عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-17, 03:45 PM   #16
خطوط حمراء
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-09-18
المشاركات: 419
افتراضي

هذا مقال نشر في موقع مجلة National Review وهي من المجلات الامريكية المهمة وقد نشر في 7 يناير عام 2003 بعد حادث الاغتيال الذي جرى للشهيد جارالله عمر والاطباء الامريكيين في جبلة في اواخر شهر 12 2002م.وكاتبه هو
جوش ديفون .

ولاهمية المقال وعلاقته بقضية هذه الايام والمتعلقة بعبدالمجيد الزنداني حيث قالت حكومة اليمن ان الحكومة الامريكية طلبت من اليمن تسليم الزنداني لعلاقته باالارهاب .قمنا بترجمته لنعرف المزيد عن القضية وكيف ينضر اليها الامريكان ، والاحوال كما هي ،والقضية لازالت قائمة وستضل كذلك حتى يتم عمل حل لها .

وهذا نص المقال مع عنوانه .

7_يناير 2003
شيخ الكراهية اليمني يرعى الجهاد
بقلم :جوش يفون

بينما تغلي اليمن في نوبة متصاعدة من الارهاب .وذلك عندما قتل سياسي يمني بارز وثلاثة اطباء امريكيين .وضعت الأصولية الاسلامية في البلاد على خط المواجهة .واحد الارهابيين اعترف ان له علاقة بالمشتبهين بهمانهم اعضاء بالقاعدة .مرة اخرى نرى في اليمن ، كغيره من بلدان العالم ان التطرف نادرا ما يوجد في فراغ ،.التطرف والكراهية تحتاج الى بذر وتفقيس وزراعة ، بالطريقة نفسها التي تحتاجها اية حركة سياسية او اجتماعية ، ويتطلب الامر قاعدة واسعة من الدعم المالي والفكري.وفي حالة اليمنيان اللذان ارتكبا الاعمال الوحشية الاخيرة، فقد اعتمدا روحيا ،ان لم يكن بطريقة مباشرة، على الشيخ عبدالمجيد الزنداني ،وهو رجل دين يمني بارز ومتطرف وقد عمل كموجه لأوسامة بن لادن ، وعمل قريبا من جمعيات الاعمال الخيرية التابعة للحكومة السعودية.

وفي عالم الجهاد ،غالبا مانجد وراء كل هجوم توجد شخصية ، تقر ، وتحث ، وتبرر الهجمات الارهابية،وهي في الواقع لاتشارك بشكل جسدي في العمليات.مثلا الشيخ عمر عبدالرحمن (الفاقد للبصر) اصد الفتوى التي تدعوا الى تدمير عدة معالم في مدينة نيويورك.واتباعه حاولو تنفيذ الهجمات استنادا الى تعاليم عمر عبدالرحمن والى التبريرات الدينية.ولحسن الحظ انه تم القبض عليهم قبل ان يعملوا اي ضرر.وعمر عبدالرحمن يقضي الان عقوبة السجن المؤبد لدوره في تلك الهجمات.

والزنداني والذي كان محاربا في الحرب الروسية الافغانية ، لايختلف عن الشيخ الاعمى (يقصد عمر عبدالرحمن).وهو يدير جامعة الايمان في صنعاء ، وهي مثل برميل البارود المحشو بالنشاط والتطرف الفكري.وهناك يعض الشباب الطائعين ويقنعهم ان يكرهوا الغرب ، ويسوغ لهم الهجمات الارهابية.ولقد اصدر الزنداني خطبا في اشرطة كاسيت ، حيث زعم ان الرئيس بوش واليهود تأمروا سوية لخلق هجمات 11 سبتمبر.ونتيجة لزعامة الزنداني فقد قامت الجامعة(يقصد جامعة الايمان) بتدريب عددا من المتطرفين الدينيين الى درجة انهم اصبحوا مليشيات (=جيش غير رسمي) والارهابيان اللذان قاما بالهجمات الاخيرة كانا يدرسان بالجامعة.وربما اكثر طلبة جامعة الايمان شهرة هو جون واكر لينده، والذي درس هناك بجد قبل التوجه الى افغانستان ومشاركة طالبان.

لقد علم الزنداني الاف الطلاب في جامعة الايمان ، وتلميذه الاسواء سمعة لم يحضر ابدا الى جامعته.(يقصد اسامة بن لادن) ولقد تعرف الزنداني على اسامة بن لادن في السبعينيات .وكانا في افغانستان سوية يقاتلان السوفيت ، وقد كان دور الزنداني روحيا اكثر منه قتاليا .والزنداني كان مطلوبا من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي .اي)للتحقيق معه حول هجوم القاعدة على المدمرة الامريكية يو.اس.اس.كول في اليمن ،على اساس علاقة الزنداني بأبن لادن والتي بقيت قوية كالمعتاد.

جامعة الايمان اسسها الزنداني عام 1995 ومولتها بعض دول الخليج ، من بينها السعودية.وعدد طلابها حوالي 5000 طالب .الجامعة تقدم التدريب والتنشئة اللازمة للمتطرفين ، من الشباب الخائبين والمحاطين باشخاص مؤثرين ومتطرفين مثلهم .وهؤلاء الطلبة يجبرون بعضهم البعض على توليد عقلية غوغائية ضد الغرب.لذا فاافعال طالب واحد نادرا ماتكون نتيجة لدوافع ذلك الطالب.خلف كل مسلح او مفجر ، لواء من الناس المتشابهين في تفكيرهم .والذين قام الزنداني باعدادهم لقبول مثل تلك الهجمات.

وقد بدأت السلطات اليمنية في اعتقال بعضا من طلاب جامعة الايمان لصلاتهم بالهجمات الارهابية الاخيرة، على الرغم ان المتهمين اثنين ، الا انه يشير الى وجود عددا من الطلاب المتورطين في الهجمات.وقد ايد ذلك احد المسئولين اليمنيين في حديث له الى وكالة الصحافة الفرنسية، حيث قال ((ان كثير من الطلاب في جامعة الايمان في صنعاء متهمين بممارسات متشددة ولهم صلات بالشخصين اللذان قاما باغتيال الاطباء الامريكيين الثلاثة والمسئول الثاني في الحزب الاشتراكي اليمني جارالله عمر وقد اعتقلا يوم الخميس)).

وتأتي قوة الزنداني من اعطائه الشرعية من قبل السلطات .وبسبب ان اليمن غير قادرا على التحكم في مشكلته مع الاصولية ، فالزنداني يعمل كقائد رئيسي من قادة حزب الاصلاح ،والذي جعل الحزب ينال الاحترام والدعم من الناس .والحزب متطرفا جدا ،وله افكارا مشابهة لحركة طالبان.والارهابيان اللذان قاما بالهجمات الاخيرة ينتميان الى حزب الاصلاح .وتعاليم الزنداني اصبحت تغوي ولها احترام عند معظم الناس.

والسعودية اعطت شرعية للزنداني،وعاملته كعالم مهم .وموسسة الحرمين وهي موسسة خيرية سعودية كبيرة ،والتي تم تجميد اموالها في بلدين بسبب النشاطات الارهابية .اختارت الزنداني لتزعم حملة انترنت (سميت انه الحق ) الحملة تسعى الى اثبات ان القرأن تنباء بكل المعرفة العلمية البشرية ، منذ بداية الخلق الى الان.

في عام 1984 عمل الزنداني مع اكبر جمعية خيرية سعودية وهي منظمة المؤتمر الاسلامي ،لتأسيس لجنة الاعجاز العلمي .وبرغم ان الزنداني لم يعد له اي منصب رسمي في منظمة المؤتمر الاسلامي ، الا انه لازال يدعى الى المناسبات .وأمين منظمة المؤتمر الاسلامي ، الدكتور عبدالله التركي اجتمع مع الزنداني عام 2002 لمناقشة كيف يخدمون الاسلام والمسلمين.

الزنداني رقم قوي في المعادلة السياسية والاجتماعية في اليمن ،وله شرعية من معظم سكان اليمن ومن الحكومة السعودية.حضوره وشخصيته شهادة للتطرف المتدفق في اليمن ، ان لم يكن معظم الشرق الاوسط.والشخصان اللذان قاما بالهجمات الارهابية الاخيرة في اليمن ، استعملا الدعم المادي والمعنوي المقدم من قبل مؤسسات الزنداني.والحكومة السعودية تعامل الزنداني كما لوكان عالما اسلاميا صادقا.بينما يستمر التشدد والاغواء بدون عوائق في بلاد مثل اليمن ، ومدعوما تكتيكيا من قبل السعوديين ،تبقى الارضية خصبة لنشوء الارهابيين .
للمزيد من مواضيعي

__________________
خطوط حمراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس