عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-06, 04:21 AM   #2
salah
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-23
المشاركات: 397
افتراضي

شبكة الطيف - بقلم/أبو أنس اليافعي
الإرهاب المستشري في اليمن تشير إليه نشاطات الحزب الحاكم المشبوهة ضد ماتسميه "تنظيم القاعدة" ، فماطبيعة هولاء الارهابيين في "تنظيم قاعدة اليمن" ؟ .. قبل الإجابة على هذا التساؤل أود توضيح الاتي:
أولا: الحرب في صعدة ضد الحوثيين من اللاعب الحقيقي ورائها ولماذا ؟ فتلك الهجمات الشرسة التي يقوم بها الجيش اليمني على هولاء الجماعة من الشعب كانت لأسباب واضحة وصريحة ، ويستغرب أي لبيب حقيقة أن السعودية بما لديها من عقول سامية وكوادر سياسية واستخبارات أن تتدخل في مثل هذه المعركة التي طالما تمنى الرئيس اليمني توريطها واشراكها فيها بأسلوب أو بآخر .
إن كل ماحصل في حروب صعدة من أولها حتى سادسها كان علي عبدالله صالح وعصابته يحافظون على هذه الجماعة ويمولها بالسلاح ، بل النظام هو من صنع الحوثيين أصلا عندما شكل ودعم ماسمي حينها "جماعة الشباب المؤمن" لكي يزيد من حجم خطورتهم وترويع دول الخليج والسعودية على وجه الخصوص ، فالرئيس اليمني لديه من وراء ذلك عدة محاور يريد أن يصنع خلالها من نفسه وحكمه فارسا بلاسيف !! فقد أراد زعيم عصابة صنعاء للسعودية أن يوهمها بأنها أمام خطر حقيقي يستهدف سيادتها مستقبلا وبالتالي يقنعها بأهمية الوقوف إلى جانبه وإلى جانب جيشه الذي شارف على الانهيار واستشعر بخطورة الحفرة التي عملها لرعاياه وجيرانه ، فيستطيع بذلك التفرغ لضرب الحراك السلمي في الجنوب من جانب ومن جانب آخر كسب ود السعودية ضد الحراك الجنوبي .

ومن خلال ماسبق وبهذه السياسات السخيفة التي أدت إلى سقوط مئات الأبريا وتشريد آلاف الساكنين لم يجن النظام اليمني سوى الخيبة والخسران وفقدان الثقة كما بدا واضحا من حديث خادم الحرمين الشريفين لجريدة السياسة الكويتية الذي قال فيه "إن الذين يبيعون أوطانهم ودينهم بحفنة من المال لن يصلوا إلى مبتغاهم بين أوطانهم" .. وهذا يدل بوضوح على أن الرئيس اليمني أراد ايهام السعودية بالخطورة الحوثية عليها فباع سيادة ارضه ومواطنيه لضربات السلاح السعودي .. فمن يضيع الإرهاب اذن ؟!
.

أخيرا اقولها بلسان تملؤه الثقة بان أبناء الجنوب وشعبها الثائر يستحيل أن يتنازلوا عن مطالبهم في تقرير مصيرهم أو تتحطم آمالهم عند ما يريده هولاء العصابة الذين يحكمون البلاد بأعراف القبيلة وتصفية كل من أراد بناء دولة عصرية حضارية تسودها قوة القانون
ثانيا: أراد أن يكون فارسا بلاسيف أيضا بأن يوهم أمريكا بخطر تبحث عنه (تنظيم القاعدة) في العالم ، فقام بإغراء وأستقطاب ضعفاء النفوس بطرق مباشرة وغير مباشرة وهيا لهم كل سبل الحماية ، بل أن بعضهم من ليس له هدف مفهوم يريده وأراد الرئيس أن ينخرطوا في هذه المسميات مقابل أموال وخدمات يقدمها لهم ثمنا لتمثيلهم للدور الارهابي الذي يريده وتحت أية مفاهيم تتعلق بالقاعدة والإرهاب .

كما أشرت سابقا إلى النوايا المبيتة والخبيثة التي يبطنها علي عبدالله صالح للجارة والشقيقة المملكة العربية السعودية ، كان أيضا ولايزال يهدف إلى ايهام أمريكا بخطر تنظيم القاعدة في اليمن _والجنوب تحديدا_ حتى يستدرجها لتسانده في الحفاظ على مايسمى بالوحدة اليمنية ، بعد أن حس بجدية الحراك السلمي وحقيقة مطالبه الشعبية المشروعة ، فالولايات المتحدة تتمادى في دعمها لليمن وتتظاهر في ثقتها بجدية نظام صنعاء لمساندتها في حربها على الإرهاب وتعتبره حليفا رئيسيا رغم استيعابها لطبيعة وهشاشة ومكر وخداع هذا النظام القبلي المتخلف ، فهل يعقل أن أمريكا أعطته كل هذه الثقة التي لم تعطها لبلدان يسودها النظام والقانون .. ؟! والإرهاب في اليمن يقوم به على عبدالله صالح حتى يحظى بمكانة وقيمة رفيعة من الدعم المادي واللوجستي ، فبعد أن عرفت دول الخليج والسعودية الحقيقة أنهت المصالح التي كانت في الظن ولم ترق إلى الظن الغالب أو اليقين بل انكشفت حقيقتها ، فأبناء الجنوب ينظرون لأمريكا إذا كانت لامحالة ستتدخل في اليمن عسكريا بدعوة رسمية من زعيم عصابة صنعاء .. ينظرون إليها بعين الشعب المظلوم والمسحوق بأن تتفهم الأمر جيدا بما يخص الحراك الجنوبي السلمي ذي المطالب المشروعة في تقرير مصير هذا الشعب المخدوع بالوحدة المزعومة ، وأن تفرق بين هذا النضال السلمي الحضاري وبين تنظيم القاعدة الارهابي الذي يرعاه ويحتضنه النظام بغية محاربة وقتل مطالب الجنوبيين ، ويتطلعون إليها بعدم خلط الأوراق للسيطرة على مطالبهم باسم الإرهاب
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة salah ; 2010-01-06 الساعة 04:24 AM
salah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس