ابناء الصبيحة ولليوم الثامن على التوالي مستمرون في احتجاجاتهم ومسيراتهم السلمية الغاضبة ضد السلطة وما تقوم به من أنتهاكات في مختلف مناطق ومحافظات الجنوب التي تمثلت في أعتقال وملاحقة قيادات ونشطاء الحراك السلمي في الضالع وردفان والصبيحة وعدن ولحج وكرش وابين والمكلاء وغيرها من المدن والقرى الجنوبية .ففي صباح اليوم الثلاثاء 8/4/2008م زحفت جماهير غاضبة تعد بالألآف من ابناء الصبيحة على مدينة طور الباحة مرددة الشعارات المنددة بالاعتقالات والملاحقات وانتشار الالة العسكرية في مختلف مديريات ومناطق الجنوب ومعبرة عن تضامن ابناء الصبيحة مع أخوانهم في الضالع وردفان وابين وبقية المحافظات الذين يعانون من الحصار والبطش .
الجدير بالاشارة ان الجماهير الغاضبة قد قامت باحراق الاطارات الفارغة على طول الشارع العام بمدينة طور الباحة ، كما قام البعض من المحتجين بانتزاع اعلام المؤتمر الشعبي العام من على أحد المرافق وقاموا باحراقها ، وياتي ذلك أحجاجا على ممارسات السلطة القمعية في الجنوب وكردة فعل من قبل الشباب العاطلين بلا عمل الذين كانوا ينتظرون أن تفي السلطة بوعودها التي قطعتها على نفسها بلسان أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة نائب المحافظ علي حيدرة ماطر بتخصيص عدد 600 درجة وظيفية حسب صحيفة الايام لتوظيف الشباب من ابناء المديرية،اضافة الى وعده برفع الألة العسكرية المنتشرة في المديرية منذ بداية هذا الشهر، حيث وصل الامين العام للمحافظة علي ماطر الى طور الباحة في يوم الأحد 5/4/2008م والتقاء بعدد من المشائخ والوجاهات وممثلين عن جمعية الشباب العاطلين بلا عمل بمديرية طور الباحة، بعد أن حاصرت الجماهيرالأطقم العسكرية التي دخلت عاصمة المديرية لقمع المتظاهرين ، ولتهدئة الجماهير الغاضبة حضر الامين العام نائب المحافظ الى المديرية ووعد بتخصيص عدد كبير من الدرجات الوظيفية لابناء المديرية والتزم بان يتم تنفيذ ماكان قد وعد به خلال يومين وقد انتهت المدة المحددة اليوم الثلاثاء8/4/2008م ولم ينفذ شىء مما وعد به ، واتضح وكما أفاد أحد قادة جمعية الشباب العاطلين الذي قال
ان ماوعد به الامين العام للمجلس المحلي للمحافظة ماهو الا جرعة تهدئة حتى تتمكن القوات والاطقم العسكرية المحاصرة من الانسحاب وخطوة مكشوفة لغرض أفشال الحراك الجماهيري في الصبيحة التي هب ابناءها بكل شجاعة ضد الظلم والنهب والبطش العسكري. كما ان الوعود الكاذبة قد دفعت الشباب العاطلين للتعبيرعن غضبهم ومواصلة الفعاليات الاحتجاجية السلمية،وقال ايضا هذا الشاب العاطل عن العمل:نستغرب ان تقوم السلطة وتقطع على نفسها وعود هي غير قادرة على الايفاء بها في ظروف يعيش فيه الشارع حالة توتر و تذمر وهياج مما يزيد الاوضاع تدهورا ويدفع الناس الى مزيد من التذمر والرفض والتعبير بمختلف أشكال الرفض مما تعانية من جراء السياسية الرسمية التي تعودت الكذب .. وتستفز مشاعر الناس الذين طحنهم الفقر والغلاء.. والاستبداد..).
وبالرغم من حالة الغضب الجماهيري الذي عبرت عنه المسيرة الا انها قد تفرقت بسلام و لم تحدث أي اضرار تذكر.