اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن حيدرة
الان وبعد أن قامت الانتفاضة الشعبية في الجنوب بحيث لم تبقى محافضة الا وقد جرت فيها فاعليات احتجاجية والشعب الان اصبح مدركا ومتابعا ومشاركا فيما يجري، ومثل كل الأنتفاضات والثورات فهي تبداء من هنا وهناك قطرات قليلة ثم مطرا ثم سيولا جارفة ..
وعادة ما تكون الثورات في بدايتها عفوية وبدون قيادة موحدة وبدون هيكل تنضيمي ، ولكن بعد قيامها لا بد لها من قيادة موحدة تديرها في الاتجاه الذي يخدم الشعب والغايات النهائية له ، وايضا لا بد من وجود هيكل تنضيمي بميثاق او دستور او برنامج عمل ، يكون الاطار العام الذي يوجه الثورة والانتفاضة في الطريق المرسومة لها في برنامجها .
وهذا الكيان سيكون كيان سياسيا واجتماعيا واقتصاديا واعلاميا وعسكريا ..الخ ويتكون من عدة دوائر وكل دائرة لها رئيس او مدير يقوم بمهامها ..فهنالك دائرة سياسية، ودائرة واعلامية ..الخ.وهذا الكيان حان وقت قيامه الان للحاجة له وقت التحرير وبعد التحرير، ونحن نرى ان هنالك بعض الارتباك في العمل الموجود حاليا وهو نتيجة لعدم وجود ذلك الاطار .وبالنسبة لأسم الكيان المقترح اقامته فيمكن تسميته الانتفاضة الشعبية ..او حركة تحرير الجنوب العربي،او جبهة تحرير الجنوب العربي ، او غيرها من المسميات الدالة على مسماها ..!
المهم الأمور تسير سيرا حسنا الى حد الآن والشعب معنوياته عالية ومستعد لتقديم ما يجب من اجل أن يتحرر من الإحتلال الزيدي المتخلف .وما بقى الا قيام قيادة وجبهة موحدة تقوم بقيادته في الطريق المناسب والصحيح ، واعظم ما يمكن أن يقال عن انتفاضة الشعب في الجنوب هو انظباطها وعدم خروجها على اهدافها مطلقا وسيرها بطريقة سلمية حضارية قلما يشاهد مثلها في العالم العربي ، وهذا يدل على رقي الشعب في الجنوب ، وأن ثورته ستكون ثورة عضيمة بأهدافها ومبادئها ، وأن الدولة القادمة ستكون دولة قائمة على العدل والحق والقانون والحرية والديمقراطية والدول هي انعكاس لروح شعوبها ..!.المهم اطلب من الأخوة الأعزاء مناقشة الموضوع كل حسب رأيه .وعذرا لعدم الاستفاضة او لعدم التوضيح او الشرح بما يكفي فيما كتبنا لضيق الوقت .ولكن اعتقد ان الفكرة وصلت اليكم وعليكم اكمال ما تبقى وبارك الله في الجميع .
|
[align=center] تمهيد[/align]
من اجل تحرير الجنوب العربي من براثن الاحتلال اليمني الغاشم.. والعمل على توحيد الجهد الوطني الخير والمخلص و الشريف للقوى والحركات والشخصيات الجنوبية الرافضة للاحتلال والمقاومة له كل حسب إمكانياته سواء كانت هذه المقاومة بالمال أو السلاح أو الموقف الوطني أو التعبير بالفكر والكلمة والسلوك ما يشاهده العالم هذه الأيام من تصاعد موجات الغضب المعبر عنه بالتظاهرات والاستنكار والفعاليات الرافضة للاحتلال على الجنوب ، نقول وفاءا لكل هذا وغيره من تضحيات شعب الجنوب وإجلالا لشهدائه الأبرار وتكريما لدماءهم الزكية التي روت ارض الجنوب العربي دفاعا عن قيم الحق والعدالة والحرية والمنجزات
من اجل ذلك كله يتداعى رجال شجعان من أبناء الجنوب العربي يجمعهم هم واحد ، ذلك هو العمل الوطني المشترك من اجل مقاومة الاحتلال ومهما كان نوع هذه المقاومة وتحريرا للجنوب والعمل على بناءه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا والتطلع إلى إقامة نظام وطني ديمقراطي تعددي يؤمن بسيادة الجنوب ويحقق كرامته واستقلاله الكامل.ويصون الحريات ويضمن حقوق الإنسان ويعمل على تحقيق الرفاهية والتقدم لشعب الجنوب العربي الذي ضحى ولازال يضحي بالغالي والنفيس.من اجل تحقيق ذلك ومن خلال وعي شعب الجنوب العربي لمشروع الاحتلال الاستعماري اليمني ومستلزمات المواجهة معه بأساليب وصيغ بدأت بالكلمة الطيبة صعودا إلى المواقف الأكثر تقدما ......
لقد تهيأت نتيجة ذلك بيئة صحية لحوار وطني ملتزم بقضية الجنوب العربي وفق برنامج وطني شامل يحوي أفكارا للمناقشة حول صياغة ميثاق شرف / ميثاق وطني لأبناء الجنوب من اجل الوحدة الوطنية والتحرير أو الاستقلال الثاني) والمحافظة على وحدة الجنوب وشعبه تضم القوى والحركات والشخصيات الوطنية من كل المهن والوظائف والشرائح الاجتماعية والعلمية والأكاديمية وأساتذة الجامعات والعسكريين والقبائل والمخلصين من أبناء الجنوب العربي رجالا ونساء
وتأسيسا على ماتم فان هذه الافكارالمقترحة تطرح للمناقشة لتشكل مشروع للعمل الوطني الجاد طريقا للخلاص من الاحتلال نرجو أن تلقى رضا وقبول الجميع انشاءالله مع الاستعداد والرغبة الصادقة لتطويرها كما نرجو أبناء الجنوب المساهمة في إثراؤها بما يخدم التوجه الرئيسي المتمثل في تحرير الجنوب العربي من براثن المستعمرين وإفشال المشروع اليمني ضد الجنوب العربي وشعبه العزيز الكريم الحر الأبي وإعادة بناء بلدنا وفق أسس حضارية والله ولي التوفيق
العناصر الرئيسية والأساسية
1- العمل بكل الوسائل من اجل تحرير الجنوب العربي من الاحتلال والاستعمار اليمني وإفشال مشروعهم الاستعماري باستخدام كل ما يتوفر من إمكانيات مادية ومعنوية لتحقيق هذا الهدف.
2- العمل على إعادة الدولة وشرعيتها في الجنوب
3- العمل على الحفاظ على وحدة تراب الجنوب وسيادته
4- الرفض المطلق للعنصرية والمناطقية
5- تجسيد مفهوم المواطنة وحب الوطن والولاء له قبل أي ولاء والانتماء لتاريخه وحاضره ومستقبله قبل أي انتماء آخر والتأكيد على حق الشراكة في الوطن
6- الإيمان بالعمل الديمقراطي وتجسيده قولا وفكرا وممارسة وثقافة وممارسة وتبادل الرأي وقبول الرأي الآخر واحترام وجهات النظر الوطنية والبناءة والهادفة لتحقيق هدفي التحرير والبناء الحضاري وممارسة النقد والنقد الذاتي لجميع المواقف والإجراءات والقرارات.
7- الإيمان بان احترام حرية الفرد في الفكر والسياسة وإبداء الرأي وحرية المعتقد والانتماء الوطني والعمل الثقافي والمهني والحزبي وبعيدا عن التعصب إنما هو الطريق السليم والذي ما بعده طريق لإطلاق طاقات الإنسان الخلاقة من اجل تحقيق الأهداف الوطنية .
8 - العمل على محاربة الأفكار الهدامة والتخريبية والدعوات المشبوهة والابتعاد عن التطرف والابتعاد عن المفاهيم المناطقية المتعصبة على حساب حب الوطن والانتماء له
9 - تجسيد الإيمان باحترام حقوق الإنسان واحترامها وتأكيد حقه في العيش الكريم والسعادة والعمل على توفير ما يحقق الرفاهية والحياة الحرة الكريمة له وإشعاره بان ذلك هو حق مقدس من حقوقه المفروضة على الوطن طالما هو قد جسد انتماءه للوطن واستعد للدفاع عنه بكل ما يستطيع
10 - تشجيع الإبداع والمبدعين والمتميزين بعطائهم الوطني ولملمة العناصر الوطنية الصادقة والثابتة في مواقفها برفض الاحتلال والتركيز في ذلك على أصحاب الكفاءات العلمية والمهنية والأكاديمية من أبناء الجنوب واعتبارهم ثروة وطنية عظيمة والعمل من اجل توفير الحماية لهذه الثروة الوطنية الهائلة كجزء من عملية التحرير والبناء .
11 - العمل على توحيد أبناء الجنوب وتقريب وجهات النظر حول مختلف القضايا المطروحة والوصول إلى تبني موقف وطني عام وخلق رأي عام شعبي برفض حرب صيف 1994 م ونتائجها وضرورة حق تقرير المصير لشعب الجنوب وتبني موقف وطني عام للمطالبة بتعويض الجنوبيون ماديا ومعنويا عما أصابهم من أذى وموت ودمار بفعل جريمة الحرب والاحتلال وحفظ حق الجنوب كبلد في التعويض عما لحقه من خسائر ونهب ودمار .
12 - الدعوة إلى حوار وطني بناء وهادئ بعيد عن العنف والتشنج ومغادرة مفهوم الوصاية من احد على احد أو حزب أو حركة على بقية الأحزاب والحركات وإنما إشاعة مفهوم حق الجميع في المواطنة واتخاذ القرار وتداول السلطة وقيادة الحياة مما يهيئ أرضية خصبة للوطنية الصادقة بان تنمو وللعزة والكرامة والموقف الوطني الشجاع أن يتجسد
13 - إشاعة روح المحبة والتسامح وعدم الاعتداء والابتعاد عن الثأر ونبذه وان لا يرفع السلاح من قبل جنوبي ضد جنوبي آخر ومهما كانت الأسباب وان يكون هناك تحرك من كافة شرائح المجتمع ( خاصة من رجال الدين وشيوخ القبائل ) تحرك واسع النطاق لتطويق هذه الظاهرة والقضاء عليها والعمل على تحقيق التآخي بين الجميع بما يساهم في تحقيق الأهداف الوطنية السامية .
وسائل وآليات لدعم الحراك السياسي في الجنوب والقضية الجنوبية
للإشارة إليها في الميثاق
· على أن يطالب الميثاق بالإعداد لمشروع وطني متكامل يتضمن المنطلقات النظرية والفكرية والعملية وإفرازات الواقع الجنوبي قبل وأثناء وبعد الاحتلال وتشكيل لجنة من المختصين لوضع تفاصيل هذا المشروع بما يؤسس لأعداد دستور جديد دائم للبلاد يؤكد ويضمن الثوابت الوطنية في الوحدة الوطنية والتحرر والاستقلال واحترام حقوق الإنسان وضمان الحريات ويحقق نظاما ديمقراطيا تعدديا يؤمن بتداول السلطة وحق الشعب في حكم البلاد و يحقق عملية البناء الحضاري للجنوب الملبية لحاجات المواطن الجنوبي والمنسجمة مع متطلبات العصر وظروف المنطقة والإقليم والتغيرات العالمية
· على ان يطالب الميثاق بالعمل من خلال الحوار مع الدول المختلفة والجامعة العربية على تفعيل قرارات مجلس الأمن فيمل يتعلق بالقضية الجنوبية
· على أن يطالب الميثاق بتشكيل لجنة من الجنوبيين المختصين لتحديد الأذى الذي لحق بالجنوب والجنوبيين من حرب 1994 ورفع دعوى بذلك لدى الجامعة العربية ومجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية ومطالبتها بالتعويض المادي والمعنوي.
