[اسدالجنوب]

عشرات الأهالي بزنجبار يحطمون منصة مهرجان دعت له السلطة المحلية في ذكرى يناير ويتزعمه الحنشي

زنجبار / وكالة عدن للأنباء / خاص / 12 كانون الثاني 2010
[IMG]http://aden-na.com/rte/my_***************/my_pictures/AZC_saleh-hanashi.jpg[/IMG]هاجم عشرات المواطنين من أبناء مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين ظهر اليوم منصة كانت معدة لاحتفال تنوي السلطة المحلية إقامته يوم غد بالتزامن مع مهرجان للحراك الجنوبي في ذكرى التصالح والتسامح الثالثة .

وقال شهود عيان ان عدد من سكان مدينة زنجبار بينهم طلاب كلية التربية بالمدينة هاجموا ظهر اليوم عمال كانوا يشيدون منصة ضخمة في ساحة الشهداء وهي إحدى اقدم الساحات العامة بالمدينة وقاموا بتحطيم المنصة ومزقوا صور ضخمة للرئيس اليمني صالح كانت معلقة في المكان وحملوا ماتبقى منها واتجهوا بها صوب منزل القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي.

ولم تبادر قوات الأمن لمنع الأهالي والطلاب من تفكيك المنصة التي كانت معدة للاحتفال كما لم تقم باستعادة ماتبقى من أجزاء المنصة التي شوهدت ملقاة امام منزل الفضلي.

وقالت مصادر في الحراك الجنوبي أن السلطة المحلية بأبين أقامت المنصة المحطمة بغية إقامة مهرجان جماهيري يوم غد وبالتزامن مع مهرجان للحراك الجنوبي في الوقت ذاته وفيما يقول الحراك الجنوبي ان المهرجان التصالحي والذي اصطلح على تسميته بمهرجان التصالح والتسامح في ذكراه الثالثة ياتي للتأكيد على طي الجنوبيين لصفحات الصراع التي شهدها الجنوب سابقا فان مهرجان السلطة المحلية وحسب مصادر فيها يأتي لتذكير الشعب في الجنوب بالصراعات فيه وللمطالبة بمحاسبة قيادة الجنوب سابقا .


وأضافت المصادر أن مهرجان السلطة دعت إليه جمعية أطلق عليها إسم "جمعية أبناء الشهداء والمفقودين" ويرأسها "صالح علي الحنشي".

وكانت الهيئة الإدارية للجمعية المذكورة قد عقدت اجتماعها الأخير يوم الجمعة الماضي برئاسة "الحنشي" وأقرت انعقاد مهرجانها في الساحة المقابلة لبوابة كلية التربية وساحة الشهداء بمدينة زنجبار.

وقال الحنشي الذي يشغل منصب مدير عام إذاعة أبين في تصريحات إعلامية بوقت سابق أن الجمعية أخذت على عاتقها : "مسألة التصدي لتلك الجماعات التي لا تخجل من إحياء الأيام التي سفكت فيها الدماء وأزهقت فيها الأرواح" حسب وصفه.

وأضاف الحنشي : "لسنا ممن يسعون للنبش في ملفات الماضي .. ولم نكن يوماً من أصحاب الدعوات إلى إثارة الفتن، ولكنهم أجبرونا بتماديهم فلم يكفهم عدم الاعتذار للضحايا والاعتراف بالجرم الذي ارتكبوه بل يزايدون بما أسموه التصالح والتسامح" في إشارة واضحة إلى قوى الحراك الجنوبي التي تنظم فعالية التصالح والتسامح في المدينة.

وعلى صعيد متصل بالإعداد ولتنظيم لمهرجان الحراك في زنجبار قال القيادي في الحراك الجنوبي الشيخ طارق الفضلي لـ "وكالة عدن للأنباء" ان اللجان التي شكلت للإعداد للمهرجان قد أنجزت ماقال انه 90 % من أعمال التحضير مشيرا إلى أن فعاليات المهرجان ستبدأ يوم غد في الساعة التاسعة صباحا وسيستمر حتى الثانية عشر ظهرا.


ودرج الحراك منذ العام 2008 على إحياء فعالية جماهيرية في هذا التاريخ من كل عام بعد إقراره عيداً لـ "التصالح والتسامح" في العام 2007 وبعد عام من انعقاد أول لقاء للتصالح والتسامح في جمعية ردفان بمدينة عدن تم على إثرها إغلاق الجمعية.

ويأتي إحياء الحراك لهذه الذكرى في زنجبار للمرة الأولى في تاريخه بعد أن انتظمت مهرجاناته في هذا التاريخ في مدينة عدن عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً ومسرح الصراع الذي نشب قبل 24 عاماً بين جناحين داخل الحزب الإشتراكي الذي كان يحكم البلد حينها.