عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-04-06, 04:52 PM   #1
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي استمرار المسيرات للمطالبة بالافراج عن المعتقلين بالضالع ولحج وأبين وعدن وحضرموت

متظاهرون يستخدمون البصل بعد تعرضهم للاختناق بغاز القنابل المسيلة للدموع

تواصلت بمدينة الحبيلين في ردفان محافظة لحج صباح أمس ولليوم الثامن على التوالي التظاهرات الاحتجاجية الغاضبة المنددة بسياسية القمع والترويع، وحملة الملاحقات والاعتقالات، وعسكرة الحياة المدنية والحصار العسكري المفروض على المدينة.

وقد انطلقت التظاهرة الاحتجاجية الغاضبة عقب قيام قوات الأمن والجيش والأمن المركزي بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع على المشاركين في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقيم بساحة منصة الشهداء للمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين، ورفع المظاهر المسلحة والقوات العسكرية والأمنية من المدينة ومنافذها، وعودتها إلى ثكناتها العسكرية.


طلاب وطالبات كلية التربية - عدن أثناء اعتصامهم أمس

وعقب وصول التظاهرة إلى ساحة منصة الشهداء قامت قوات الأمن والجيش بمحاصرة المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع عليهم، فتصدوا لقوات الأمن والجيش بوابل من الحجارة.

وقد استمرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن والجيش حتى الساعة الثانية ظهرا، وامتدت إلى الأحياء السكنية ومنازل المواطنين التي تعرضت للرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، فأثارت الخوف والفزع لدى النساء والأطفال، وأصابتهم بحالات اختناق اضطروا على إثرها لمغادرة منازلهم.

وقد تعرض طفل يدعى سام معتمد الظبوعي (يبلغ من العمر عاما واحدا) لحالة إغماء جراء سقوط قنبلة في المنزل، واستنشاقه لغازها المسيل للدموع، نقل على إثرها إلى مستشفى ردفان العام، ونظرا لخطورة حالته جرى نقله عصر أمس إلى مستشفى النقيب بمحافظة عدن.

كما أصيب في المواجهات شاب يدعى عادل محمد حسين إصابات خطيرة في وجهه، جراء إصابته المباشرة بقنبلة غاز مسيلة للدموع، أطلقتها قوات الأمن عليه مباشرة، وقد تم إسعافه إلى مستشفى ردفان العام، ونظرا لخطورة حالته، تم نقله أيضا إلى مستشفى النقيب بمحافظة عدن.




وقد أضطر العشرات من الشباب إلى شراء كميات من البصل وتوزيعها على المتظاهرين لاستنشاق رائحتها أثناء تعرضهم للاختناق جراء استنشاقهم غاز القنابل المسيلة للدموع.

ولم تفلح محاولات قوات الأمن في محاصرة ساحة المنصة ومنع الدخول إليها، الذي استمرت بفرضه حتى الساعة الرابعة عصرا، أمام إصرار الحشود الوافدة على الوصول إلى المنصة والانضمام إلى جموع المعتصمين فيها.

وكان المشاركون في المهرجان الجماهيري الحاشد قد أصدروا بيانا تلاه الناشط أنيس ثابت عثمان، جاء فيه: «هاهي السلطة تحشد أرتالا لاتعد ولاتحصى من قواتها المسلحة المدججة بالأسلحة الثقيلة، وتنشرها على مداخل ومنافذ ومرتفعات مدينة الحبيلين، وتغلق كافة الطرق المؤدية من وإلى المدينة مستهدفة المارة من المواطنين الأبرياء العزل من السلاح بدون استثناء.. وما الجرحى والمعتقلون في دهاليز سجونها إلا خير دليل على ذلك، ولم تت بذلك بل قامت على نشر مكثف لقوات الامن المركزي والامن العام والجيش في شوارع المدينة مدججين بمختلف الأسلحة لقمع المسيرات السلمية والتجمعات وترويع النساء والأطفال من خلال إطلاق الرصاص الحي والغازات على المنازل والمرافق الصحية والمواطنين ما أدى إلى سقوط أكثر من 13 جريحا بينهم أطفال».




وأضاف البيان: «نقول لهؤلاء إنكم لم ولن تستطيعوا إرهابنا، وإن ادعاءكم أن عملكم هذا يأتي كرد فعل على أعمال الشغب محض افتراء لأن الشغب هو من صناعتكم، ومنفذوه من عناصركم، وتعرفونهم جيدا، ومحاولتكم وأد الحراك الجنوبي السلمي محاولة فاشلة، لأن الحراك الجنوبي ذو طابع سلمي بكل ماتحمله الكلمة من معنى، وسنواصل نضالنا السلمي حتى نصرة قضيتنا وتحقيق أهدافها المنشودة».

وطالب البيان «برفع كافة المظاهر المسلحة والإفراج عن كافة المعتقلين ومحاكمة من أمر وأطلق الرصاص على الأبرياء ومن أمر بالحشود العسكرية على ردفان والضالع والصبيحة، وإيقاف حملة الملاحقات والاعتقالات».

ودعا البيان «منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والمهتمة بحقوق الإنسان إلى الوقوف على تلك الممارسات التي تمارسها السلطة وأجهزتها ضد أبناء المحافظات الجنوبية، مؤكدين مواصلة النضال السلمي».
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس