[أبو عامر اليافعي]

لم اشعر ابدا ان الدكتور ياسين تايه ومحتار وفي حالة ضياع نفسي وفكري كمثل اليوم في ما قاله بهذه المقابلة .
اشعر انه يائس ومحبط الى اقصى درجة .
حتى الحوارات لم يعد يحضرها خاصة الرسمية لانه فقد الامل نهائيا كما يبدو .
لا اشعر بانه سينضم للحراك لان الدكتور يشعر انه مثقل بتاريخه فلا هو يستطيع ان يرمي تاريخه وراء ظهره ولا يرى خيرا في الوضع القائم .
احس من خلال كلامه كانه يتمنى انه لم يكن موجودا ليرى هذه الحالة .
عسى ربي الا اسمع يوما خبر انتحار الدكتور ياسين .
والله شعرت بالرثاء والشفقة للدكتور ياسين .

قد اكون مخطئ في احساسي لكن هذا ماشعرت فيه من خلال كلماته .
انه يائس ومحبط ليس يأس واحباط عابر ولكنه يأس واحباط مخيم على كل شيء .
مشكلة الدكتور ياسين انه لا يستطيع ان يشطب تاريخه وبنفس الوقت لا يستطيع ان يفعل شيئا للحفاظ على هذا التاريخ .
اعتقد استقالته من الامانة العامة للاشتراكي ستكون الخطوة القادمة على الاقل سيرتاح ضميره نوعا ما لانه وكما يبدو من كلماته لن يقبل ان يظل امينا عاما وهو فاقد القدرة لفعل اي شيء .