مسلحون يمنيون يهاجمون مسؤولين أمنيين في الضالعآخر تحديث:الثلاثاء ,23/02/2010
صنعاء - “الخليج”:

1/1
هاجم مسلحون مجهولون أمس، مدير مباحث محافظة الضالع (جنوب اليمن) عبدالخالق شائع ونائبه إسماعيل درويش وهما في طريقهما إلى مستشفى النصر لاستخراج عبوة ناسفة زرعها مجهولون بجواره .
وأوضحت مصادر محلية في الضالع أن مسلحين ملثمين هاجموا المسؤول الأمني ونائبه واشتبكوا معهما، إلا أنهم تمكنوا من الفرار بعد إصابة أحدهم، مشيرة إلى أنه تم استخراج العبوة الناسفة .
وجاءت محاولة اغتيال المسؤولين بعد 3 أيام من اغتيال مدير البحث الجنائي في مديرية الضالع أحمد علي الحالمي وجندي، وإصابة 3 جنود في كمين نصبه مسلحون مجهولون ظهر الجمعة في مفرق مديرية الأزارق وجحاف، جنوب المدينة .
وقال مسؤول وسكان (رويترز) إنه تم اعتقال نحو 80 شخصا يشتبه في أنهم انفصاليون بعد مهاجمة مواقع للجيش في الجنوب وإحراق متاجر يملكها شماليون . وأضاف المسؤول أن الحملات التي نفذت خلال الأيام الثلاثة الماضية أعقبت أسبوعا من الاضطرابات حاول خلالها انفصاليون إغلاق طريق رئيسي يربط محافظة لحج بمدينة عدن .
وقال مسؤول حكومي “وقف هؤلاء الأشخاص وراء أعمال العنف وإحراق المتاجر في مدينة الحوطة بمحافظة لحج”، مضيفا أن المشتبه فيهم سيحالون للمحاكمة .
في غضون ذلك، شيع الآلاف من أهالي مديرية الحبيلين بمحافظة لحج (جنوب) جثمان فارس طماح أحد عناصر الحراك الجنوبي، إلى مقبرة الشهداء، ونقل عن شهود عيان قولهم إن موكب التشييع انطلق من مستشفى الجمهورية في عدن، مرورا بنقطة العند حيث انضم هناك العديد من المواطنين لموكب الجنازة وانطلقوا به إلى الحبيلين حيث ووري الثرى .
وحمل المشيعون القماش الأسود المعبر عن الأحزان والعلمين الأمريكي والبريطاني وصورة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وأعلام دولة الجنوب السابقة وصورة طماح، كما شوهد أشخاص ملثمون يحملون الأسلحة .
وكان طماح قتل بعد يومين من احتجازه بمدينة عدن لمخالفة مرورية، إلا أن الأجهزة الأمنية قالت إنه انتحر في السجن .
في الشمال، تواصل الهدوء في المناطق التي كانت مسرحاً لمعارك شرسة بين الحوثيين والجيش، إلا أن مصادر محلية في الجوف قالت إن المواجهات مع الحوثيين استمرت منذ ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح قبل عشرة أيام .
وقال تقرير ميداني حول أثر الحرب والصراع المسلح في الأطفال إن 187 طفلاً قتلوا في الصراع بمحافظة صعدة منهم 71% بالأسلحة و29% بعدم القدرة على الوصول للخدمة .
وكان التقرير الذي أعد في مخيمات النازحين بصعدة وعمران، ونفذته منظمة “سياج” لحماية الطفولة أكد أن عدد الإعاقات بين الأطفال من السنة الأولى وحتى السن القانونية 87 حالة إعاقة، وأن الأطفال الذين قام الحوثيون بتجنيدهم بلغ عددهم ،402 فيما جند الجيش الشعبي المعروف ب “الجيش الرديف” المكون من مسلحين قبليين قاتلوا إلى جوار الجيش 282 طفلاً .
وحسب التقرير فإن معلومات من شهود عيان ومقاتلين في الجيش الشعبي أوضحت أن حوالي 50% من المقاتلين في الجيش الشعبي دون الثامنة عشرة من العمر، وأن دافعهم للمشاركة في الحرب كان البحث عن مقابل مادي أو وعودا بالتجنيد وامتيازات أخرى بعد الحرب، أما المقاتلون في صفوف الحوثيين ممن هم دون الثامنة عشرة فيمثلون أكثر من 50% .
على صعيد آخر، قالت مصادر رسمية إن مجلس النواب (البرلمان) أعاد أمس انتخاب يحيى علي الراعي رئيسا للمجلس للمرة الثانية، منذ رحيل رئيس البرلمان السابق الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر .