يوم غضب جنوب اليمن
الجريدة الكويتية
لبّى آلاف اليمنيين الجنوبيين أمس دعوة رئيس جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية سابقاً علي سالم البيض إلى 'يوم غضب'، تزامناً مع انعقاد اجتماع مانحي اليمن في الرياض. وتظاهر الآلاف في المدن الرئيسية في محافظات الضالع ولحج وأبين وحضرموت.
ورغم إعلان حال الطوارئ في محافظة الضالع، فقد شهدت مدينة الضالع تظاهرةً كبيرةً في ملعب 'الصمود' دعا إليها 'الحراك الجنوبي'، وجرت مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين أدت إلى مقتل جندي وإصابة 6 بينهم ثلاثة جنود.
واعتبر القيادي في 'الحراك الجنوبي' علي شلال أن 'التظاهرات هي تلبية لدعوة وجهها البيض لإيصال رسالتنا إلى مؤتمر الرياض وإلى العالم أجمع'.
وفي زنجبار، عاصمة محافظة أبين، دعا القيادي في 'الحراك' طارق الفضلي إلى نبذ الخلاف، وناشد 'أبناء الجنوب التلاحم'، مؤكداً أنه 'لا خلافات مع أبناء المحافظات الشمالية، وإنما مع النظام الحاكم'. ودعا الفضلي الجنوبيين إلى 'مواصلة النضال حتى تحرير الجنوب من الاحتلال'، وبشَّرهم 'بنصر قريب' على نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
وأُغلقت جميع المحلات التجارية بشكل كامل في زنجبار استجابة لدعوة الفضلي إلى تنفيذ عصيان مدني.
وفي مدينة المكلا عاصمة حضرموت، أُغلِقت المحلات التجارية، كما شُلّت حركة المواصلات. وحاول متظاهرون في المدينة التجمع في عدد من الشوارع لكن قوات الأمن فرقتهم مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وأفادت مصادر محلية بأن مدير مكتب الزراعة جنوبي اليمن توفي أمس في المستشفى بعد إصابته في كمين نفذه مجهولون الجمعة قبل الماضية، وقُتِل فيه مدير مباحث مديرية الضالع.
وفي الشمال، دخل مهندسون عسكريون يمنيون مدينة صعدة معقل المتمردين الحوثيين لتطهير المنطقة من الألغام بعدما انسحب الحوثيون من المدينة. كما أعلن مصدر في وزارة الدفاع السعودية أن فرقاً فنية تابعة لسلاح المهندسين السعودي باشرت أمس، عمليات نزع الألغام من المناطق الواقعة على امتداد الشريط الحدودي مع اليمن. وتوجَّه فريق من الهلال الأحمر السعودي أمس إلى اليمن لانتشال جثماني الجنديين السعوديين اللذين قُتِلا خلال المعارك التي دارت مع المتمردين الحوثيين.
وفي الرياض، أعلنت الحكومة السعودية استكمال تخصيص مبلغ التعهد المقدم إلى اليمن في مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد في عام 2006 والبالغ مليار دولار.
جاء هذا الإعلان على لسان نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية، المهندس يوسف بن إبراهيم البسام، في كلمته أمس خلال جلسة العمل الأولى لفريق العمل المشترك بين الحكومة اليمنية والمانحين.
ومثَّل اليمن في الاجتماع الذي عُقِد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي.
كما شارك في الاجتماع ممثلون عن وزارات المالية وصناديق التنمية في دول المجلس، والأمانة العامة لمجلس التعاون، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى المنظمات التنموية الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وممثلون عن الجهات المانحة الرئيسية من خارج دول المجلس، مثل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وهولندا، إضافة إلى وزارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة التي اضطلعت بدور ملموس في الإعداد للاجتماع.
(صنعاء، الرياض ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
__________________
A protester holds a South Yemen flag during a demonstration outside 10 Downing Street
Photograph: Dan Kitwood/Getty Images
|