عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-04-15, 01:12 PM   #1
اسدالجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
المشاركات: 6,704
افتراضي تصريح لـ محمد علي احمد: انتهت وصاية الاشتراكي على الجنوب وشعب الجنوب يطالب بالاستقلال



- القضية الجنوبية قضية سياسية في الأساس قبل أن تكون مطلبيه أو حقوقية كما يحاول النظام أن يصورها للعالم، هم يعرفون ونحن نعرف بل ونتحدى السلطة أن تنشر كل اتفاقيات الوحدة حتى تكشف نوايا الانقلابيين، ومن هو المخالف الذي انقلب على شروط الوحدة، هل هم من تنازل عن السلطة والدولة من أجل الوحدة، أم هؤلاء الحكام الفاسدون واللصوص الذين يستنزفون ثروات الجنوب.. يجب على شعبنا أن يتمعن في المتابعة والتدقيق وحتى يحكم من هم الذين خانوا العهد ونكثوا بالاتفاقات.. هل هم الجنوبيون أصحاب الدولة التي تنازلت عن سيادتها أم هؤلاء الخونة الذين يعرفهم الشعب.

الجنوب له قضية وهوية وتاريخ وثقافة وتجارب وحكم وقاد دولة ومؤسسات، ووحد 23 سلطنة ومشيخة، كل سلطنة كان لها قوانينها وتقاليدها وأسلافها، وتجاوزنا هذه التقاليد والأعراف، وحتى الثأر قضينا عليه ووفرنا الأمن للحيوان أيضا مع البشر، وحققنا الأهداف لثورة أكتوبر بما في ذلك شعارنا " لنناضل من أجل تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية ".. وحمل رفاقنا حقائبهم على ظهورهم إلى صنعاء بإخلاص، ولكن للأسف فاجأتهم المؤامرة وواجهوا خديعة كبرى على مدى أربع سنوات من عمر الوحدة.. فكلنا يعرف مؤامرة الانقلابيين على الوحدة منذ الالتفاف على الدستور، ومرورا بقتل قيادات ورموز من الجنوب، وانتهاء بطعن وثيقة العهد والاتفاق وإعلان الحرب على الجنوب في 27 إبريل 1994 لاستكمال خيوط المؤامرة على الجنوب باحتلاله حتى اليوم.

الجنوبيون يعرفون الوحدة بأنها تعني وحدة المصالح ووحدة الشراكة السياسية وصنع القرار.. الوحدة بالنسبة لنا تعني التساوي في الحقوق والواجبات وتحترم بنهجها الوطني والمثل العلا في السلوك والنهج المتمثل بنموذج يقتدي به الآخرون، وعند ما تفقد هذه المواصفات للوحدة يعني ذلك أنها ليست فضيلة، والشق الثاني في التراجع عندما يفقد أهدافه وصفاته وهوا التراجع إلى ما قبل البداية لا يعني أنه رذيلة، بل يعني ذلك أن الهدف تشوه وفقد مضمونه ولا نريد نكذب على أنفسنا وشعبنا، ومن يريد يحذو حذونا، فالتجربة ولدت مشوهة. نعم الوحدة مصلحة ومنفعة جامعة ومتى فقدت هذه القيمة بطلت وفسدت من أصلها لأن طرفاً فيها فهمها مكسباً وغنيمة وسلطة مكملة لحكمه.

البعض يعاتب الجنوبيين عندما ينادون بالعودة إلى ما قبل الوحدة. لكن من السبب الذي دمر اتفاقها وعمل انقلاباً على ما تم الاتفاق عليه للوحدة الطوعية، واستبدلها بالحرب والقوة وإخراج الطرف الشريك من المعادلة ونسف الاتفاق الوحدوي، ماذا يريدون؟ هل يريدون أن يتقبل الجنوبيون ما فرض عليهم بالتأييد؟

للأسف الشديد النظام يرفض الاستماع إلى صوت العقل، واعتقد النظام أن بعض المستفيدين معه من الجنوبيين يعطون له الشرعية لممارسة كل هذا الغبن وهذا الاضطهاد ضدهم.. ولكن الأيام أثبتت لنا أن كل خطابات الاستهزاء بالحراك الجنوبي من قبل رئيس النظام الذي وصفهم مرة بالغوغائيين ومرة بالفقاقيع لأنهم يطالبون بحق مشروع وهو العودة إلى دولتهم السابقة، للأسف اعتقد رئيس النظام ومن معه من المتنفذين أن أبناء الجنوب سيرفعون الراية البيضاء لهم.. للأسف سقطت رهاناتهم في المعادلة عند المؤيدين والأنصار للطغاة واللصوص وعصابات الفساد والفيد في السلطة!