· على أن يطالب الميثاق بالعمل على توحيد صفوف فصائل الحراك في قيادة موحدة أو لجنة تنسيق لضمان إيقاع اكبر الخسائر بالمحتل ماديا ومعنويا وتلافي بعثرة الجهود
· أن يطالب الميثاق من خلال علاقة النخب الجنوبية السياسية والاجتماعية بالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني العربي والدولي على ضرورة العمل لدعم القضية الجنوبية سياسيا وماديا وإعلاميا وذلك من خلال تشكيل لجان لدعم القضية في كل الأقطار العربية والدول الصديقة.
· أن يطالب الميثاق بتشكيل لجنة سياسية ولجنة للعلاقات الخارجية من اجل التحرك على الدول العربية والإقليمية ودول العالم وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لمد الجسور و لشرح القضية الجنوبية وتوضيح مطالب الشعب في الجنوب ومايعانية من اضطهاد وويلات وتنكيل من قبل المحتل اليمني وأهدافه الدنيئة في نهب ثروات الشعب وسرقة خيراته
· ان يطالب الميثاق بتشكيل لجنة قانونية وحقوقية للعمل على عرض قضية الاحتلال على المنظمات الدولية والدول المختلفة وجرد الخسائر المادية والمعنوية والاجتماعية وما سلبه ونهبه المحتلون من أموال ومصانع وأراضي وآثار وغيرها وكذلك قائمة الشهداء جراء الحرب والاحتلال والجرحى والمعوقين والمفقودين والأسرى والمعذبين ورفع الدعاوى ومتابعتها بما يضمن إحالة مجرمي الحرب إلى المحاكم الدولية
· أن يطالب الميثاق العمل على تنسيق الجهد السياسي والإعلامي بين قوى الحراك السياسي والقوى الأخرى وتوحيد خطابها الإعلامي وتشكيل جهازا إعلاميا وثقافيا لتأسيس صحيفة يومية أو أسبوعية أو شهرية وحسب الإمكانية وكذلك تأسيس قناة فضائية أو التنسيق مع إحدى القنوات الفضائية وذلك لتوفير عملية تواصل وإطلالة على العالم والمجتمع الجنوبي والعربي والدولي لحشد الطاقات من اجل تحقيق الأهداف المنشودة في الميثاق
· أن يطالب الميثاق بالعمل على تشكيل لجنة من الشخصيات الوطنية البارزة ورجال الدين وشيوخ القبائل المتميزين بمواقفهم الوطنية الصادقة والثابتين على أساس رفض الاحتلال وأدواته للقيام بحوار بين جميع الأطراف الجنوبية ووضع قواسم مشتركة وتوحيد المواقف حول القضايا المصيرية وخاصة الاحتلال وتصفيته والتوصل إلى تحقيق نوع من التوافق الوطني حول مجمل القضايا المطروحة .
· إن هويتنا جنوبية عربية إسلامية متميزة تمتد جذورها في ماض بعيد حافل بالأمجاد وتتطلع إلى أن تكون قادرة على مجابهة تحديات العصر. وإننا في منطقة كانت مهد حضارات إنسانية كبرى قد أهل شعبنا في أن يسهم في حضارة الإنسان واكسبه القدرة على التجديد والابتكار
· إن التحييد السياسي لكل المؤسسات الدفاعية والأمنية بأنواعها شرط ضروري لبقاء الديمقراطية واستمرار الدولة المدنية وتفـادي الهزات والنكسات.
الخاتمة
إن هذه الأفكار المتواضعة والاجتهاد البسيط الهدف منهما تشكيل أساس لقيام هيئة أو لجنة تنفيذية تدعى بلجنة أو بهيئة ميثاق الشرف للجنوب العربي على أن تسبقها لجنة تحضيرية لصياغة الميثاق من اجل الوحدة الوطنية والتحرير والاستقلال وإعادة بناء الوطن والمواطن ومهمة اللجنة أو الهيئة تنفيذ الميثاق
يقترح بتعيين ناطق أو متحدث رسمي باسم هيئة ميثاق الشرف للجنوب العربي
أسد الشرق الخليفي 18 فبراير 2008 م