وكانت زنجبار على الموعد...
وكان يومــ الــــــــ( 13- 1-2010م ) ...
وكان الشعب الجنوبي عند العهد...
وكان التسامح والتصالح...
وكان التحول من الماضي المؤلم إلى الحاضر المتعافي.......
وكانت زنجبار على الموعد...
وكانت بشائر الانتصار تلوح في الأفق....
أحسنتم نقولها ...وباختصار أيها الرجال...بارك الله فيكم يا صانعين الانتصار..
.أعددتم وجهزتم فخرجتم بنتيجة النجاح..
شكرا من القلب نقولها...وبصراحة للمنضمين...الذين أخذوا على عاتقهم الجنوب
وحب الجنوب...
وكلمة وفاء...نقولها لهذا الشعب العظيم...
الذي يصنع بيديه ملامح هذا الانتصار....
فلقد تواجدتم حيث كان لابد أن تتواجدوا ...
ورغم صعوبة الظروف المادية.....
وصعوبة النقاط البوليسية...ولكن كنتم فوق كل هذا..واخترقتم العراقيل..
وصنعتم الانتصار...الانتصار الذي لا يصنع مثله سوى شعب حر...
بصراحة....كان التنظيم أبداع فوق أبداع..لم أرى له مثيل في مسيرة الحراك الجنوبي ...أعداد مسبق..ودقة متناهية..وتنسيق مبهر...
ما كنا نريده هو ما حدث اليوم...
حين كنا ننتقد العشوائية في التنظيم كان قصدنا ...ما حدث اليوم
وحين كنا نطالب بالإعداد المسبق كان قصدنا...ما حدث اليوم
نعم ..ما حدث اليوم وضح للعالم أننا قادرون على أن نظهر بأحلى صورة
أذا لدينا إمكانيات...ولدينا قدرات على الإبداع...وحسن التنظيم...
لم تكن عبارة (( هذه حدود إمكانياتنا))..واقع اليوم..
بل تجاوزنا باليوم ما كنا نريده على الورق..وعلى المنتديات...
دعونا نمر ألان ونحاول أن نلتمس مكامن هذا الأبدع الذي حدث اليوم تاريخ 13/1/2010 م...ونحاول أن نبرز جزء يسير منه كتعبير عن الامتنان...
الجمهور العريض....الذي أتى من كل فج..ومن كل محافظة وقرية جنوبية ليشارك
في يوم التعاضد الجنوبي...يوم التسامح والتصالح...
وكانت راية الجنوب خفاقة ..... تمسكها سواعد الأبطال .
متحدين قانون يقال انه سيخرج..يدين
ويجرم رفعها...وكأن لسان حالهم يقول.((.أذا كان حب الوطن أجرام..
فسجلوا أننا أكبر المجرمين.))
اللوحة الكبرى التي علت أحد الجدران....والتي كانت عبارة عن حكاية تروي
مسيرة النضال الجنوبي....حين تمر بناظريك عليها تتسلسل لديك هذه الحكاية
حكاية نضال شعب...شعب أبى لنفسه أن يكون في المؤخرة..
لوحة أفصحت...فعبرة خير من ألف لسان.....
وخرج اليوم المهرجان بلسانان ....
لسان عربي..لأننا المنبع...ولأننا نتحدث بلسان القرآن
ولسان غربي...يخاطب العالم..أننا منفتحون على العالم.....ولسنا من هواة الظلام
ولا نقبل طيور الظلام في بيوتنا...
وكانت شقيقة الرجل...متواجدة بجوار أخيها الرجل...لنقول للعالم أننا
كشعب جنوب مع تقرير مصيره..وباختلاف فئاته...وأننا نشرك أختنا
في اختيار ما نريده جميعا...
ولم يغب المتوارون الثرى عن المهرجان فقد حضروا وبقوة وشاركوا
معنا...وتبادل الجميع الوفاء .....الأحياء..والشهداء
وكانت الألوان الزاهية بزهراء قلوب أبناء الجنوب...
ولان النجاح هو العنوان الأبرز اليوم أتى الخارج ألينا ينقل هذا النجاح
عبر وسائله الإعلامية....
ثم أتت هذه الابتسامة...لتعبر عن روعة هذا اليوم...لتعبر عن الرضا والسرور
وينتهي اليوم مبتسما وطربا