الإعلام الجنوبي عملا ً لربما أوصل قضيته إلى صناع القرار وتفاعل مع الحراك الجنوبي بقوة مما جعل الكثير ينشغل في التغطية والكتابة عبر فكرة " الرأي الشخصي " وبلاشك أبلوا بلاءا ً حسنا ً في تصعيد الحراك وتقوية عوده ، ولكن هناك معضلة وهي غياب التنسيق والمراسلين وحٌسن الصياغة وكتابة التقرير الأخباري مع إرفاق الصور أو الأفلام أو حبكة الخبر والتقرير
وهناك أيضا ً اتجاهات في إيراد الخبر على أن يكون في مسار يدعم ميول الفرد ورأيه في مسارات حزبية وإقصائي للآخر وهذا ظهر جليا ً في كثير من المواقع الكثيرة والتي ما أن فتح موقعا ً إلا وأثر على فعالية الإعلام رغم صحة الفكرة ولكن لطالما أن فكرة النقل واحدة
وهي الفبركة عبر خبر صحيح ينقل من هنا وهناك في كثير من الإعلام الذي تابعه على أساس أخذ جهود الغير بطرق غير منظمة أو منسقة أصبحنا جميعا في حالة الضعف ، أو عبر اتصال يلتقط عبره الخبر شفهي ويتم صياغته وإنزاله وهذه الطريقة لربما فيها الكثير من الصواب ،
ولكن يظهر الفقر للمراسل والتمكن من صياغة التقرير الأخباري أو متابعة الخبر وتوجيهه إعلاميا ً لخدمة الحراك أو القضية الكبرى ،
لربما الكثير لايرقب بأن يعمل طوعيا ً لصياغة الأخبار و التقرير ومراسلة المواقع ويكتفي بــ إنزاله في المنتديات حتى وأن كانت حديثة العهد في عالم ألنت ويتم قراءتها مع الأصدقاء فيكتفي بهذا ويشعر بنشوة النصر وما أن تتحدث معه حول صوابية العمل وفشله سيواجهك بمالا ترقب ،
ولو فكر مليئا ً بأن الخبر أو التقرير لم يقرأه غير الأصدقاء وأنه لم يُستفاد منه ليُخاطب الرأي العام العربي والعالمي لوقف حزنا ً وحسرة على جهده الذي لم يؤتى أكله وبالتالي أصبح الجميع يمضي كما يرى صوابية العمل ومزاجية السير دون أن يكلف نفسه العمل بالطرق الصحيحة والاستفادة من الآخرين في العالم العملي والخبرات والتوالصل معها للفائدة ونشر الأخبار ،
بالأمس قرأت بيان افتتاح موقع " عدن تايمز " http://www.adentimes.net/ وهذا الموقع يديره نخبة رائعة من الإعلاميين سواء من اكتسبوا المهنة بالمزاولة وفرض عليهم الواقع مزاولتها أو إعلاميين خريجي من بيوت الإعلام وبالطبع من لايعرف الصحفي الرائع / خالد سلمان فقد خلف ولدا ً رائعا وهو / عمرو خالد سلمان:
وبالتالي أصبح الرجل الآن يطمح لأن يكون في الحقل الإعلامي بمهنية بعد أن تولى إدارة بعض المواقع الإعلامية وكان الجندي المجهول ، و ما نتطلع له أن يكون نصب عينه المهنية الإعلامية وأن لايكون الموقع موجها وغير حيادي ،
بل نطالبه بأن يتعلم من أخطاء الآخرين الذين لم يستطيعوا عمل موقعا ً محايدا ً ومهنيا ً أو لم يستطيعوا تكوين مراسلين وطاقم عمل سواء يمنيا أو جنوبيا أو عربيا وهذا الأمر لمن يسعى له بسيطا ً فقط يحتاج للجهود والتنسيق و يستطيع أن يكون طاقم عمل ومهنياً ،
رغم معرفتي بأن الأستاذ / عمرو خالد سلمان استفاد في كثير من المواقع وكان أحد الأعمدة لهذه المواقع إلا أن التسابق وبعض التصرفات التي لاتُؤمن بالتنسيق والعمل الجماعي والإعلامي والبرامج ومهنية العمل الإعلامي أبت إلا أن يكون العمل منفردا
وبالتالي أتصور أن / عمرو خالد سلمان مما دفع به أن يعمل مع طاقم جديد و عمل على أن يتعلم من أخطاء غيره وسيكون بقدر المسئولية والحياد وبناء طاقما ً يستطيع أن يواصل العمل بمهنية كسائر المواقع العربية الناجحة ،
وبما أن المواطنة تعطي لنا حق الإنتقاد نتطلع لأن نرى إعلاما ً جنوبيا فعّالا ً تعلم من الإعلام في العالم وأخذ كل جميل منه ليخدم وطنه "أرضا وإنسانا " مع إيماننا بأن الإعلام هو السلاح في العصر الحديث لمواجهة الحياة وبناءها .
ونعتذر للجميع في حال هناك خطأ وعدم صوابية النقد . ونشكر كل من حمل القضية الجنوبية وشارك في العمل لأجل وطنه وشعبه الثائر .
تحياتي لطاقم عمل " موقع عدن تايمز الإخباري .