ربما النظام اليمني يحاول ان يجمع اشتاته وقواه بعد ان تهتكت حد الانهيار ، وهو يسعى الى ذلك تزامنا مع الترتيبات التي تقودها دول الجوار في الخليج العربي بشأن القضايا السياسية الساخنة وفي مقدمتها قضية الجنوب . والتي من المتوقع أن تطرح في اجتماع لهذه الدول واليمن في المملكة السعودية نهاية الشهر الجاري.
وإذا كان النظام اليمني يظن أنه سيحاول اطفاء جذوة الحراك وثورته المتصاعدة من خلال القمع والاعتقالات بهدف خلق اوضاع تهيئ لحلول في إطار صيغة جديدة للوحدة ، فهذا لا يكون الا منة قبيل التوهم لان شعب الجنوب يحمل في وعيه القناعات الراسخة ان الحراك هو ثورة تحررية وأن الشهداء الذين سفكت دمائهم ما كانت الا لتكون منارات لطريق التحرير ولا رجعة فيه مها كانت التضحيات .
هذا النظام أدمن القتل وكل انواع القمع والهمجية واللا انسانية ، ولذلك يجب على الجنوبيين التحسب لسيناريوهات الاحتلال المحتملة بالدفاع عن انفسهم وأن لا يكون المواطن الجنوبي صيدا سهلا لمجرمي القتل اليمني بل على القيادات ابتكار اساليب جديدة تنهك الغزاة وتفشل مخططاتهم في اسكات صوت الثورة الجنوبية .
|