،،،
ذكروه بكل خير حين صمت وانزوى بعيدا عن القضيه
وظل صامتا لمدة خمسة عشر عاما
وكان قولهم عليه انه رجل وطني
لأنه سكت عن حق الجنوبيين
وكان الشماليين يقولون انه عرف خطأه بأعلان الانفصال
فراح يكفر عن ذنبه بالابتعاد عن الجنوب
وعن المطالبة بحق شعبه ووطنه الضائع بسببه
هذا ما كنا نسميه من فم الساسة طوال الخمسة عشر عاما ولكن
بعد أن ظهر الى الساحة قالوا عليه كما قالوا عن سيد اليهود (عبدا لله بن سلام)
الذي اشهر إسلامه
هو سفيهنا وابن سفيهنا
وهذا هو المتوقع من فم قوم أول شيء يكيلونه لمن عارضهم
هو السب والشتم والتشهير
فأي ديمقراطيه يزعمون وأعلامهم لا يفتأ عن شتم الناس
إذا ما فكروا لحظه بمخالفة الوالي
ولكن السؤال الذي يهمنا نحن ألان
هو
هل سينجح البيض في استغلال الالتفاف الجماهيري
الذي حضي به منذ خروجه ثمانية اشهر
وتأييد كل الفصائل له (ما عدى النوبة)
نعم هل سيخفق الرئيس البيض في الثالثة
لا سيما وانه قد اخفق من قبل في مرتين المرة الأولى في دخوله وحده اندماجيه
لا يعرف عواقبها ولم يستشر الشعب
ولم يعرف مدى الكارثة التي ينجم عليها الوحدة بهذا الشكل
والمرة الثانية هي فشله في كسب تأييد دولي أبان الحرب في 94
ولم ينجح في فك الارتباط الذي كان بالإمكان أن ينجح
لولا الأدمغة التي أصدرته
الآن وأمام هذه الفوضى التي تحدث بالحراك
أرى أن البيض يسير على نفس المنوال الذي عودنا به
وهو أخفاق وراء آخر
لم يستغل الرئيس االبيض من الالتفاف الذي أعطاه الشعب الجنوبي
ولم يكن على قدر القضية
وهناك سؤال يطرح نفسه بقوة
لم يستطع ان يوفق بين مكونات الحراك داخلياً اذا
فكيف به ان يطرح قضيته خارجياً ؟؟
الان ثمانية اشهر منذ خروج الرئيس البيض
ولم يستطع احتواء الحراك
ترى هل سنرى وقفة جادة من الرئيس البيض
أمام الفوضى التي تحدث
وتبدوا الأوضاع والمؤشرات ضبابيه
ولا احد يستطيع التنبؤ بما يمكن ان يكون
فمن يقل انه متفائل فله الحق
ومن يقل انه متشائم فله الحق
واختم مقالي هذا بلوم للنفس وجلدها
مأساتنا الكبرى .. إننا مبرمجون .. عقلنا مختطف وفطرتنا معطلة
ورشدنا قاصر .. مأساتنا اننا نعام نهز رؤوسنا دوما
وببغاوات نردد ما سمعناه دون مسألة ..
مأساتنا هي اشبه بمأساة من قالوا لرسلهم(إنا وجدنا آبائنا على أمة وانا على آثارهم مقتدون )
تحيتي
،،