة ولا يزالون كذلك , في الجنوب الشمالي القتَال لا يُحاكم بل يُرحل أكان مدني أو عسكري وبمكالمة هاتفيه من مسؤل او شيخ تلغى عليه الاحكام إن حصل وصدرت ضده ، في الجنوب الكادر الوطني الجنوبي مهمش ومقصي ومستبعد عن مكانه الصحيح والشمالي الأمي مسؤل ومزود بالنثريات والسيارات والخ , في الجنوب العسكري الجنوبي يحمل هراوه ( صميل ) والشمالي يحمل كل أصناف السلاح الشخصي وتوابعه , في الجنوب الجنوبي مدحون في رزقه وفي حارة بيته وفي طريق سيارته وحتى في طريق رجله , في الجنوب مغاسل الشماليين تسرق بدلات الجنوبيين , قاتهم باسواق الجنوبيين مغشوش والدجاج الحية بداكينهم مكسورة ومدوخه والسمك في بسطة الشمالي معفن .. أليست كل هذه الممارسات باطلة ..

إنها لأكبر دليل على إن السلوك السيئ والمشين لا يولد إلا ضعف الشخصية ودمارها في من يمارسه وإن الإهتزاز والضعف في الشخصية الشمالية سيظل ملازم لها طالما ظلة البلطجة والحيلة والنصب خصال وصفات تضخ الضعف إلى الاورده والتجاعيد ..
والسؤال العنوان لا يزال يبحث عن إجابة فهل من مجيب !
الأخ الغالي أبا عهد الشعيبي ،،


بارك الله فيك وأدامك .


أخي الكريم


أنت بهذا المقال قلت أمورا كثيرة تستدعي العقل أن يقف أمامها ويتمعن فيها يسبر غورها أكثر وأكثر عمقا لان الحالة هذه فاقت الظاهرة ولا أكون متطرفا أو مغاليا أن قلت أن ما تكلمت عنه لا يعدو أن يكون إلا مظاهر لأمور في أعماقها نتنة ووبيلة تتحدى النفس والعقل أن يتصدي لها .


قرأت لأحد المعلقين انك حكمت حكما قاسيا على من تعنيهم وأنا أقول انك لم تنفذ إلى أعماق الأعماق بعد وما أتيت به ماهو إلا بعض منها .


قد يظن البعض إننا كرهنا الوحدة والعشرة مع الشماليين بسبب سيطرتهم على الحكم أو تملك الوظائف أو التوزيع غير العادل للثروة أو نهب الأراضي والممتلكات .


ليست هذه الأمور هي السبب وان كانت نتاج طبيعي لمشكلة أعمق من ذلك كثيرا وماكان لهذه الأمور أن تحدث لولا المشكلة الأعمق التي نعنيها .


المشكلة الأعمق جدا هي مشكلة أخلاقية أولا وأخيرا وأبدا.


صحيح نحن في الجنوب كنا متطرفين إيديولوجيا وبدون فهم في حالات كثيرة وصحيح إننا كنا في ظل نظام لا يناسب ثقافتنا ولا عواطفنا ولا ديننا ولكن مع ذلك فلم تمس أخلاقنا بشيء .


نتعامل بصدق ونتقاتل بجدية لأجل مبادئ وبغض النظر أكانت على صح أو خطاء لكن كنا بشرف نقدم أنفسنا للموت ومن سلم منا عاد إدراجه لحياة الشظف والعوز والنكد ولم يحمل نهبا ولا سرقة ولا فيدا لأننا كنا نراها أمور حقيرة لا تتناسب مع الأهداف التي نقتل لأجلها .


عزة نفس فينا برغم قساوة الحياة لا نميل لان نسرق ولا أن نتسول ولا أن نغش ولا أن نكذب أو نزيف ولا أن نهان لأجل أي شيء مادي كبيرا كان أو صغيرا .


هذه أمور لا تحسب للنظام السابق ولكن لشعب تمسك بها وعض عليها بالنواجذ لأنه كريم وشريف وواثق من نفسه .


الأخلاق ليس لها علاقة بالإحداث والنظم السياسية والإيديولوجيات بشكل مباشر ولكن قد يكون لها تأثير معين في تهذيبها وصقلها أو توقيحها وتبشيعها ولكنها تظل دائما في أصلها صادقة لا تتغير .


فاللص لا يهمه من يكون المسروق أكان رجل دين أو شيوعي أو رأسمالي أو رجعي أو أمير أو غفير لان المسالة أخلاقية أولا وأخيرا والفعل المراد منه لايبنى عليه تبعات سياسية أو إيديولوجية بل هي خصيصة إنسانية غير سوية.


أخي الكريم ،،


ماذا يمكنك أن تفعله لإنسان شره طماع وجشع في جبلته وطبيعته ؟


يقال : القناعة كنز لا يفنى . وهي مقولة وحكمة حقيقية وصادقة ولا يحملها إلا من كانت له نفس رفيعة وسمو عالي وعظيم ومثل من يحمل ذلك لايمكنه أن يسرق أو يكذب أو يغش أو يزيف . ولماذا يزيف ويغش ووو الخ ؟


القناعة تكفيه عن فعل أي شيء من ذلك .وهذا مثل للب المشكلة التي يعانيها الأخوان في الشمال .


تمنيت أن أجد - ولا احكم حكما عاما شاملا_ ولكن بحكم التجربة ، أن أجد منهم من يقتنع براتبه أو رزق الحلال .


لم أجد .. بل كل منهم يبحث عن قاته واكله ولبسه ولإقامة حتى مشاريع بناءا للنصب والاحتيال والغش والتزييف والكذب .


بل أن البعض يمارس ذلك على مدار الساعة من صبح الله يبحث عمن يتصيده من الناس غير آبه للخلق والدين والمشاعر وحقوق الناس والمستضعفين منهم على وجه الخصوص بل وتراه أكثر لؤما عند من لايستطيع أن يدفع عن نفسه الضرر وكأن العلاقة علاقة الذئاب بالفريسة.


ملايين الأمثلة لو تحدثت عنه لما أكفتني أسابيع ولكني طرحت نماذج لها هي من جعلتنا نكره الحياة معهم تحت أي اسم وتحت أي مشروع كان لأنه من الصعب أن أعيش كل يوم في حرب وجهاد مع من هو على يميني ويساري وأمامي وخلفي .


الحياة قبحت وتبشعت معهم ولم يعد فيها ما يسلي أو يريح ولا أن يكفوا شرورهم وخبائثهم علينا .


قدر ومصيبة ابتلينا بها بلاء وامتحان لا يمكن أن يشعر به إلا من يعايشه عن قرب خاصة مع الكذب وتبرير الكذب بالكذب وتحميل الفعل لمن هو بريء .


أخي الكريم،،


لولا تلك الخصال الرديئة والتي لا أول ولا آخر لها لقبلنا المر وماهو أمر منه لأننا حينها سنظل في الأمل ونستبشر الخير في قادم الأيام ولكن لان المسالة أخلاقية جدا فلن نقبل أن تكون حياتنا وحل ووحلة وحالا لايسر.


لك التحية.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس