عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-01, 08:44 PM   #6
f.n.12
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2008-12-08
المشاركات: 118
افتراضي

يبدو ان الحرب التي اوشكت على ان تضع اوزارها في صعدة لها انعكاسات سريعة على الجنوب من خلال جملة سياسات واجراءات جديدة اقدمت وستقدم عليها صنعاء تجاه المحافظات الجنوبية والحراك السلمي وقياداته الموجودة في الداخل وحتى بعض قيادات الحزب الاشتراكي ..فمن اعتقال فارس مناع الى اغتيال القيادي الاشتراكي بن دود الى اعتقال عدد من من قادة الحراك وابنائهم ولا حقا تكثيف الاعتقالات وبالذات في عدن وابين وكل ذالك يصاحبه حملة اعلامية قادمة من صنعاء باتجاه الجنوب وبث الخطاب الوحدوي من جديد فضلا عن تغيير محتمل على بعض القيادات العسكرية والامنية في المحافظات الجنوبية ...كل ذالك له عدة اهداف اهمها ارسال رسالة واضحة للحراك السلمي قيادات وجمهورا اننا عدنا لكم من الشمال بعد ان شغلتنا حرب صعدة لبضعة اشهر واننا سنفرض القانون ونبث الامن ونعيد الاستقرار للجنوب مهما كان الثمن والرسالة الثانية اننا اعتقلنا مناع وغيره تمهيدا لاعتقال عدد من الجنوبيين بتهم مختلفة وحتى لا يظهر اننا فقط نود تطهير الجنوب ها نحن نعتقل فلان وفلان في الشمال ..المرحلة القادمة هي مشابهة للحرب صيف 94 ولكن بصورة مدنية وسياسية واعلامية وليست عسكرية لان الجنوبيون لا يملكون سلاحا يواجه دولة ..

فهل ستحقق الحملة مبتغاها ببث الذعر والخوف في الجنوب واعادة هيبة دولة الوحدة اليمنية التي فقدت بسبب الحراك وصيحات الجماهير الجنوبية ..ام ان الحراك لدية ادوات جديدة للرد على هكذا حملة شرسة قادمة ..الشيخ طارق الفضلي صمت منذ ما بعد مؤتمر لندن ..ويثير صمته عدة تساؤلات ..هل سيكون هو كبش فداء قادم ..؟؟ ام ان هناك ترتيبات ما تدور سرا ..؟؟؟ الرئيس البيض ايضا لا يزال صامتا بالرغم من نداء الجنوبيون له بابراز بوصلة الجنوب علنا لتحديد مسار الطريق ..

لا نملك غير الترقب والانتظار وانا لمنتظرون ...ماهو قادم .




يرتكب النظام العربي الرسمي، حكومات ومنظمات إقليمية،سوى في مؤتمر لندن
اوغيره خطأ فادحا في حق اليمن، وشعب الجنوب، وقدحذرت منظمات حقوقيه ودوليه
بل والدول الحاضره بمؤتمر لندن من ان الرئيس اليمني قد يفسر ان هاذا المؤتمر
يتيح له ضرب الحراك الجنوبي او المعارضه وإذا ما نظرنا إلى الانتفاضة الشعبية
المتفجرة منذ حين في الجنوب، باعتبارها حركة انفصالية فحسب. فموقف كهذا سيشجع
نظام الحكم اليمني على التمادي في سياسات القمع والقهر والتمييز التي ينتهجها ضد شعب
اليمن الجنوبي، ويجعله يتجبر ويتكبر أكثر، وهو ما يمكن أن يفضي إلى خراب اليمن،
كما حصل في بلدان
عربية أخرى.
تاريخنا، نحن العرب، كثيرا ما يعيد نفسه، ولكن دائما في شكل مأساة.. في الماضي،

القريب جدا، وقف النظام العربي الرسمي إلى جانب نظام صدام حسين في حربه
ضد الشعب الكردي، منطلقا من أكذوبة النظام بأن الكرد انفصاليون، ويسعون
إلى إقامة إسرائيل أخرى في المنطقة، وكان ثمن التأييد العربي لنظام صدام الخراب
الشامل الذي حلّ بالعراق، وضرب المنطقة بأسرها، ولم تزل آثاره قائمة حتى الآن،
وستمكث عقودا أخرى.
الشيء نفسه حصل مع السودان مع الذي تعامل العرب في السابق، وبعضهم إلى الآن،

مع قضية الجنوب فيه، على أنها قضية انفصال وتفتيت للوحدة، والأمر عينه
تكرر مع قضية الأمازيغ في المغرب العربي.
ينبغي ألا نخطئ في حق شعب الجنوب.. ينبغي ألا نستكثر عليه الثورة، بعدما تردت

أوضاعه المعيشية، وتراجعت حرياته العامة، والخاصة، وانتهكت حقوقه على
نحو مريع في عهد الوحدة التي لم يقررها بنفسه. إننا في عصر تسود فيه المبادئ
والشرائع والقوانين التي تحفظ للااقليات والقوميات حقوقهاالإنسانية ،
ومن باب أولى أن تتأمن لشعب مثل شعب ا الجنوب العربي كان دوله قائمه بذاتها
حقوقه، وأولها حقه في تقرير مصيره بنفسه.
حذار من ارتكاب الخطأ، أو الخطيئة الكبرى، لجهة التعامل بخفة، وبتقدير

غير سليم مع الأوضاع في الجنوب العربي، فالنتيجة ستكون بالتأكيد
يمناًً مدمراً، متخلفاً، على غرار العراق والسودان.. والصومال أيضا
f.n.12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس