ناصر الخبجي بطل من أبطال الجنوب وقائد من ردفان يتمتم دائما بذكر الله والجنوب وهو واحد من تزهو نفسه وهو يقودها إلى الكرامة والعزة وببساطته وأخلاقه ونصرته للحق تنقاد له الجماهير لأنه يدعوها إلى رفعة الرأس والى حفظ عزتها ولأنه لايدعوها إلى الثغاء كالسوائم وإنما إلى هتاف الحرية ونشيد الخلود للكرامة ويعيش مع رجاله بين أشجار السدر والشبه ويتكئ على أحجار من ذات الوطن الذي عشقه وينام ليله على الرمال أو فوق الصخور ويلتحف السماء وبصره يمتد بامتداد الأفق المديد وأحلامه زهرات وطن وأطفال يلعبون بأمان وضحكات بريئة صادرة منهم وعيون آبائهم ترنو إليهم بمودة وسلام واطمئنان .
عبدالكريم شائف واحد من أبناء ردفان يعشق التزلف ويجيد مسح الجوخ ويتمتم دائما بذكر الافندم والرئيس يدعو الموظفين إلى لبس العار والخروج إلى الشوارع للثغاء والحمد لله أن من عليهم بسنحان والفضل للافندم أن جعل لرأس الجنبية جعنان فراشه وثير ومسكنه مبير بُني من أحجار الفساد ورمال الذل والخنوع حسب تعليمات المشير .
بالأخلاق والفضيلة .. الكبير كبير .. والحقير حقير .
بالأهداف العظيمة .. العظيم عظيم .. والزنيم زنيم .
الاثنان من نفس المكان ويعيشان بنفس الظروف والزمان وسبحان من يجعل من الشيء نفسه رؤوسا وأذيال ورجال وأشباه رجال .