[بن دحه]

إنجازات دولة المقاوتة..تابع (2)


وتستمر الإنجازات في عهد دولة المقاوتة..فإنجازاتهم أكثر من أن تحصى..وخاصة بالنسبة لنا ابناء الجنوب العربي لم نعرف العالم ..ولم نعرف أن هناك دولا ومؤسسات وانظمة وقوانين إلا عندما سخر لنا الله نظاما معظم من يتربعون على كراسي السلطة فيه من مدمني مخدر القات ملحوقا بالتفسيخة المعتقة والخاتمة دوما مسك وهو خطابا عنتريا عن الإنجازات من شريط يبدو أنه علق في حنجرة الزعيم الملهم ولن يخرج إلا بضربة قوية تعيده الى صوابه ولا شك أنها قادمة من الجنوب .

ونعود الى الإنجازات التي اتحفتنا بها سلطة المقاوتة..ونبدأها من مركز الحدود العماني- الجنوبي (حاليا يطلق عليه اليمني بحكم الإحتلال)..ألم يطلق صدام حسين على الكويت الشقيقة المحافظة 19.في عهد الإحتلال؟؟.

أولا: بعض الجنوبيين المسافرين الى وطنهم وصلوا مركز الحدود في منتصف الليل..وجدوا رجال الحدود العماني في مواقع عملهم وبزيهم الرسمي في كامل اليقظة والإنضباط..وأنجزوا معاملاتهم في اقل من 15 دقيقة..ودلفوا الى نقطة الحدود الجنوبية (اليمنية)..وظلوا ينتظرون قدوم موظفا فلم ينتبه لهم أحد..وقدموا الى المركز وخرج عليهم أحد الدحابشة لابسا أندروير(لباس داخلي) وهو يفرك عينيه..ماهو يا خبره..؟؟..فردوا عليه مسافرين وخلصونا..فرد قائلا ما بش وقت للسفر غير نص الليل..بلهجته العفنة ورذاذ القات يقفزمن بين اسنانه النتنه..وطلب مبلغا وبين أخذ وعطاء عن ماهية هذا المبلغ قال لهم: أنا اشتريت هذا المركز والوظيفة بمبلغا وقدره........ تشتي ورقه للأفندم بالمبلغ عأكتب لك..قدهو يسرق يا كبير..

تصوروا هذا الإنجاز في نقطة حدودية دولية..تصوروا الجنوبي الذي لم يتعود على فساد كهذا كيف له ان يتعايش مع قوم بلغ بهم التخلف هذا المدى..هل تتذكرون بعد أن ساد قانون الجمهورية العربية اليمنية..عندما كان الجنوبيون والشماليون في نقطة واحدة..يتقدم الشمالي لطلب الرشوة..ويقول للراشي أدي حق الجنوبي ..يستحي يطلب رشوة..هكذا هم يسيرون بالمقلوب فعندهم الجنوبي ضعيف ما يستر يطلع حق القات..فهم ينظرون لهذا السلوك على أنه سلوك القوة والشطارة..ولهذا فشلنا في الإندماج معهم لأنهم يعتبرون تخلفهم وبلطجتهم قوة ونعتبرها خارج العصر

ثانيا: في كل سفارات الجمهورية العربية اليمنية وقنصلياتها يسرقون ويتقاسمون الإيرادات مع موظفيهم في وزارة الخارجية..في كل إستخراج لجواز يمني يصرف إيصالين..إيصال رسمي بمبلغ يودع للجهات الرسمية وإيصال شخصي غير مختوم ومزور مثل جوازات تجارهم ودبلوماسييهم الشحاتين..والمغتربين اليمنيين في جيبوتي قبل فترة أصدروا بيانا قرأته في الخليج الإماراتية..يشكون من نهب القنصلية لهم عند إستخراج جوازات أو تجديدها بهذه الطريقة..ولم استغرب لأنه نفس أسلوب السفارة اليمنية ..وقد كان محمد الخاوي سفيرهم في الإمارات يهرب القات بالحقيبة الدبلوماسية ويبيعه..ويتاجر في السيارات من فلوس المغتربين التي يسرقها بالإيصالات المزورة..

وفي الأخير كلما قلنا..يا أبناء اليمن يا سلطة الجمهورية العربية اليمنية..ما عا تسبر وحدة ولن تستمر بهذه الطريقة..إحنا جينا نعلمكم ما هو النظام والقانون..جئنا بوطننا الجنوبي وبكوادرنا المؤهلة وقبائلنا التي تحترم النظام والقانون ويتذكرون عهد الإنجليز بالخير..جئنا بثرواتنا التي أنقضوا عليها كالوحوش الجائعة في البر والبحر .. تعالوا الى كلمة سواء..فردهم دائما جاهز..مابلا إنفصاليين ..واعداء الوحدة..واليوم نقول لهم كما يقول الكثير من ابناء الجنوب الأبطال ..إذا كانت هذه هي الوحدة التي أنتظرناها وسلمنا من اجلها وطنا عزيزا قويا مهابا..فإنها وحدتكم ولا تعنينا..فبدلا من أن نكحلكم أعميتمونا..وقد جربناكم على مدى 13 عاما....ونكرر

ما حد يجرب المجرب
وقبل أن تتهموننا بالإنفصال..أجيبونا متى كنا أصلا دولة واحدة..أتفقنا على وحدة وفشلت والعود أحمد