لا استطيع أن اعبر عما تكنه نفسي من فرح وسعادة وشعورا يقينيا بان الوطن الجنوبي والشعب الجنوبي يسطر ملحمة إنسانية إسلامية نادرة .
لأول مرة اشعر أن الجنوب وطن موحد وان كثيرا من المشاكل التي يعانيها أبناء الجنوب في طريقها للحلحلة وان الجنوب مقبل على عصر من أزهى عصوره عبر التاريخ .
اليوم ومن خلال تاريخ الجنوب الطويل تتولد بشارة وطن لا مثيل له.
الرايات الخضراء أضفت على الثورة الجنوبية مسحة من النقاء والبساطة والصدق والشكل الجميل ومن ينظر إلى الأعلام الخضراء وهي تزين الجباه والصدور والجبال والبيوت والمنصات وفوق الأعمدة يدرك أن وراءها شعب جميل يتوق إلى صنع جنة خضراء في وطن عانى كثيرا من آل الأحمر والثورات الحمراء والخطوط الحمراء والنجوم الحمراء والنار والدماء .
توطد في الجنوب اليوم إجماع واستفتاء على القيادة وعلى المسير والمصير والهدف العظيم.
لا ادري لماذا أعماقي تغرد وتطرب وتعيش فرحا لا مثيل له .
لكني على يقين بان المستقبل للجنوب اخضر كجنة الله أن تمسكنا بأخلاقنا الجنوبية الإنسانية الرائعة وان تركنا السلوكيات الدخيلة علينا وان توحدنا وراء الهدف الواحد والقيادة الواحدة.
شكرا يا شعب الجنوب شكرا لفرحة الوطن التي ترسمونها في مظاهراتكم السلمية
شكرا لاخضرار قلوبكم وثورتكم وأهدافكم وأمانيكم .
أن كان لبعض الشعوب لونا فاعتقد أن لون خياراتنا وثورتنا يجب أن تستمر خضراء تسر الناظرين.