مراسلو الجزيره ,[ خراب الذمم ] ام [توجه عام ]..
في ساحات النضال والصمود الجنوبيه تتعدد الضحايا وتختلف مسمياتها, ضحايا(تكاليف ) يدفعها ابناء الجنوب عن طيب خاطر مهراً وثمناً لحريةٍ يخطبون ودها ويسعون لقربها , وفي هذا الجانب يرخص الغالي ويهون الصعب [ عافيتها ( بن محمد ) كل شي بكمل && ما فيش حاجه على الجيد اسمها غالي]. ( يرحم الله شايف محمد الخالدي ) ..
ضحايا اخرى مدفوعة الثمن ايضاً ولكنها على الباطل وفي الباطل .. احدى هذه الضحايا ينحرها مراسلو بعض القنوات الاخباريه وعلى رأسها ( قناة الجزيره ) التي ترفع شعارات ( الرأي والرأي الاخر ) ( منبر من لا منبر له ) .
انها الحقيقه التي ينحرها هؤلاء المراسلون في ساحات الشرف الجنوبيه , ينحرونها تقرباً وتزلفاً لنظام الفساد ؟ واما خوفاً وهلعاً منه وازلامه ؟ وفي الحالتين فما يفعله مراسلو قناة الجزيره في الجنوب هو خطيئه اعلاميه بكل المقاييس , وخيانه مهنيه متكاملة الاركان , بصرف النظر عن الاسباب التي يقفون خلفها .. فان كانت لاسباب خراب في الذمه للمراسلين وللعاملين في مكتبها فانها مدعاه لاثارة الشك والريبه حول نزاهة ومصداقية القناه نفسها التي تعتمد مراسلين وعاملين من هذا الشكل .. وان كان الخوف والهلع هو ما يدفعهم لذلك فكان حرياً بهم واحتراماً لمهنيتهم والمكانة المهمه التي يشغلونها ان يسرحوا انفسهم هياما في الارض , ويُفسح المجال لمن يدركون مشاق هذه المهمه ويتحملونها وقلوبهم ليست هواء .
قد يقول قائل انهم ينطلقون في اغفالهم للحقائق وتزويرها وتحريفها من قاعدة مصالحهم التي يرون انها تجري بمجرى الذود عن استمرار (وحدة التفرد) , ويوهمون انفسهم بأن ما يفعلونه يقع في اطار (لوطنيه ) المزعومه .. فلو قبلنا جدلاً بفرضية ( الوطنيه ) كقاعده ينطلقون منها , افليست(الامانه ) هي المعنى الاشمل والاعم والتي الوطنيه تعتبر احدى جزئياتها ؟ وهل يعقل ان لا يجدون مجال للتعبير عن وطنيتهم وممارستها الا عن طريق نسف امانتهم وخراب ذممهم ؟ فمن يفرط بالاصل هو اعجز عن الاحتفاظ بالفرع .. من يخون امانته هو خائناً لوطنه بدون شك .. بأمكان الشباب ان يغطوا الاحداث ويؤدو المهمه بمهنيه وامانه ثم بعد ان ينهوا عملهم يذهبون الى المعسكرات ويحملون السلاح للدفاع عما يؤمنون به .. عندها سينالون الاحترام والقبول على المستوى المهني وعلى المستوى الوطني .. اما ان يكون طريق الوطنيه معبداً بدماء الامانه فلا يستقيم هذا الامر وينفي بعضه بعضاً .
صور يتبعها المراسلون في نسف الحقيقه :
- يتجاهلون الاحداث ولا يغطونها .
- عند تجاوز الاحداث حدود التعتيم الذي يفرضونه عليها يضطرون للتعريف بها ( على استحياء) لكنهم يزيفونها ويحرفون مفرداتها باساليب لا تخلو من الخبث والمكر :
1- ينسفون سبب الحدث ويضعون لها اسباباً تتماشى مع توجههم .
2- يتلاعبون في الطرف المنظم للحدث .
3- يتلاعبون في تغطية الطريقه التي يتعامل بها ( المحتل ) مع الحدث .
( آخر انتاج لهم في هذا الجانب هو تغطية المظاهرات التي وقعت السبت الماضي 12/4/2008 فقد تعرضوا بخبث للمظاهرات في الضالع وتجاهلوها في ابين ويافع , وفي تغطيتهم لاحداث الضالع ,, نقلوا للعالم بأن ( المحتل ) فرق المظاهرات باستخدام القنابل المسيله للدموع فقط , والكل يعرف بأن الضالع كانت اشبه بساحة حرب وقد استخدم الجيش مدافع ( 14.7) بالاضافه للاسلحه الخفيفه المختلفه وبطريقة المسح لرؤوس المتظاهرين ).
4- الدعايه لوجهة نظر واحده عن طريق افساح المجال لعناصرها بالضهور وتجاهل الطرف الاخر .
الجزيره هي الرأي والجزيره مباشر هي الرأي الاخر .
كلما ينضح من مسامات مراسلو الجزيره في اليمن من عدم المهنيه وانعدام الحياد والامانه في نقل وتغطية الاحداث الجنوبيه لا يمنع ان لدى قناة الجزيره توجه عام عدائي لابناء الجنوب , وهو ماشكل الارضيه الصلبه لتجاوزات مراسليها .
واذا اراد القارئ ان يتوثق من عدم حياديتها فليقارن في تعاملها مع اطراف الاحداث في مصر واليمن فلسطين ولبنان , وكيف كانت وكيف اصبحت مع السعوديه .
نصل الى نتيجه مفادها :
ان الجزيره بمن فيها ليست منبراً حراً على الاطلاق , وشعار الرأي والرأي الاخر قميص ( عثمان ) ترفعه متى شاءت في وجه من شاءت .
|