[محمد خميس]

ناشد المجتمع الدولي بوضع نهاية لمعاناة شعب الجنوب أو تركه يواجه مصيره المحتوم.. المجلس الوطني برئاسة باعوم يدين جريمة زنجبار وشروع جنود الاحتلال بقتل الأطفال واختطافهم

السياسي برس / 02 مارس 2010




على خلفية الجريمة البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال اليمنية في مدينة زنجبار في قتل الناشط السياسي علي صالح الحدي واحد أقربائه فجر أمس الاثنين اصدر المجلس الوطني لتحرير الجنوب بيانا ناشد فيه المجتمع الدولي للتدخل لوضع حد لهذه الجرائم التي اعتبرها بداية حرب شاملة وأكثر دموية على شعب الجنوب كرد فعل على الضغوط والتحديات التي يواجهها لخلط الأوراق السياسية وتوظيفها ليدفع شعب الجنوب ثمنها أرواح ودماء.

وقال: البيان الصادر عن المجلس الوطني لتحرير الجنوب- مع تزايد وتيرة الرفض الشعبي الجنوبي لوجود احتلال الجمهورية العربية اليمنية تتصاعد جرائم قوات الاحتلال الهمجية تجاه العزل الغاضبين من أبناء الجنوب في كل الجنوب للقتل والاعتقالات والمحاكمات الصورية , ومداهمة المنازل.

وقد شهد هذا اليوم تطورا خطيرا في هذا المسار حيث استهدفت قوات الاحتلال المواطنين العزل في منازلهم تحت شعار وهمي بانتمائهم للقاعدة, ونحن في المجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب ننضر إلى هذا العمل الإجرامي بأنه استغلالا سيئا لمبدأ الحرب على الإرهاب لتقوم بقتل مواطنين عزل ليس لهم أي علاقة بالإرهاب ليس هذا من وجهة نضرنا نحن فقط بل تؤكده أجهزة سلطات الاحتلال نفسها في محافظة أبين في تصريحاتها لوسائل الإعلام اليمنية والأجنبية.



إن المجلس الوطني لتحرير الجنوب إذ يدين هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشهيد البطل على صالح الحدي واحد أفراد عائلته إضافة إلى تدمير منزلة ونهب محتوياته, فأنه ينظر إلى ان الوقاحة قد وصلت ذروتها بتسمية المنزل الذي يحتضن بداخله أسرة كريمة مكونة من أطفال ونساء, لتسمية بعد تدميره أجهزة الاحتلال الأمنية في وسائلها الإعلامية بوكر لعناصر تنظيم القاعدة, حيث شرع عدد من الجنود في تصفية ثلاثة أطفال قصر هم أبناء الشهيد ولم ينقذهم إلا تدخل بعض الخيرين الذين قدموا أنفسهم في مواجهة بعض الجنود لتنتهي باختطاف احد الأطفال من قبل قائد الحملة العسكرية وبصورة مرعبة يندى لها جبين الإنسانية.

إننا وأمام هذه الجرائم البشعة بحق شعب الجنوب ندعو المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية للنضر إلى معاناة شعب الجنوب الأعزل وما يتعرض له من قتل وإرهاب بشكل يومي على يد قوات الاحتلال ومن ثم وصمه بالإرهاب كتبرير للجرائم المرتكبة بحق شعبنا

ويبدوا واضحا أن هذا التصعيد يسير باتجاه شن حرب شاملة أكثر دموية على الجنوب كرد من نظام صنعاء على الضغوط الإقليمية والدولية باتجاه قضية شعب الجنوب كنوع من خلط الأوراق السياسية ليدفع شعب الجنوب ثمنها أرواح ودماء وهنا تتجلى مصداقية المعايير الدولية في التعامل مع قضايا الشعوب بمعايير متوازنة, إما أن تنهض بمنع هذه الجرائم بحق شعب الجنوب بمعيار عادل كما تفعل في أماكن أخرى في العالم أو أن تترك شعب الجنوب الأعزل ومصيره المحتوم أمام آلة الدمار الذي يبدوا واضحا إنها بدأت تتحرك بشكل أكثر عنف ودموية

وأمام هذه التطورات فأن المجلس الوطني لتحرير الجنوب يدعوا جماهير شعبنا إلى الثبات والصمود واستمرار النضال برغم هذه الجرائم حتى النصر.

المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب