[حفيديافع اليافعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القاهر المعز لعباده والناصر مذل الملوك والجبابرة والقياصرة والصلاة والسلام على خير خلق الله الطاهر
من كافة ابنا الجنوب العربي الميامين

إلى صاحب الفخامة في مملكة الذل والمهانة وجميع عماله وأعوانه
أما بعد :
اعلموا إننا سنظل في ارض الجنوب أحرار, قاهرين كل متكبر جبار, فلنا النصر ولكم العار, ولنا الجنة ولكم النار, لأنكم ألحقتم في أرضنا الدمار, ونقضتم العهود مع سبق الإصرار, وفشى فيكم العهر والظلم ونهب الجار, وعليه فانتم تستحقون غضب الجبار, وهذه أعمالكم باختصار :
نكستم الرؤوس, وبعتم وطنكم بالفلوس, إلى النصارى والمجوس , وأصبحتم تعبدون المال كالهندوس,
نهبتم جميع , الثروات لتأكلون بها القات , وتسهرون مع أرذل العاهرات, بالمراقص والخمارات , وتشترون آخر الموديلات, من افخر أنواع السيارات, بملايين الدولارات.
فلا نفسٌ فيكم تقنع, ولا بطونكم تشبع, فأكفكم عن الحرام لا تُرفع, والى ما في أيدي الناس تطمع .
وأصبح الشعب في عهدكم يتسول, والرئيس في مقدمة الصف الأول, وفي جميع الدول يتجول.
ثم إنكم رفعتم الأذناب, وحاربتم الشعب بدعوى الإرهاب, وسلكتم طريق مسيلمة الكذاب, وفرقتم بين الأصحاب, وهرم الناس منكم في عز الشباب, فويل لكم من شر يوم الحساب, فقد حق عليكم سخط الله والعقاب.
لأنكم أفسدتم كل صلاح وزينتم صوت النباح واستبدلتم حيا على الفلاح بحيا لجيوب السياح,
قتلتم الكثير من أبناءنا, واستبحتم ارض أجدادنا,وتسببتم في طمس تراثنا, زاعمين أنكم تحافظون على وحدتنا, إلا إن الله اظهر ما تبيتون لنا,
لأنكم لا تدينون بدينه, ولا تأتمرون بأمره, فحق عليكم سخطه, فابشروا بعذاب يأخذكم فنحن جُنده .
كذالك أصبح الشعب آخر الأمم, وتقولون نما و تقدّم, وجاع الشعب من ظلمكم و قلتم تنعّم, ونهض خطيبكم فينا يتكلم, إن الجوع واجب وملزم, فقد جاع قبلكم من هو اجل وأعظم, ومن شدة جوعه كان يتألم, محمد صلى الله عليه وسلم.
واعلموا أننا كالجبال الراسيات لا تهاب الأطقم ولا الدبابات فقلوبنا حديد وباسنا شديد فابشروا بالمزيد بما يسوؤكم في كل يوم جديد,
فقد لُمت عليكم المخالب والأنياب فلا مفر ولا مناص ولا عتاب ولن نرحمكم إلا إذا خرجتم من النوافذ لا الأبواب, مدبرين على حوافركم والأعقاب, فلا تحميكم العساكر, ولا ينفعكم خطباء السوء في المنابر, لان الله للمظلوم خير معين ناصر.
واعلموا أننا من يافع إلى حضرموت, إلى المهرة وشبوة وسيحوت, قررنا أن : "ننتصر أو نموت"
فالبوار مصير من طغى وألحد, وتكبر في الأرض وافسد, وهو ما اخبر به البشير احمد, عن ربه وأكد, إن الفساد مهما طال سيُحصد, والصلاة والسلام على من علم وارشد.
والسلام علينا وعليكم