بغض النظر عن ما جاء به المحللون السياسيون ، فهم يعلمون جيدا معنى تحرك البيض للتواصل مع الجامعة العربية ، كما وأن البيض بالتأكيد يعلم قبل غيره أن هذا التحرك لم يكن الا من قبيل الشكليات التي لا تقدم ولا تؤخر على الواقع .
فالجامع العربية هي في عداد الموتى ، ماتت مريضة بداء العضال ، منذو زمن طويل .
ولذلك ، الذين تفضلو بالتحليل كما جاء في تقرير الجزيرة ، نسالهم :
متى كانت الجامعة العربية تمتلك الارادة والقدرةعلى لعب أي دور في القضايا العربية ؟
لقد مرت على الامة العربية كوارث عديدة جعلها تعيش على هامش الاحداث والتاريخ وعلى هامش القرار والمصير العربي .
فها هي القضية الفلسطينة تتقاذفها الدول الغربية بين عواصمها بعد أن مسخوا معظم انظمة الدول العربية الى ببغاوات يرددون ما تقوله أمريكا ، ويتنافسون لنيل رضا الولايات الامريكية حتى ولو تتطلب الامر الى قتل مواطنيها .
قضية ، السودان / قضية الصومال / قضية العراق الجريمة الكبرى وفيها اجتاحت قوات الغرب العراق برضا وسكوت مخزي من الانظمة العربية والجامعة العربية . بل ومن اراضي عربية .
فلا مجال للحديث عن جامعة الدول العربية ودورها في قضايا العرب ولا حتى قضايا كرة القدم .
اصبح الحديث عن مكانة الجامعة العربية أمر يثير الاشمئزاز ، والشعور بالخزي والعار .
ولذلك ، البيض يعرف ان مخاطبة جامعة الدول العربية ليس الا جزء من الواجب الذي يقع عليه ،، مع علمه المسبق وعلم الجميع أن الجامعة لن تمتلك ما يحفظ ماء وجهها حتى ولو كان هذا في اليمن .
تحيتي
|