[رأفت عدن]

اليمن : "الحراك الجنوبي" يطالب المانحين بتبني قضيتهم


مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن في الضالع (أرشيف)


شبكة الاعلام العربية - محيط

صنعاء: خرج الآلآف من أنصار الحراك الجنوبي اليوم السبت للتظاهر في محافظة الضالع جنوب اليمن ، بالرغم من الطوق الأمني التي فرضته الأجهزة الأمنية في محيط المديرية ، مطالبين مؤتمر الدول المانحة المنعقد في الرياض بتبني قضية الجنوب.

وقال مراسل قناة "الجزيرة" الاخبارية ان أنصار الحراك الجنوبي استطاعوا الخروج في تظاهرات حاشدة اليوم رغم التشديد الامني مطالبين المجتمع الدولي بالتعاون معهم .

وأشار المراسل إلى أن الشرطة اليمنية وعناصر من الحراك قاموا بتبادل اطلاق النار ، وحاولت الشرطة تفريق التظاهرات باطلاق القنابل المسيلة للدموع ، وأدى ذلك الى وقوع اصابات، وقامت الشرطة باعتقال بعض المتظاهرين.

وقام الجيش اليمني باغلاق بعض الطرق المؤدية الى عدن ، فيما يؤكد عناصر الحراك تصميمه على مواصلة احتجاجه والاستمرار في هذه المظاهرات.

وكانت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة الضالع برئاسة المحافظ علي قاسم اعلن الطوارئ في مديرية الضالع ابتداء من صباح اليوم السبت تحسبا لدخول عناصر مسلحة إلى داخل المحافظة بغرض زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة .

وانقطعت شبكة الهاتف عن محافظتي لحج والضالع باستثناء بعض الشخصيات العسكرية والأمنية وقيادة السلطة المحلية.

وقالت مصادر لموقع "نيوز يمن" بالضالع أن مهرجان جماهيري حضرة المئات من أنصار الحراك بساحة ملعب الصمود ورفعوا فيه أعلام الجنوب وشعارات انفصالية وريات خضراء ، وصورعلي سالم البيض.

وفي محافظة أبين أصيب شخصين أثناء قيام عناصر الحراك بقطع طريق الكود بمحافظة أبين.

وكان نائب الرئيس السابق علي سالم البيض دعا قوى الحراك الجنوبي الى تصعيد الفعاليات في يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري يومي انعقاد مؤتمر الرياض، مطالبا برفع العلم الاخضر الى جانب علم جمهورية اليمن الديمقراطية كتعبيرا عن الامل والاستقلال القادم .

وقال البيض - في خطاب لابناء الجنوب : "ان جميع مدعوون في هذين اليومين لتوجيه رسالة الى الاشقاء العرب وممثلي المجتمع الدولي المجتمعين في الرياض يؤكدون من خلالها رفضهم ما اسماه بالاحتلال وتمسكهم بحقهم في تقرير مصيرهم" ، مؤكدا ان صدى هذه الرسالة سيكون كبيرا ومعبرا مثلما كان في الرسالة التي بعثوها لمؤتمر لندن .

في غضون ذلك ، بدأت السبت بمقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض أعمال المؤتمر الدولي الذي يستمر يومين لدعم اليمن، الذي يواجه تهديد القاعدة والمتمردين الحوثيين والانفصاليين في الجنوب.

وتعد دول مجلس التعاون الخليجي الست أكبر الدول المانحة لليمن، إلى جانب مانحين دوليين يشاركون في الاجتماع.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية أنه سيتم خلال اجتماع الرياض استعراض التقدم بشأن ما تم تحقيقه من تعهدات لتنفيذ المشاريع منذ مؤتمر المانحين (لندن 2006) كما ستتم مناقشة العوائق والصعوبات التي اعترضت وتعترض تنفيذ المشاريع التي تم الالتزام بها واقتراح الحلول اللازمة لتجاوزها مستقبلاً.

وذكر السفير اليمني في الرياض محمد الأحول في تصريحات صحفية السبت أن أبرز قضيتين تؤرقان اليمن في المرحلة الحالية هما: الفقر ومكافحة الإرهاب.

وأكد حاجة بلاده الماسة لإقامة عدد من المشاريع التنموية لاستيعاب جزء من العمالة والشباب الذين قد يقعون فريسة للمنظمات الإرهابية ما يؤثر في استقرار اليمن والآخرين.