إن الشارع في الجنوب اليوم ليس بيدنا، شارع يريد استعادة هويته واستعادة تاريخ وحقبة الجنوب العربي، بخلاف ما كنا عليه حتى عام 1990، لأن الحزب الاشتراكي انتهت وصايته على الجنوب ودخلت قوى جديدة في الملعب السياسي.. نحن أرغمنا شعبنا بعد الاستقلال بما كنا نعتقد أنه كان صحيحا لأننا كنا نتحكم بالشارع وقتها.. أما اليوم فقد تغيرت الأمور والشارع الجنوبي ليس بيدنا.. لأننا فرضنا عليه الوحدة كما فرضنا عليه أيضا التنازل عن الهوية أثناء الاستقلال. إن اتفاقيات الوحدة فرضت على الشارع في الجنوب كما فرض عليه اسم النظام الجديد بعد الاستقلال عن بريطانيا عام 1967، فبدل اسم الجنوب العربي بتسمية جمهورية جنوب اليمن الشعبية.. نحن الآن بحاجة إلى مرحله انتقالية ينتظم الشمال فيه للقانون المدني مثله مثل الجنوبي والقاسم المشترك حكم فدرالي بين اثنين، وتوحد السياسة الخارجية على قاعدة التكافؤ، وكذلك الجيش على قاعدة الوثائق الوحدوية بـ النص وبالتكافؤ أيضا. وما يخص الثروة الوطنية في باطن الأرض بعد خصم أربعين في المائة للأقاليم مالكة الثروة وستين في المائة للدولة المركزية، والتي أقترح أن تنتقل من صنعاء إلى الوسط بين تعز وإب تبعد عن المطار تعز شمال شرق بعشرة كيلومتر إلى جنوب مدينة إب محاد للخط الحالي، وخلال هذه المرحلة الانتقالية نؤسس ونبني الدولة مؤسسات مركزية، وتكون متساوية الأعضاء من الأقاليم في تمثيل الدولة المركزية الجديدة للمرحلة الانتقالية.

إن مشروع إصلاح مسار الوحدة والفيدرالية. والكنفدرالية الذي كان مطروحا ورفض من قبل النظام، فقد أصبح من المشاريع غير المقبولة عند الشارع الجنوبي.. فبسبب المماطلة وتجاهل النظام لإرادة الشعب في الجنوب ظهر تيار جديد لديه مشروع يذكره بتاريخه وهويته المسلوبة وهي " الجنوب العربي" كهوية وتاريخ وثقافة ومدنية يفتخر بها ويناضل من أجل استعادتها، وربما يكون لهذا التيار صوت مسموع في الشارع الجنوبي بسبب غباء السلطة واستخفاف القوى السياسية في الساحة بالمطالب الجنوبية.. وأعتقد أن النظام سيستسلم في الأخير لإرادة الشارع في الجنوب.. أو كما يقول مثلنا "المكعل بديل المبهم"!!

ومهما كان الأمر فلكل قضية حل. ليس هناك شيء اسمه صعب بلا حل. ولكن متى توفرت الإرادة والتصميم على التغيير سيكون هناك حل للأزمة التي نرى بأنها تكمن في النظام.. والحل لذلك أن تعترف السلطة بخطورة الوضع، وتعترف لشعبها بما ينتظره من مخاطر بسبب سياساتها الخاطئة وجرائمها في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والوطنية والمتراكمة على مدى ثلاثة عقود.. وأن تعترف الدولة بأخطائها وما ارتكبته ضد المواطنين في المحافظات الجنوبية منذ الوحدة وحتى اليوم، وقتها سيكون الحل بمشاركة كل القوى الفاعلة في اليمن وكما شرحته سلفا في معرض ردي على سؤالكم السابق.

التعديل الأخير تم بواسطة اسدالجنوب ; 2008-04-15 الساعة 01:28 PM
اسدالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس